سلايدر الرئيسيةتقارير الغازعاجلغاز

نيجيريا تصدم المغرب والجزائر وتؤجل مشروع خط أنابيب نقل الغاز

حتى 2023 قبل انتهاء ولاية الرئيس محمد بخاري

حياة حسين

أعلنت نيجريا تأجيل موعد الانتهاء من مشروع خط أنابيب نقل الغاز "إيه كيه كيه" -الذي تتنافس عليه الجزائر والمغرب- وبدء تشغيله، إلى الربع الأول من العام المقبل 2023، بدلًا من العام الجاري 2022، حسبما ذكرت صحيفة "نايراميتركس" المحلية.

وكشف رئيس شركة النفط الوطنية المحدودة في نيجيريا "إن إن بي سي"، ميلي كياري، أن مشروع خط أنابيب نقل الغاز، الذي سيربط بين "آجاوكوتا - كادونا" و"كانو"، وتبلغ تكلفته الاستثمارية 2.8 مليار دولار، ستكتمل أعماله في الربع الأول من 2023.

ويبلغ طول خط أنابيب نقل الغاز 614 كيلومترًا مربعًا، ومن المتوقع أن يربط شرق نيجيريا بغربها، وشمالها بجنوبها، وفق موقع "هايدروكربون تكنولوجي".

عناية بخاري

خط أنابيب نقل الغاز النيجيري
الرئيس النيجيري محمد بخاري - أرشيفية

قال رئيس شركة النفط الوطنية المحدودة في نيجيريا "إن إن بي سي"، إن مشروع خط أنابيب نقل الغاز "إيه كيه كيه"، الذي يحظى بعناية الرئيس محمد بخاري، سيكتمل قبل نهاية ولايته في الحكم عام 2023.

وكان بخاري قد فاز بولاية ثانية عام 2015، وتنتهي في 2023، وبدأ بناء المشروع عام 2020، وكان من المقرر اكتماله في 2022.

جاءت تصريحات رئيس شركة النفط النيجيرية، خلال تفقُّده أحد مواقع خط أنابيب نقل الغاز في منطقة آباجي في العاصمة أبوجا، برفقة بعض أعضاء مجلس الإدارة يوم الخميس 14 أبريل/نيسان الجاري.

دعم التنمية

قال رئيس شركة النفط النيجيرية، إن مشروع خط أنابيب نقل الغاز "إيه كيه كيه" سيدعم التنمية والتقدم، كما سيخلق الكثير من الوظائف، ويكون أحد عوامل توليد الكهرباء في البلاد.

وتعاني نيجيريا، وهي أكبر منتج للنفط في أفريقيا، من مشكلات متكررة في توفير الكهرباء، ووقود الطهي، بسبب تدهور البنية التحتية.

ووفق موقع هايدرو-تكنولوجي، فإن المشروع سيدفع إلى إنشاء شبكة أنابيب تربط بين المناطق الشرقية والغربية والشمالية لنيجيريا، ويستهدف إنشاء شبكة إمدادات غاز ثابتة ومضمونة بين الأجزاء الشمالية والجنوبية من نيجيريا، من خلال الاستفادة من موارد الغاز المتاحة على نطاق واسع في البلاد.

كما إنه من المتوقع أن يخفض المشروع معدلات حرق الغاز الكبيرة الي تشهدها نيجيريا سنويًا، فضلًا عن الانعكاسات البيئية الإيجابية.

الجزائر والمغرب

يربط خط أنابيب نقل الغاز النيجيري إيه كيه كيه الدولةَ ببعض دول أفريقيا، حتى يصل إلى أوروبا عند اكتماله، وفق رئيس الشركة الوطنية للنفط.

وتتنافس دولتا المغرب والجزائر، جارتا نيجيريا من ناحية الشمال، على غاز أبوجا، خاصة بعد تدهور العلاقات وقطع العلاقات الدبلوماسية بينهما في الربع الأخير من العام الماضي.

خط أنابيب نقل الغاز النيجيري
إحدى محطات الغاز في نيجيريا - الصورة من الغارديان

ورفضت الجزائر تجديد عقد تصدير غازها إلى أوروبا، عبر خط أنابيب يمر بأراضي المغرب، بعد انتهاء مدّته في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستبدلت خطًا آخر به، تُصدِّر من خلاله الغاز إلى أوروبا مباشرة عبر إسبانيا.

كما تسعى المملكة لعمل مشروعات مشتركة مع نيجيريا لصناعة الأسمدة والأمونيا، وهي صناعات تقوم على توفّر الغاز.

توفير كل ما يلزم

قال رئيس شركة النفط الوطنية النيجيرية: "نثق في أن الغاز سيتدفق في خط الأنابيب في الربع الأول من 2023.. لقد وفرنا كل ما يحتاجه المشروع لإنهائه في أول العام المقبل، بعد ارتباك بعض مواعيد العمل في أجزاء المشروع، بسبب بعض العوامل".

وأضاف رئيس شركة "أويل سيرف"، المسؤولة عن الأعمال الهندسية والإنشائية لمشروع خط أنابيب نقل الغاز إيه كيه كيه، إيميكا أوكوسا: "إننا نفّذنا 120 كيلومترًا من المشروع، وأنهينا 80% من الأعمال الهندسية".

ويموّل بنك الصين وسينوسور مشروع خط أنابيب نقل الغاز، ودعم بنك فيديليتي النيجيري المشروع.

ومن المتوقع أن ينقل خط الأنابيب، الذي سيبلغ قطره 40 بوصة، نحو 3500 مليون قدم مكعبة يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. التعاون الاقتصادي في مجال النفط من اقوي العلاقات الدوليه.

  2. طبعا مادام المشروع محل منافسة بين الشقيقتين الجزائر و المغرب حتما الجارة نيجيريا سوف تقوم بالمساومة وتسييس هذا الملف هذا من ناحية ومن الناحية الثانية الحرب الروسية الأوكرانية لها كذلك تداعياتها ويمكن للقادة الروس التدخل وتأجيل هذا المشروع لأنه يمثل حل لأزمة الغاز التى تتخبط فيها أروبا وبالتالي إضعاف مساعي هذه الدول للحصول على إمدادات أخرى من الغاز بديل الغاز الروسي.

  3. علينا بالطاقة النووية والتفكير في طرق مبتكرة لتدبير مخلفاتها. أما الافارقة فلا غهود ولا اتفاقيات يحترمونها. فحكامهم لا يريدون تنمية أوطانهم وشعوبهم بل ارصدتهم المنهوب اموالها من مستحقات الشعوب.

  4. !ليس بغريب بأن لا تحترم بنود عقودها مع الأطراف الموقع وبنودها من طرف جل الدول الأفريقية. فاد الان هل المشروع المتفق عليه بين المغرب ونيجيريا او مع الجزاءر واخيرا يتم تاءجيله. هذه علامة اخرى من علامات التيسير الافريقي ياللاسف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق