غازأخبار الغازرئيسية

الغاز المسال في باكستان.. طرح مناقصة جديدة للشراء من السوق الفورية

لتلبية الطلب في موسم الصيف

مي مجدي

يشهد الغاز المسال في باكستان تطورات إيجابية مع تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء شهباز شريف.

وفي هذا الصدد، طرحت شركة باكستان للغاز الطبيعي المسال المحدودة (بي إل إل) مناقصة جديدة؛ لدعوة المورّدين الدوليين إلى تقديم عطاءات لشراء 6 شحنات من السوق الفورية، بعدما قررت في السابق عدم شراء شحنات الغاز المسال الفورية لشهري أبريل/نيسان ومايو/أيار.

وطلبت الشركة من المورّدين المهتمين لتقديم العروض بحلول 21 أبريل/نيسان، لتوريد شحنات الغاز المسال، ضمن مساعيها لتلبية الطلب في موسم الصيف، لا سيما أن البلاد تعاني من انقطاع متكرر في التيار الكهربائي.

الشراء من السوق الفورية

قررت شركة باكستان للغاز المسال شراء شحنات الغاز الطبيعي المسال بموجب توجيهات الحكومة الجديدة؛ بهدف تشغيل محطات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي المسال بكامل طاقتها لإنتاج أكبر قدر من الكهرباء.

شركة باكستان للغاز المسال
شعار شركة باكستان للغاز المسال- الصورة من صفحة الشركة في فيسبوك

وكشفت وثيقة حكومية صادرة، أمس الأحد 17 أبريل/نيسان، أن الشركة تسعى لشراء 6 شحنات من السوق الفورية خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران، حسبما نشر موقع إس آند بي غلوبال بلاتس.

وستُسَلَّم الشحنة الأولى من 12-13 مايو/أيار، والثانية في المدة من 17-18 مايو/أيار، والثالثة من 17-28 مايو/أيار، أمّا الشحنة الرابعة فستُسلم خلال المدة من 1-2 يونيو/حزيران، والشحنة الخامسة في 6-7 يونيو/حزيران، والأخيرة من 16 إلى 17 يونيو/حزيران.

ولدى شركة باكستان للغاز الطبيعي المسال -المملوكة للدولة- تفويض لشراء الغاز الطبيعي المسال لتلبية الطلب على الغاز في البلاد، وتسعى للحصول على 140 ألف متر مكعب من الشحنات على أساس تسليم السفينة.

وأدى إلغاء شركة غنفور لتجارة السلع شحناتها الـ4 المقرر تسليمها في 15 أبريل/نيسان و14 مايو/أيار و4 يونيو/حزيران و9 يونيو/حزيران، الموجهة إلى باكستان، إلى اتخاذ قرار بعدم شراء الغاز المسال من السوق الفورية عقب ارتفاع أسعار العطاءات عند 34.677 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية لشهر أبريل/نيسان، و33.53 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية لشهر مايو/أيار.

الطلب على الكهرباء

في الوقت نفسه، يرتفع الطلب على الكهرباء في باكستان خلال فصل الصيف، الذي يمتد من مايو/أيار إلى يوليو/تموز، وعادة يعاني المستهلكون من تقنين الكهرباء لمدة 8 إلى 12 ساعة يوميًا خلال هذه المدة.

ولتلبية الطلب المتزايد، ارتفع توليد الكهرباء بنسبة 11% إلى 8 آلاف و88 غيغاواط/ساعة في فبراير/شباط، مقارنة بـ7 آلاف و281 غيغاواط/ساعة خلال الشهر نفسه من العام الماضي.

وأظهرت بيانات من الهيئة الوطنية لتنظيم الكهرباء أن هذه الزيادة ترجع إلى ارتفاع توليد الكهرباء من زيت الوقود وطاقة الرياح والفحم والمحطات النووية، في ظل استغلال الحكومة مصادر بديلة لتلبية الطلب.

ووفقًا للبيانات، استحوذ الفحم على 32%، والطاقة الكهرومائية على قرابة 18%، والغاز الطبيعي المسال 15%، والطاقة النووية 13%، والغاز الطبيعي 11%، وزيت الوقود 7% من إجمالي توليد الكهرباء في فبراير/شباط.

ويحصل قطاع الكهرباء -حاليًا- على 550 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز المسال، بعد وقف الإمدادات عن قطاع الغاز الطبيعي المضغوط في البنجاب، وخفض الإمدادات بنسبة 50% لمحطات الكهرباء الأسيرة.

انخفاض الأسعار

انخفضت أسعار الغاز الطبيعي المسال المعاد تغويزه لتعزيز الطلب على الغاز المسال وتقليل مستويات الديون الدائرية.

محطة للغاز الطبيعي المسال في باكستان
محطة للغاز الطبيعي المسال في باكستان

وأعلنت هيئة تنظيم النفط والغاز الباكستانية (أوغرا) انخفاض سعر الغاز الطبيعي المسال المعاد تغويزه لشهر أبريل/نيسان لشركة "سوي نورثرن غاز بايبلاين"، مع تثبيت السعر عند 15.62 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض 0.19 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية شهريًا.

وقالت الهيئة، إن سعر الغاز الطبيعي المسال لشركة "سوي نورثرن غاز بايبلاين" كان 16.91 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية في أبريل/نيسان، بانخفاض 0.20 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية شهريًا.

استيراد الغاز المسال

خلال الأسبوع الماضي، كشفت التقارير المحلية أن شركة باكستان للغاز المسال فشلت في شراء الغاز المسال من السوق الفورية بسعر معقول لشهر أبريل/نيسان ومايو/أيار ويونيو/حزيران 2022، بسبب مشكلات السيولة المرتبطة بالديون الدورية.

وفي الوقت الحالي، تحصل باكستان على 8 شحنات من الغاز المسال شهريًا، إذ تقوم شركة النفط الباكستانية (بي إس أوه) باستيراد 7 شحنات بموجب اتفاقية طويلة الأجل مع قطر، وقد أبرمت باكستان اتفاقيتين مع قطر لمدة 15 عامًا و10 سنوات على أساس 13.37% و10.2% على التوالي من سعر خام برنت.

بينما ستستورد شركة باكستان للغاز المسال شحنة واحدة من شركة إيني بموجب اتفاق لمدة 15 عامًا، على أساس 12.14% من سعر خام برنت.

ويرى الخبراء أن شركة باكستان للغاز المسال ستحصل على عروض أسعار تتجاوز الـ35 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، كما هي الحال في السوق العالمية.

الطلب على الغاز المسال

الغاز المسال
محطات تصدير الغاز المسال القطرية- الصورة من موقع ورلد أويل

في غضون ذلك، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي المسال في السوق الفورية إلى مستويات قياسية، إذ أدى اتجاه أوروبا للبحث عن المزيد من إمدادات الغاز الطبيعي إلى زيادة الطلب على الغاز المسال، وتحويل بعض الشحنات بعيدًا عن آسيا.

وبلغ متوسط أسعار الغاز الطبيعي المسال الفورية في آسيا خلال موسم التدفئة 2021-2022 أكثر من 4 أضعاف المتوسط، على مدى 5 سنوات.

وفي أوروبا، كانت أسعار الغاز الطبيعي المسال الفورية 5 أضعاف المتوسط في 5 سنوات، على الرغم من الشتاء المعتدل.

كما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا دورًا في تعزيز الأسعار، إذ تعدّ روسيا أكبر مورّد للغاز الطبيعي لأوروبا.

ومن المتوقع أن ينخفض استهلاك الغاز الطبيعي هذا العام بنحو 6% في أوروبا، لكن سينمو بنسبة 3% في آسيا في عام 2022، وهو تراجع ملحوظ عن نمو بنسبة 7% في عام 2021.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق