أخبار السياراتسلايدر الرئيسيةسيارات

السيارات الكهربائية.. هل تصبح بطاريات الحالة الصلبة حلًا للحرائق؟

دينا قدري

ما تزال حرائق البطاريات تمثل عائقًا أمام انتشار السيارات الكهربائية، إلا أن ظهور بطاريات الحالة الصلبة قد يكون بمثابة بصيص من الأمل لحل الأزمة.

ويستثمر العديد من صانعي السيارات -لا سيما فولكس فاغن وتويوتا- بكثافة في تكنولوجيا بطاريات الحالة الصلبة، وفقًا لما جاء في تقرير نشرته منصة "مركاتور نت".

ولكن جميع شركات صناعة السيارات تواجه عقبة مشتركة تتمثّل في أن أي منتج مصمم للاستخدام في السيارات يجب أن يكون أكثر متانة وموثوقية من أي شيء يُستخدم في المجال العسكري أو حتى مجالات الطيران.

وأشار التقرير إلى أن السيارات الكهربائية ستبقى في عالم الأثرياء حتى تعمل بطاريات الحالة الصلبة على خفض التكلفة الأساسية، لدرجة أن الناس سيرغبون في شرائها، ليس لأنهم يخشون الاحترار العالمي، ولكن لأنها أرخص وأسهل في التشغيل من تلك التي تعمل بالبنزين.

السيارات الكهربائية
حرائق السيارات الكهربائية - أرشيفية

عيوب التصنيع وسحب البطاريات

في الآونة الأخيرة، أصدرت الإدارة الوطنية الأميركية للسلامة المرورية على الطرق السريعة طلب سحب لبطاريات السيارات الكهربائية من إنتاج شركة إل جي إنرجي سوليوشن الكورية الجنوبية.

ونتجت حرائق عن بعض هذه البطاريات، التي تُستخدم في منتجات مرسيدس وهيونداي وجنرال موتورز، من بين شركات أخرى. والمشكلة هي أن عيوب التصنيع النادرة يُمكن أن تسبب سخونة زائدة وحرائق.

وأوضح مقال -نشرته وكالة أسوشيتد برس- أن ملاحظات الاستدعاء التي جرت طواعية من قبل الشركات المصنعة لهذه البطاريات يعود تاريخها إلى فبراير/شباط 2020.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام، بدأت جنرال موتورز في استدعاء أكثر من 14 ألف سيارة شيفروليه بولت الكهربائية لاستبدال بطاريات إل جي المعيبة، ودفعت إل جي لجنرال موتورز تعويضات بقيمة ملياري دولار.

ومن الواضح أن صناعة التأمين لديها حصة في هذه المسألة، إذ أظهر مسح صغير أجراه معهد بيانات خسارة الطرق السريعة أن معدل حرائق السيارات الكهربائية هو نفسه تقريبًا بالنسبة إلى سيارات البنزين: 0.2 لكل 1000 من سنوات المركبة المؤمن عليها.

تكنولوجيا بطاريات السيارات الكهربائية

شدد التقرير على أن المشكلة الأساسية في حرائق بطاريات السيارات الكهربائية تكمن في التكنولوجيا.

وقد لا يُدرك أن السائل في بطارية الليثيوم المستخدمة في السيارات الكهربائية لا يمكن أن يتعرض للهواء دون اشتعال النيران. وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل تصنيع مثل هذه البطارية أمرًا صعبًا للغاية.

وباستثناء البطارية، تُعد السيارة الكهربائية أرخص بكثير في صنعها من السيارة التي تعمل بالوقود الأحفوري. وتُعد الإلكترونيات والمحركات أبسط بكثير من الأجزاء المقابلة في السيارة التي تعمل بالبنزين.

إلا أن أرخص السيارات الكهربائية في السوق -حاليًا- هي أغلى بعدة آلاف من الدولارات من سيارة البنزين العادية بسبب البطارية، وبالتالي فإن توجه معظم مستهلكي البنزين إلى السيارات الكهربائية يبقى مجرد "رؤية".

السيارات الكهربائية - مبيعات السيارات الكهربائية

بطاريات الحالة الصلبة.. "المنقذ"

أشار التقرير إلى أن هناك تطورًا في الأفق التقني يمكن أن يغيّر كل ذلك، وهو: بطاريات الحالة الصلبة.

واكتشف مايكل فاراداي أن المواد الصلبة -مثل كبريتيد الفضة- يمكن أن تعمل بوصفها إلكتروليتات؛ ما يعني أن الأيونات يمكن أن تتحرك من خلالها تحت تأثير الحقول الكهربائية.

ولكن حتى الآن، قاومت الإلكتروليتات الصلبة حقًا (على عكس المنتجات السائلة أو الشبيهة بالهلام المستخدمة في معظم البطاريات اليوم) التسويق لعدة أسباب.

وشهد عام 2017 حدثًا مهمًا في تطوير بطاريات الحالة الصلبة، عندما أعلن جون غوديناف، أحد المطورين الأصليين لتقنية بطاريات الليثيوم الحالية، أنه صنع بطارية صلبة مع إلكتروليت زجاجي.

ووفقًا لبعض المصادر، فإن بطاريات الحالة الصلبة يُمكن أن تحتوي على ما يصل إلى 2.5 مرة من كثافة الطاقة لبطاريات الليثيوم الحالية، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان هذا حجمًا أم كثافة طاقة جماعية.

وفي كلتا الحالتين، قد يعني ذلك أنه بالنسبة إلى البطارية ذات الحجم أو الوزن نفسه، قد يكون للسيارة التي تستخدم بطارية الحالة الصلبة مدى قيادة أطول من سيارة البنزين المزودة بخزان نموذجي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق