ليلى بنعلي تكشف خطة المغرب لمواجهة أزمة أسعار الطاقة (فيديو)

كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب، ليلى بنعلي، عن الإجراءات التي اتخذتها بلادها لمواجهة التحديات التي فرضتها أزمة الطاقة العالمية، بعد ارتفاع أسعار النفط والغاز وتسجيلهما مستويات قياسية.

وقالت خلال ردّها على أسئلة مجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، إن العالم يواجه أكبر أزمة ثلاثية تواجه العالم تتمثل في أزمة صحية، أزمة اقتصادية، أزمة جيوسياسية، وهو ما أثّر في العديد من دول العالم.

وأضافت أنه علاوة على الأزمة الحالية التي يعرفها قطاع الطاقة، فإن قطاع المحروفات (النفط والغاز) يواجه 3 إشكاليات هيكلية عملت على إحداث تذبذب أكبر بالعرض في الأسواق الدولية.

وأشارت إلى أن هذه الإشكاليات تتمثل في انخفاض الاستثمارات في قطاع المحروفات بأكثر من 30%، فضلًا عن الأزمة المالية الحالية وجائحة كورونا التي أدت إلى ارتفاع التضخم في غالبية اقتصاديات العالم، إذ ارتفع التضخم في أميركا نحو 8.5% ، وفي أوروبا زاد بنحو 7.5%، ناهيك عن تركيبة أسعار أوراق التداول.

التدابير المغربية

قالت وزيرة الطاقة المغربية، إنه للحدّ من تأثير التذبذب في القدرة الشرائية على المواطنين، واصلت الحكومة دعمها لغاز البوتان (غاز النفط المسال)، إذ رفعت اعتمادات صندوق المقاضة إلى أكثر من 28%، مقارنة ىالسنة الماضية،

وأضافت أن الحكومة واصلت دعم أسعار الكهرباء، رغم الارتفاع الكبير الذي عرفته أسعار زيت الغاز، والتي وصلت إلى 150%، وأسعار الفحم الحجزي التي زادت بنحو 500%، وهما مادتان رئيستان لإنتاج الكهرباء حاليًا.

وأطلقت الحكومة في شهر مارس/آذار الماضي دعما استثنائيًا لمهنيّي قطاع النقل، لمواجهة ارتفاع أسعار المحروقات، ستستفيد منه فئات مهنية مختلفة، ومخصص لنحو 180 ألف سيارة.

وأشارت إلى أن من بين التدابير، التنويع في مصادر الطاقة من خلال اللجوء الغاز الطبيعي بصفته مصدر طاقة مهمًا لتخفيف تأثير التذبذبات، خاصة على الكهرباء، والتوجه نحو استعمال الطاقة الشمسية.

إجراءات مستقبلية

قالت ليلى بنعلي، إنه للتصدي مستقبلًا للتقلبات في أسعار الطاقة بطريقة استباقية ومنهجية محكمة، تعمل وزارتها على تطوير آليات لتعزيز الصمود في مواجهة مثل هذه الأزمات، وهي آليات يجب أن تواكب أيّ عملية تحرير للأسعار وإصلاح القطاع.

وضربت مثالًا باعتماد مخطط إصلاحي شامل للاقتصاد والدعم الاجتماعي بأهداف واضحة والأخد بالحسبان تأثير هذه الإصلاحات واعتماد مقاربة تشاركية، واتّباع خطط إستراتيجية تعتمد أساسًا على الشفافية في المعطيات، بالإضافة إلى اعتماد برنامج النجاعة الطاقية بشكل جدّي؛ من أجل ترشيد الاستهلاك وتوجيه الدعم للأنشطة المستحقة.

يتضمن برنامج تحول الطاقة نحو 80 إجراءً ستمكّن من تحقيق اقتصاد في استهلاك الطاقة يُقدّر بنحو 20% بحلول عام 2030، خاصة في خاصة قطاعات: النقل الذي يمثّل نحو 38% من استهلاك الطاقة الوطني، والمباني 33%، والصناعة 21%، والفلاحة والإنارة العمومية نحو 8%.

الطاقة المتجددة في المغرب

عرضت وزير الطاقة في ردّها على مجلس المستشارين، التدابير المتخذة من قبل الوزارة للمشروعات ذات الأولوية في قطاع الكهرباء، بما فيها مشروعات الطاقة المتجددة ضمن إستراتيجية لرفع حصة الكهرباء النظيفة إلى 52% بحلول عام 2030.

وقالت، إنه تمّ إنجاز 53 مشروعًا من مشروعات الطاقة المتجددة قيد الاستغلال بقدرة إجمالية تصل إلى 4 غيغاواط، وباستثمارات تصل إلى 53 مليار درهم (5.40 مليار دولار).

وأضافت ليلى بنعلي، أن هناك 61 مشروعًا قيد التطوير أو التنفيذ بقدرة 4.6 غيغاوط، باستثمارات 53 مليار درهم (5.40 مليار دولار)، فضلًا على اتخاذ العديد من التدابير لتسريع مشروعات بقدرة إجمالية تفوق 1000 ميغاواط لتزويد المناطق الصناعية بالطاقة المتجددة.

وأشارت إلى الترخيص لأول مشروع بقدرة 50 ميغاواط، يستهدف المنطقة الصناعية بالقنيطرة، و3 مشروعات في المناطق الصناعية قيد الترخيص، بالإضافة إلى تجهيز محطة تحلية المياه المبرمجة بوحدات لإنتاج الطاقة المتجددة، إذ تمّ الترخيص لأول مشروع بمنطقة الداخلة بقدرة 40 ميغاواط، والأعمال جارية في محطة الدار البيضاء.

مشروع نور

قالت ليلى بنعلي، إنه يجري العمل مع الشركاء المعنيين لتسريع إنجاز مشروع نور، بقدرة إجمالية تتراوح بين 400 و800 ميغاواط، في 7 مناطق، والشروع في إعداد برنامجين للتأهيل الطاقي بالمؤسسة التعليمية، لاستكمال برنامج الكهرباء القروية والبنايات التابعة لوزارة العدل.

وأضافت: "تتضمن التدابير أيضًا الشروع في برنامج تطوير القياس وتتبّع التحقيق لقطاع النجاعة، ومنح إعفاءات من ضريبة القيمة المضافة للمنتجات أولواح الطاقة الشمسية التي عرفت هي الأخرى زيادة كبيرة في الأسعار خلال المدة الماضية".

موضوعات متعلقة..

• ليلى بنعلي تكشف عن خطة المغرب لترشيد استهلاك الطاقة بحلول 2030 (صور)
• ليلى بنعلي تصدم المغاربة بشأن اكتشافات الغاز والاحتياجات المحلية (فيديو)

اقرأ أيضًا..

• النفط الروسي.. الهند تغير إستراتيجيتها بحثًا عن خصومات أكبر
• تصدير الغاز المسال.. كم من الوقت يستغرق بناء محطة في أميركا؟