أخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

قطاع الكهرباء في نيجيريا يحتاج إلى 410 مليارات دولار لتحديث البنية التحتية

دينا قدري

يحتاج قطاع الكهرباء في نيجيريا إلى 410 مليارات دولار إضافية فوق الاستثمار المعتاد لتحديث البنية التحتية، خاصةً من أجل النقل والتوزيع، في إطار سعيها لمواجهة فقر الطاقة وتغير المناخ.

إذ أكد نائب الرئيس النيجيري، يمي أوسينباجو، أن الأولوية العاجلة للحكومة الفيدرالية هي خلق 20 مليون وظيفة، وإعادة بناء الصناعات، وإضافة أكثر من 200 غيغاواط من سعة الكهرباء الجديدة، وخاصةً الطاقة الشمسية على نطاق المرافق، بحلول عام 2060.

وأشار -في بيان صدر بعد حدث افتراضي حول تمويل المناخ- إلى أن العدالة المناخية يجب أن تشمل إنهاء فقر الطاقة العالمي؛ إذ يستحق كل شخص على هذا الكوكب الحصول على طاقة جديدة، حسبما نقلت منصة "إي إس أي أفريكا".

وقال: "مع تأثير تغير المناخ فينا؛ يجب أن تكون لدى كل دولة طاقة كافية لبناء بنية تحتية مرنة، وتقديم الخدمات العامة الأساسية.. سأقول هذا مرة أخرى: يجب أن تشمل العدالة المناخية إنهاء فقر الطاقة".

البنية التحتية لقطاع الكهرباء في نيجيريا

قال أوسينباجو: "نيجيريا ستتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية الجديدة.. سنبني المزيد من الطرق والموانئ والمجمعات الصناعية، وخاصةً أنظمة الكهرباء".

وشدد على أنه لكي يستهلك كل نيجيري الحد الأدنى من الطاقة المتجددة وهو ألف كيلوواط/ساعة بحلول عام 2050، سيتطلب ذلك زيادة بمقدار 15 ضعفًا في توليد الكهرباء في نيجيريا.

كما أوضح أن قطاع الكهرباء في نيجيريا بحاجة إلى تحديث بنيته التحتية، خاصةً من أجل النقل والتوزيع، باستخدام مزيج إستراتيجي من أنظمة الشبكات والشبكات الصغيرة.

وأضاف: "لكي نكون ناجحين سنحتاج إلى شركاء. ستأتي غالبية الاستثمار في تحول الطاقة لدينا من مواردنا الوطنية، لكننا نقدر أننا بحاجة إلى 410 مليارات دولار إضافية فوق الاستثمار المعتاد لتحقيق أهدافنا".

الطاقة المتجددة في أفريقيا

شروط التحول العادل للطاقة

أكد نائب الرئيس النيجيري أنه "إذا كان التحول العالمي في مجال الطاقة سيصبح حقيقة واقعة، وإذا كنا حقًا في أزمة مناخية معًا؛ فلا يمكن تهميش أولويات الدول الأفريقية. يجب أن تتضمن العدالة المناخية دعمًا أكبر بكثير للدول ذات الاحتياجات الأكبر، والتي تسهم بأقل قدر في الانبعاثات العالمية".

وشدد على أنه "يجب أن تشمل الاستثمارات، ليس فقط للتخفيف من انبعاثات الكربون، ولكن أيضًا لضمان قدرة الدول النامية على التكيف مع آثار تغير المناخ الذي تسببه الدول الغنية الملوثة. يجب أن تشمل العدالة المناخية إنهاء فقر الطاقة. أي شيء آخر سيكون عكس العدالة".

وفي حديثه عن قضية التحول العادل والمنصف لأفريقيا وغيرها، قال نائب الرئيس: "ما التحول العادل للدول التي لا تمتلك الفحم ويوجد بها فقر عميق في الطاقة؟".

وأضاف: "التحول العادل للطاقة يعني شيئًا مختلفًا تمامًا لكل بلد أفريقي آخر، بما في ذلك بلدي نيجيريا. بالنسبة لنا، التحول العادل يعني الكثير من الطاقة، وليس أقل".

وحول التوقعات في مؤتمر الأطراف المقبل في مصر "كوب 27" في وقت لاحق من العام، قال أوسينباجو: "يجب على كل دولة أن تؤدي دورها في حل الأزمات المزدوجة للفقر العالمي وتغير المناخ".

وشدد على أنه يجب أن تلتزم أفريقيا بحل هاتين الحالتين الطارئتين؛ لأن الفقر واحترار الكوكب يؤثران فيها أكثر من أي منطقة أخرى.

وقال: "نحن واضحون تمامًا أن أفريقيا يجب أن تكون استباقية، ويجب أن نكون حازمين على احتياجاتنا، ويجب أن نقوم بعمل أفضل في جعل آرائنا مسموعة. هذا ما يمكن توقعه في مصر".

الطاقات البديلة لتلبية الطلب

تطرّق أوسينباجو أيضًا إلى استخدام التقنيات البديلة لمواجهة الطلب على الكهرباء، قائلًا: "يجب على كل دولة أن تجد طريقها إلى مستقبل منخفض الكربون".

وأضاف: "قرار الاتحاد الأوروبي بتسمية كل من الغاز والطاقة النووية على أنهما طاقة خضراء، هو اعتراف واضح بأن أوروبا تعرف أن الدول بحاجة إلى مجموعة واسعة من الخيارات".

كما قال: "تمتلك الولايات المتحدة أيضًا خطة طويلة الأجل تتضمن مجموعة من التقنيات المختلفة التي تلبي احتياجات المجتمعات المتنوعة في جميع أنحاء البلاد".

وتابع: "أفريقيا أيضًا ستجد طريقها الخاص. ستستخدم أفريقيا أيضًا مجموعة من التقنيات التي تلبي احتياجات مختلف الدول في جميع أنحاء القارة".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق