التقاريرتقارير الكهرباءرئيسيةكهرباء

الصين تفقد 50 غيغاواط من الكهرباء بسبب حظر تمويل محطات الفحم الخارجية

أمل نبيل

تعهّدت الصين، العام الماضي، بالتوقف عن تمويل محطات الفحم في الخارج؛ للحد من الانبعاثات الكربونية الضارة، في الوقت الذي تتوسع فيه البلاد في بناء محطات الفحم المحلية.

وأدّى قرار الصين بحظر تمويل محطات الفحم بالخارج إلى إنهاء 15 مشروعًا للطاقة كانت في مرحلة التخطيط، بسعة إنتاجية تقدر بنحو 12.8 غيغاواط، ويمكن أن يؤدي القرار أيضًا إلى فقدان 37 غيغاواط من مشروعات أخرى في مرحلة ما قبل البناء، وفقًا لدراسة جديدة.

ويُسهِم قرار الصين بالتوقف عن تمويل محطات الفحم خارج البلاد في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المستقبل بمقدار 200 مليون طن سنويًا.

خسائر 50 مليار دولار

وفقًا للدراسة التي أجراها مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف "كريا"، الذي يتخذ من هلسنكي مقرًا له؛ ما زال هناك 18 مشروعًا للفحم بسعة إنتاجية 19.2 غيغاواط في "المنطقة الرمادية"، وما زال من الممكن المضي قدمًا فيها بعد توفير التمويل اللازم واستخراج التصاريح المطلوبة.

وكان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، قد تعهّد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر/أيلول الماضي، بأن بلاده -أكبر مستهلك للطاقة في العالم- ستتوقف عن تمويل مشروعات الفحم خارج البلاد، ضمن مساهمتها في الجهود العالمية لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وتشير التقديرات إلى أن هذه الخطوة من شأنها إلغاء مشروعات بقيمة 50 مليار دولار، إلا أن تصريحات الرئيس الصيني -حينها- لم توضح ما إذا كان القرار يشمل المشروعات الجديدة فقط أم خطط البناء الحالية.

محطات في الصين
محطة تدفئة تعمل بالفحم في مقاطعة هيلونغجيانغ الصينية - رويترز

وأسهمت الإرشادات الجديدة، التي نشرتها وكالة التخطيط الحكومية الصينية، الشهر الماضي، في إضافة مزيد من الوضوح حول 30 مشروعًا قيد الإنشاء بتمويل صيني خارج حدود البلاد، بطاقة إنتاجية 30 غيغاواط، بحسب رويترز.

وطلبت لجنة التخطيط الصينية من المطورين استكمال العمل في محطات الفحم التي كانت في مراحلها النهائية من التخطيط.

وتشير الإرشادات الجديدة إلى أنه سيُلغَى أكثر من ثلث جميع مشروعات الفحم خارج الصين والهند.

أكبر ممول لمحطات الفحم في العالم

الصين هي أكبر مصدر لتمويل محطات الفحم على مستوى العالم، وتموّل بكين محطات طاقة في جنوب أفريقيا وباكستان وإندونيسيا وفيتنام وبنغلاديش وزيمبابوي وصربيا.

وتعهّدت الصين -أكبر مصدر لانبعاثات غاز الاحتباس الحراري في العالم، وأكبر مستهلك للفحم- بالتحكم في استهلاك الوقود الجاف خلال المدة من عام 2021 إلى 2025، والخفض التدريجي لاستهلاك الفحم في عام 2026.

وتخطط الصين لتحقيق الحياد الكربوني في البلاد بحلول عام 2060، من خلال إحلال مصادر الطاقة المتجددة محل الفحم في توليد الكهرباء، لكن المخاوف المتزايدة بشأن أمن الطاقة، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، دفعت البلاد للتوسع في إنشاء محطات الفحم، ثاني أكبر مصدر عالمي لتوليد الكهرباء بعد النفط.

وبدأت الصين في بناء سعة 33 غيغاواط من محطات الكهرباء الجديدة التي تعمل بالفحم، وهو أكبر عدد منذ عام 2016.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق