طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسية

نيويورك تراهن على الطاقة الكهرومائية الكندية لتأمين الطلب على الكهرباء

لتوفير الطاقة لأكثر من مليون منزل

مي مجدي

أعطت مدينة نيويورك الضوء الأخضر لتمويل خط نقل الطاقة الكهرومائية "تشامبلين هدسون باور إكسبريس" بطول 339 ميلاً من كندا إلى أشهر المدن الأميركية.

وفي هذا الصدد، وافق المنظمون على خط نقل بقيمة 5.4 مليار دولار لتوفير الطاقة الكهرومائية من كندا إلى نيويورك، ضمن جهود المدينة لإزالة الكربون من شبكة الكهرباء بحلول 2040.

ومن المتوقع بدء تطوير خط تشامبلين هدسون باور إكسبريس هذا الصيف، والانتهاء بحلول عام 2025، وفقًا لبيان صادر عن حاكمة نيويورك، كاثي هوكول، أمس الخميس الموافق 14 أبريل/نيسان.

كما وافقت لجنة الخدمة العامة في نيويورك على مشروع "كلين باث نيويورك"، الذي يضم أكثر من 20 محطة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وخط نقل ثانٍ.

وترى حاكمة نيويورك كاثي هوكول، أن القرار يُعد خطوة مهمة للأمام صوب تحقيق هدف ولاية نيويورك لتلبية 70% من احتياجاتها من الطاقة المتجددة، إلى جانب تمهيد الطريق لتوفير آلاف الوظائف، وتحفيز الاستثمار بالمليارات في النشاط الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، لتصبح نيويورك أنظف وأكثر اخضرارًا.

تغيير قواعد اللعبة

تعتمد أكبر مدينة في الولايات المتحدة على حرق الوقود الأحفوري، للحصول على قرابة 85% من احتياجاتها من الكهرباء، وأعاق الافتقار إلى خطوط النقل الجهود المبذولة لزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة.

شركة هيدرو كيبيك
مقر شركة هيدرو كيبيك في مدينة شاوينيغان - الصورة من موقع الشركة

ومن المتوقع أن يحد المشروعان الاعتماد على الوقود الأحفوري بأكثر من 50% بحلول عام 2030، حسب بلومبرغ.

وسبق أن وافقت هيئة أبحاث وتطوير الطاقة في ولاية نيويورك مبدئيًا على المشروعين في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بمتوسط تكلفة 28.29 دولارًا أميركيًا/ميغاواط/ساعة لكلا المشروعين.

وكان مشروع تشامبلين هدسون باور إكسبريس -الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1250 ميغاواط- قيد التطوير لسنوات عديدة من قبل شركة "ترانسميشن ديفلوبرز"، بدعم من شركة "بلاكستون"، وسيُزوّد بالطاقة الكهرومائية من مرافق مملوكة لشركة "هيدرو-كيبيك" الكندية، ويكفي ذلك لتلبية احتياجات أكثر من مليون منزل في نيويورك.

وستشمل عمليات التطوير بناء خط تيار مباشر عالي الجهد من الحدود الكندية إلى نيويورك، وسيمتد تحت نهر هدسون وخطوط السكك الحديدية الحالية.

ووفقًا للبيان، قالت رئيسة هيئة أبحاث وتطوير الطاقة، دورين هاريس، إن القرار التاريخي الذي اتخذته لجنة الخدمة العامة سيغير قواعد اللعبة لانتقال نيويورك بعيدًا عن الوقود الأحفوري.

بينما علقت الرئيسة التنفيذية لشركة هيدرو-كيبيك، صوفي بروشو، أن هذا القرار جعل نيويورك وكيبيك تحرزان تقدمًا معًا بشأن تغير المناخ من خلال مشروع يمثل نموذجًا يُحتذى به لتطوير البنية التحتية للطاقة النظيفة العادلة.

قرار مثير للجدل

رغم التوقعات الضخمة من المشروع، عارض كبار مستهلكي الكهرباء في نيويورك والجماعات البيئة مشروع تشامبلين هدسون باور إكسبريس، مستشهدين بمخاوف تتعلق بإمكان النقل في فصل الشتاء الذي يكون فيه الطلب في ذروته داخل كندا، إلى جانب المخاوف البيئية، في حين تدحض شركة هيدرو-كيبك هذه الادعاءات.

الطاقة الكهرومائية في أميركا- توليد الطاقة الكهرومائية

وقال منتجو الكهرباء المستقلون والجماعات البيئية -من بينها جماعة ريفركيبر البيئية التي دعمت المشروع في وقت سابق- إنهم يفضلون مشروع "كلين باث"؛ نظرًا إلى اعتماده على مصادر الطاقة المتجددة داخل الولاية، وسيعود ذلك بالفائدة على الشركات والاقتصادات المحلية.

وفي بيان صدر أمس الخميس 14 أبريل/نيسان، قالت رئيسة جماعة ريفركيبر، تريسي براون، إن الجماعة شعرت بخيبة أمل من قرار اللجنة، وستواصل مناصرة فكرة أنه ليس هناك داعٍ للتضحية بالأنهار في مسار الانتقال السريع إلى الطاقة النظيفة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك قلق آخر أُثير بشأن خط تشامبلين هدسون باور إكسبريس، وهو التأثير الضخم للسدود الكندية في مجتمعات السكان الأصليين.

فقد أدى بناء السدود إلى إغراق أراضي الصيد التقليدية والمقابر، وتسبب في ارتفاع مستويات الزئبق في الأسماك، التي كانت تعتمد عليها هذه المجتمعات في السابق.

ورفع السكان الأصليون دعوى قضائية ضد شركة هيدرو-كيبيك؛ مطالبة بتعويض عن بناء السدود على أراضيها، لكنها معلقة.

وتعتقد المتحدثة باسم شعب الإينو في لابرادور، ميشيل لافوريست، أنه ربما تحصل الولايات المتحدة وسكان نيويورك على الكهرباء من مصدر صديق للبيئة، لكنه عمل غير أخلاقي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق