التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةكهرباء

أداة مهمة لخفض فواتير الكهرباء.. و5 دول عربية تقدم نماذج ناجحة

أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • يعود تاريخ تأسيس نظام إنرجي ستار في أميركا إلى عام 1992
  • النظام يهدف إلى كبح تداعيات المناخ وتقليل فاتورة المستهلك
  • المنتج المتوافق مع النظام يحصل على شعار إنرجي ستار
  • منذ 1992 استطاعت أميركا توفير 5 تريليونات كيلوواط/ساعة من الكهرباء
  • العرب لديهم أنظمة متقاربة تدعم كفاءة الطاقة خصوصًا السعودية والإمارات

في ظل فواتير الكهرباء المرتفعة، تبرز -مؤخرًا- أهمية نظام إنرجي ستار لكفاءة الطاقة، وما تُشكّله من ضغوط على المستهلكين.

ومن شأن هذا النظام الحدّ من الأموال التي يدفعها الأفراد، مع عَدِّه عنصرًا فعالًا في مواجهة تغيرات المناخ ومكافحة التلوث البيئي.

ويعود تاريخ تأسيس نظام إنرجي ستار إلى عام 1992، عندما نفّذته وكالة حماية البيئة الأميركية بالتعاون مع وزارة الطاقة الأميركية، بهدف الترويج للمنتجات التي تستخدم طاقة أقلّ، بما يُسهم في كبح تداعيات المناخ والحصول على هواء أفضل، بالإضافة إلى تقليل فاتورة المستهلك.

نظام إنرجي ستار

شعار إنرجي ستار - أجهزة كهربائية (صورة أرشيفية)

يُعدّ إنرجي ستار أو Energy Star برنامجًا تدعمه الحكومة، ويوفر معلومات حول استهلاك الطاقة مع تحديد الأجهزة والمنتجات التي تلبّي معايير كفاءة الطاقة.

ويعتمد المستهلكون والشركات وغيرهم على هذا البرنامج الحكومي لاتخاذ قرارات مدروسة حول توفير الكهرباء وتفادي مليارات الدولارات المهدرة للإنفاق على الطاقة، جنبًا إلى جنب مع خفض غازات الدفيئة.

وببساطة، فإن وجود ملصق إنرجي ستار في جهاز أو منتج ما يدلّ على تمتّع هذا الجهاز بمستوى عالٍ من كفاءة الطاقة.

موفر لفاتورة الاستهلاك

يعتمد نظام إنرجي ستار على تقديم معلومات عن المنتجات التي تستخدم طاقة موفرة تقلل التكلفة وتحمي المناخ، إلى المستهلكين الأفراد والشركات، لاتخاذ القرارات التي تناسبهم، مع وضع معيار يُحَدَّث كل مدة لأيّ جهاز يرغب في الحصول على شعار النظام.

ويكتسب أيّ منتج متوافق مع هدف النظام ملصقًا يحمل شعار "إنرجي ستار" من وكالة حماية البيئة الأميركية، ويضمن هذا الملصق أن المنتج موفّر للطاقة ويحمي البيئة.

وهناك العديد من المنتجات الكهربائية التي تطبّق برنامج إنرجي ستار، بهدف العمل على توفير الطاقة، مثل أجهزة التّلفاز والسخانات والثلاجات والغسالات والمكيفات والمصابيح الكهربائية.

ويساعد ذلك النظام على تحقيق الهدف العالمي للانتقال نحو اقتصاد يعتمد على الطاقة النظيفة، إذ إنه بمثابة أداة تستخدم في مكافحة تغير المناخ وتحسين جودة الهواء والصحة العامة.

كما تساعد المنتجات التي تعتمد على نظام إنرجي ستار في تحقيق وفورات كبيرة بالتكلفة بالنسبة إلى الأسر.

وتستطيع الأسر -من خلال اختيار المنتجات التي تعتمد على إنرجي ستار- توفير نحو 450 دولارًا من فواتير الطاقة الخاصة بها.

وبحسب آخر البيانات المتاحة على موقع إنرجي ستار، بلغ إجمالي مبيعات المنتجات المعتمدة على ذلك النظام منذ عام 1992 وحتى عام 2019، في الولايات المتحدة أكثر من 7 مليارات منتج.

إنجازات إنرجي ستار

إنرجي استار 2019 - الولايات المتحدة (صورة أرشيفية)

وفق المعلومات المتاحة على الموقع، فإنه منذ تطبيق النظام عام 1992 داخل الولايات المتحدة، استطاع توفير نحو 5 تريليونات كيلوواط/ساعة من الكهرباء.

كما ساعد في توفير أكثر من 450 مليار دولار من تكاليف الطاقة، بالإضافة إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يعادل 4 مليارات طن متري.

كما ساعد كل دولار أنفقته وكالة حماية البيئة الأمريكية على إنرجي ستار في توفير نحو 350 دولارًا من تكاليف الطاقة سواء للشركات أو الأسر.

ونجح كذلك النظام في تقليل 3 أطنان مترية من غازات الدفيئة مقابل كل دولار استثمرته حماية البيئة الأمريكية في النظام.

وعلى سبيل المثال، نجح نظام إنرجي ستار خلال عام 2019 فقط في توفير نحو 500 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء، وتفادي إنفاق نحو 39 مليار دولار من تكاليف الطاقة.

وأسهم كذلك في خفض انبعاثات نحو 390 مليون طن متري من غازات الاحتباس الحراري خلال 2019 -وهي أحدث بيانات متوفرة- بما يعادل 5% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الولايات المتحدة.

وأدى -أيضًا- توفير الطاقة عام 2019 نتيجة نظام إنرجي ستار إلى خفض انبعاثات نحو 220 طنًا من ثاني أكسيد الكربون، و220 طنًا من أكسيد النيتروجين، و27 ألف طن من الجسيمات الدقيقة.

وتشير البيانات إلى أن خفص تلوث الهواء الذي نجح البرنامج في تحقيقه خلال عام 2019 أدى إلى فوائد صحية تتراوح قيمتها بين 7 و17 مليار دولار.

وساعدت المنتجات -التي تطبق نظام إنرجي ستار- المستهلكين في توفير 230 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء خلال 2019، وتجنب إنفاق 23 مليار دولار من تكاليف الطاقة، مع خفض غازات الاحتباس الحراري بما يعادل 170 مليون طن متري.

وتظهر البيانات أن الأميركيين اشتروا أكثر من 300 مليون منتج يطبق نظام إنرجي ستار، وأكثر من 300 مليون مصباح كهربائي يعتمد على إنرجي ستار في عام 2019.

توفير الطاقة للشركات

تستخدم المباني -التي تعتمد على برنامج إنرجي ستار- طاقة أقل بنسبة 35% تقريبًا مقارنة بالمباني العادية.

وفي عام 2019، مكّن البرنامج المباني التجارية للشركات والمؤسسات في الولايات المتحدة من توفير 230 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء، وتفادي إنفاق 14 مليار دولار من تكاليف الطاقة، وخفض غازات الاحتباس الحراري بما يعادل 170 مليون طن متري.

كما أسهم البرنامج في توفير كهرباء بنحو 35 مليار كيلوواط/ساعة بالمنشآت الصناعية للشركات، مع تجنب إنفاق ملياري دولار من تكاليف الطاقة، وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يعادل 40 مليون طن متري.

القطاع السكني

شهدت الولايات المتحدة بناء 2.2 مليون منزل ووحدة جديدة تعتمد على نظام إنرجي ستار، تضمنت أكثر من 120 ألف منزل في 2020.

وتُعد المنازل التي تعتمد على ذلك النظام أكثر كفاءة في استخدام الطاقة بنسبة 10% مقابل المباني العادية.

وفي عام 2019، أسهم برنامج إنرجي ستار في توفير 3 مليارات كيلوواط/ساعة من الكهرباء للمنازل التي تعتمد على هذا النظام، وتوفير إنفاق نحو 410 ملايين دولار من تكاليف الطاقة، وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يعادل 4 ملايين طن متري.

المرافق الحكومية

استثمرت المرافق الحكومية في الولايات المتحدة عام 2019 نحو 8.4 مليار دولار في برنامج كفاءة الطاقة، من خلال الاعتماد على نظام إنرجي ستار.

ويستفيد أكثر من 840 مرفقًا في الولايات المتحدة والمنظمات غير الربحية من برنامج إنرجي ستار.

إنرجي ستار والسيارات الكهربائية

إنرجي ستار - شواحن سيارات (صورة أرشيفية)

يؤكد برنامج إنرجي ستار أنه في حالة استيفاء جميع شواحن السيارات الكهربائية متطلبات البرنامج سيعمل على نمو وفورات تكاليف الطاقة في الولايات المتحدة لأكثر من 17 مليون دولار، مع الإسهام في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وبحسب الموقع، فإن شحن بطاريات السيارات الكهربائية قد يؤدي إلى زيادة التلوث في محطات الشحن، ومع ذلك فإن إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بقيادة السيارات الكهربائية أقل من السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري.

كفاءة الطاقة

يُعدّ الهدف الرئيس لنظام إنرجي ستار هو تحقيق استخدام طاقة أقل، بما يعمل على خفض فواتير استهلاك الكهرباء وتقليل التلوث، وهو ما يُعرف بمصطلح كفاءة الطاقة.

ونتيجة عدم تطبيق كفاءة الطاقة، تستهلك المنازل والمباني طاقة أكثر مما تحتاجه، ويتسبب ذلك في إهدار الطاقة.

كما يبرز مفهوم كفاءة الطاقة، باعتباره أكثر الطرق فاعلية فيما يتعلق بتكلفة مكافحة تغيرات المناخ.

وكفاءة الطاقة قد تطبق بصفة مباشرة من خلال استخدام منتجات تستهلك طاقة أقل كالمصابيح الموفرة التي تنتج كمية الضوء نفسها مقارنة بمثيلاتها العادية، أو بطريقة غير مباشرة من خلال تطبيق طرق تحسّن الكفاءة العامة للمنازل أو المباني كالعزل الحراري.

وعلى سبيل المثال، تستخدم مصابيح الـLED (الليد) التي تحمل شعار إنرجي ستار، كهرباء أقل بنسبة تتراوح بين 70 و90% مقارنة بالمصابيح المتوهجة.

ويمكن كذلك من خلال استخدام نوافذ مصنوعة من مواد تقلل التبادل الحراري وتسرب الهواء، في تقليل استهلاك الطاقة للمنازل، إذ ستعمل على تخفيض القدر المطلوب للتدفئة أو التبريد مقارنة بالنوافذ العادية.

ومن طرق كفاءة الطاقة أيضًا، استخدام منظمات الحرارة الذكية، وهي أجهزة تتحكم في التدفئة والتبريد بالمنزل بصورة تلقائية مع درجات الحرارة الموفرة للطاقة.

السعودية

المركز السعودية لكفاءة الطاقة (صورة أرشيفية)

جاءت السعودية بصفتها نموذجًا عربيًا بارزًا، تعمل على تطبيق نظام لكفاءة الطاقة شبيه ببرنامج إنرجي ستار بهدف تقليل استخدام الطاقة.

وفي عام 2010، أنشأت المملكة المركز السعودي لكفاءة الطاقة (أو ما يُعرف اختصارًا بـSEEC)، وذلك بهدف تحقيق كفاءة الطاقة في الإنتاج والاستهلاك للحفاظ على الموارد الطبيعية للبلاد.

وأدخلت السعودية، منذ سنوات، معايير وأنظمة للحد من استهلاك الطاقة في قطاع البناء، وطبّقت منذ عام 2001 الحد الأدنى من معايير أداء استخدام الطاقة للأجهزة المنزلية مثل الغسالات والمكيفات والثلاجات.

وفي عام 2014، اعتمدت البلاد متطلبات حرارية جديدة لتحسين أداء استخدام الطاقة في المباني السكنية، ولكن كفاءة الطاقة في المباني السعودية ما زالت منخفضة؛ بسبب صعوبة تطبيق اللوائح.

ويؤكد مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، في تقرير بحثي له، أن السعودية لديها إمكانات هائلة لتحقيق وفورات في الطاقة من خلال رفع كفاءة استخدامها.

ونقلت الدراسة عن باحثين يقدرون أنه كان بإمكان المملكة أن توفر من خلال برنامج كفاءة الطاقة أكثر من 100 تيراواط في السنة، أي 25% من إجمالي استهلاك الكهرباء في البلاد.

ويشير كابسارك إلى أن المباني السكنية تستحوذ على النسبة الأكبر من الطلب على الكهرباء في السعودية، فعلى سبيل المثال استهلكت المنازل خلال المدة الزمنية من 2009 إلى 2018 نحو 50% من الكهرباء في المملكة.

ونتيجة أن مناخ السعودية يتسم بالحرارة الشديدة، شكّلت مكيفات الهواء نحو 64% من استخدامات الكهرباء في المنازل.

ومع ارتفاع استهلاك مكيفات الهواء بشكل كبير للكهرباء، أطلقت السعودية مبادرة "أجهزة التكييف عالية الكفاءة"، بهدف وضع حد نهائي للهدر الكبير الحاصل في الكهرباء، من خلال تحفيز المواطنين على شراء هذه الأنواع من الأجهزة بسعر مخفض.

ووضعت المبادرة مواصفات ومعايير قياسية عالمية على كل أجهزة التكييف المنتجة محليًا، أو المستوردة للرفع من كفاءتها والتقليل من استهلاكها للطاقة الكهربائية.

كما أطلقت السعودية مبادرة البناء الحديث، التي جاء من ضمن أهدافها تحسين كفاءة الطاقة، إذ تعتمد على عزل حراري عالٍ، وهو الأمر الذي يعطي كفاءة أعلى في استخدام الطاقة لهيكل المبنى.

الإمارات

الإمارات - كفاءة الطاقة (صورة أرشيفية)

تأتي الإمارات -أيضًا- في مقدمة الدول العربية التي تطلق مبادرات تعمل على تعزيز كفاءة استخدام الطاقة.

ومن بين تلك المبادرات إطلاق البلاد النظام الإماراتي لمنتجات الإضاءة والرقابة عليها الذي يمنع استيراد أو تداول أي منتجات إضاءة رديئة، أو منخفضة الجودة، بصورة غير مطابقة للشروط والمعايير الواردة بالنظام.

وبناء على تلك الشروط تستبعد الإمارات أي منتجات غير مطابقة للمواصفات من الأسواق، وتطبق إجراءات قانونية ضد المخالفين.

وبحسب بيانات الحكومة الإماراتية، يساعد نظام منتجات الإضاءة على خفض استهلاك الطاقة في البلاد بنحو 500 ميغاواط كل عام، أي بإمكان الإمارات الاستغناء عن استخدام محطة توليد طاقة بالغاز من الحجم المتوسط لمدة 6 أشهر.

كما وضعت الإمارات لائحة فنية خاصة بكفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية المتعلقة بغسالات ومجففات الملابس، بهدف ضمان معايير إلزامية من المقرر أن تطبقها البلاد على المنتجات كافة التي تغطيها.

وهناك كذلك اللائحة الفنية الخاصة بكفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية لمكيفات الهواء، مع وضع معايير لغازات التبريد المسموح باستخدامها في المكيفات لحماية البيئة.

وكانت الإمارات اعتمدت في 2010 معايير للبناء الأخضر والمستدام، وبدأت تطبيقه في المباني الحكومية منذ عام 2011، إذ تتوقع أن توفر تلك المعايير نحو 10 مليارات درهم (2.72 مليار دولار) بحلول عام 2030، وأن تعمل على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 30%.

الكويت

الكويت - كفاءة الطاقة (صورة أرشيفية)

تمتلك دول عربية أخرى مبادرات تهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة -على غرار إنرجي ستار- من خلال تحفيز المستهلكين على استخدام الأجهزة الموفرة، أو حظر دخول تلك الأجهزة المهدرة للطاقة إلى البلاد.

ومن بين تلك المبادرات، اعتماد الكويت عام 2019، لائحة بطاقة كفاءة الطاقة لأجهزة التكييف، إذ وضعت الحدود الدنيا لكفاءة أجهزة التكييف المسموح باستيرادها في البلاد، بهدف حظر دخول المهدر منها للطاقة إلى البلاد، مؤكدة أنها ستعمل على توفير ملايين الأموال لخزينة الدولة.

وألزمت المستوردين والمصنعين بوضع ملصق بطاقة كفاءة الطاقة على أجهزة التكييف، إذ تعتمد هذه البطاقة على نظام النجوم، أي كلما ارتفع عدد النجوم الموضحة على البطاقة يعني ذلك كفاءة المكيف وانخفاض استهلاكه الطاقة الكهربائية.

قطر

قطر - كفاءة الطاقة (صورة أرشيفية)

في السياق نفسه، أطلقت دولة قطر خلال العام الماضي، مبادرة وطنية جديدة لخفض استهلاك الكهرباء والماء في القطاع السكني بنسبة 5%، إذ تعتمد المبادرة على توعية المستهلك بأساليب ترشيد استهلاك الكهرباء، واستخدام الأجهزة الموفرة والأكثر كفاءة للطاقة.

وتؤكد قطر أن المبادرة تهدف إلى تحقيق الاستدامة البيئية عن طريق خفض الانبعاثات الضارة، وكذلك الحفاظ على الموارد الطبيعية، مع تطبيق كفاءة استخدام الطاقة.

ومن المقرر أن تطلب المبادرة القطرية منصة تفاعلية عبر تطبيق إلكتروني، يعمل على تقديم خطة لكفاءة استخدام الكهرباء والمياه مصممة لكل مشترك تحديدًا، حسب عدد الأجهزة الكهربائية، ونوعية الأدوات المائية المتوفرة بمسكنه.

وتتوقع البلاد أنه في حالة نجاح المبادرة ستعمل على توفير نحو 600 غيغاواط/ساعة من الكهرباء، ونحو 400 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

مصر

مصر - كفاءة الطاقة (صورة أرشيفية)تنفذ مصر مشروعات لرفع كفاءة الطاقة لديها باستثمارات تصل إلى 1.5 مليار دولار، بهدف الترشيد وخفض الانبعاثات الكربونية.

وأكد وزير البترول المصري، طارق الملا، أن تلك المشروعات التي تنفذها البلاد لرفع كفاءة الطاقة سوف تُسهم في تحقيق وفر يبلغ قيمته 50 مليون دولار سنويًا.

وفي عام 2011، أنشات مصر وحدة كفاءة وترشيد الطاقة تابعة لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية، وتهدف إلى إلزام المنتجين والمستوردين بوضع بطاقات استهلاك الطاقة على الأجهزة والمصابيح الكهربائية للاستخدام المنزلي.

ويهدف الملصق إلى رفع الوعي للمستهلك لاختيار الجهاز الأقل استهلاكًا للطاقة، بالمقارنة بين بطاقات كفاءة استهلاك الطاقة الملصقة على الأجهزة.

ومن بين أهداف الوحدة أيضًا تشجيع المصنعين على الارتقاء بالتصميمات ومكونات المنتجات، بهدف تحسين كفاءة الطاقة للمنتج، مع التشجيع على استخدام أجهزة ومصابيح موفرة للطاقة، ما يعمل على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وأطلقت مصر كذلك خلال المدة الزمنية من 2018 حتى 2020، الخطة الوطنية لتحسين كفاءة الطاقة الكهربائية، التي تمكنت من تحقيق وفر سنوي في استهلاك الوقود بإنتاج الكهرباء بنحو 12.9 مليون طن مازوت مكافئ.

واعتمدت الخطة على برنامج لنشر استخدام لمبات الليد في القطاع السكني، مع التوسع في بطاقات كفاءة الطاقة للأجهزة والمعدات والتخلص من الأجهزة المنخفضة الكفاءة.

وكان من بين أهدافها كذلك نشر المحركات الكهربائية عالية الكفاءة في القطاع الصناعي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق