قازاخستان تستعد لاستئناف صادرات النفط عبر خط أنابيب بحر قزوين

بعد توقّف استمر قرابة شهر، تستعد قازاخستان لاستئناف صادرات النفط عبر خط أنابيب بحر قزوين (سي بي سي)، والتي تراجعت إلى نحو 800 ألف برميل يوميًا من 1.4 مليون برميل يوميًا، كانت مقررة في أبريل/نيسان الجاري.

قال وزير الطاقة القازاخستاني بولات أكشولاكوف، إن محطة تصدير النفط الخام في البحر الأسود لاتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين قد تعود إلى طاقتها الكاملة بحلول نهاية الأسبوع الجاري.

تعمل المحطة، وهي طريق التصدير الرئيس لخام قازاخستان، بنصف طاقتها منذ الشهر الماضي بعد أن دمّرت عاصفة اثنتين من عوامات الإرساء الثلاث ذات النقطة الواحدة.

ينقل خط أنابيب بحر قزوين نحو 80% من صادرات النفط في قازاخستان، ويتطلب تشغيل وحدتي الإرساء للعمل بكامل طاقته، مع استخدام العوامة الثالثة احتياطيًا للطوارئ.

استئناف الصادرات

قال أكشولاكوف، إن المحطة "يجب أن تعمل بكامل طاقتها" بحلول نهاية هذا الأسبوع، كما قال، إن اثنتين من وحدات الإرساء ستكون قيد التشغيل، و"الثالثة قيد الإصلاح.. لكنها كانت -بالفعل- احتياطيًا".

وشدد وزير الطاقة القازاخستاني على أن العودة إلى طاقتها الكاملة قد تسمح لبلاده بالوفاء بتوقعاتها الأصلية لإنتاج الخام والمكثفات لهذا العام.

قال مصدر بوزارة الطاقة في وقت سابق من هذا الشهر: إن الإنتاج قد ينخفض إلى 85.7 مليون طن (1.78 مليون برميل يوميًا) في عام 2022، لكن "إذا استفدنا إلى أقصى حدّ من طرقنا البديلة، وحُلَّ الوضع في خط أنابيب بحر قزوين بأقرب وقت ممكن. وقد نقترب أكثر من الخطة الأصلية البالغة 87.5 مليون طن في السنة (1.82 مليون برميل يوميًا)".

الظروف الجوية

قالت هيئة حماية البيئة في وقت سابق، إن التقدم في أعمال إصلاح نقاط الإرساء في المحطة يخضع للظروف الجوية.

كان التحالف الذي يدير خط أنابيب بحر قزوين قد أكد، في 28 مارس/آذار الماضي، أن العمل قد يستغرق 3-4 أسابيع، وأجرت الوكالة الروسية للرقابة الفنية فحصًا غير مجدول في الموقع للبنية التحتية لخطّ الأنابيب بهدف تقييم حالتها.

تعدّ قازاخستان ثاني أكبر منتج من خارج أوبك في تحالف أوبك+، وأنتجت 1.59 مليون برميل يوميًا من النفط الخام الشهر الماضي، بانخفاض 50 ألف برميل يوميًا عن فبراير/شباط ، وفقًا لتقديرات آرغوس.

يتوقع المسؤولون القازاخستانيون عودة شحنات النفط الخام من مزيج سي بي سي إلى طبيعتها، بعد مدة وجيزة من انقطاع في ميناء نوفوروسيسك الروسي استمر لمدة شهر تقريبًا.

تعزيز الإمدادات

سيساعد الاستئناف، المتوقع بمجرد نهاية الأسبوع الحالي، على تعزيز الإمدادات في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بعد انقطاع الشحنات الليبية أيضًا بسبب الاضطرابات السياسية، فضلًا عن انخفاض مشتريات النفط الخام الروسي بسبب الغزو الأوكراني.

توقفت عمليات تحميل مزيج سي بي سي المشتقّ أساسًا من الحقول في قازاخستان تمامًا في 23 مارس/آذار، بعد اكتشاف أضرار العاصفة في مرافق التحميل البحرية.

واستأنف واحد فقط من 3 أنظمة رسو نقطة واحدة في 28 مارس/آذار، وهو ما دفع منتجي المنبع القازاخستاني إلى تعديل معدلات الإنتاج.

شحنات الخام القازاخستاني

قبل الضرر، بلغ متوسط شحنات مزيج سي بي سي، بما في ذلك جزء صغير من الخام الروسي، أكثر من 1.5 مليون برميل يوميًا في فبراير/شباط.

أظهرت بيانات ستاندرد آند بورز غلوبال أنه تمّ تقييم خام سي بي سي مؤخرًا بخصم 9 دولارات للبرميل أقلّ من سعر خام برنت المؤرخ، ومع ذلك، فإن هذا يُقارن بخصم يقارب 35 دولارًا للبرميل من خام الأورال في روسيا.

قال الوزير أكشولاكوف في وقت سابق، إن قازاخستان لديها القدرة على تصدير نحو 16.5 مليون طن متري عبر طرق أخرى على أساس سنوي، أو ما يقرب من 360 ألف برميل يوميًا، بما في ذلك عبر بحر قزوين وأذربيجان وعبر خطوط الأنابيب إلى الصين وروسيا، ومع ذلك، لم يتضح مدى استخدام هذه الخيارات.

موضوعات متعلقة..

• خط أنابيب النفط في قازاخستان مهدد بالعقوبات الاقتصادية على روسيا
• توقُّف إمدادات النفط من بحر قزوين يضع قازاخستان وأوبك+ في مأزق

اقرأ أيضًا..

• النفط الروسي.. الهند تغير إستراتيجيتها بحثًا عن خصومات أكبر
• نيجيريا تصدم المغرب والجزائر وتؤجل مشروع خط أنابيب نقل الغاز