التقاريرتقارير الغازتقارير الكهرباءتقارير النفطسلايدر الرئيسيةغازكهرباءنفط

قطاع الطاقة النيجيري في مرمى نيران التخريب.. هجمات وسرقة وتعطيل الإنتاج

هبة مصطفى

يواجه قطاع الطاقة النيجيري أعمال تخريب تهدد انتظام الإنتاج وعمليات التصدير؛ إذ عانت قطاعات النفط والغاز والكهرباء طوال السنوات الماضية هجمات وسرقات زادت حدتها في الأشهر الأخيرة.

وكانت شركة إيني الإيطالية قد أعلنت القوة القاهرة، منتصف مارس/آذار الماضي، بعد تعرض أحد حقول شركة أجيب أويل التابعة لها في نيجيريا لهجوم تخريبي.

وتتزامن مواجهة قطاع الطاقة النيجيري تلك العقبات مع تصاعد المطالبات الشعبية بخفض أسعار الوقود واستمرار دعمه وتوفير إمداداته، في الوقت الذي اصطفت فيه الطوابير أمام محطات الوقود في محاولة للحصول على احتياجاتها.

سرقة النفط وخفض الإنتاج

تسببت أعمال التخريب في خفض إنتاج النفط الخام في بعض الحقول النيجيرية إلى 20% من طاقتها الإنتاجية.

قطاع الطاقة النيجيري
سرقة حقول النفط في نيجيريا

وأكد الرئيس التنفيذي لشركتي سيبلات إنرجي النيجيرية لإنتاج النفط وإيه إيه هوليدنغز، أوستن أفورو، أن سرقة النفط وراء عدم وصول 80% من إنتاج الآبار لمحطات خطوط الإنتاج.

وأشار أفورو إلى أن إنتاج النفط في نيجيريا وصل إلى مرحلة حرجة، بعدما أثرت أعمال السرقة والهجمات التخريبية في مستويات الإنتاج، وفق تصريحات له الشهر الماضي.

واتفق معه رئيس مجموعة البنك المتحد الأفريقي "يو بي إيه بانكينغ"، توني إليوميلو، مشيرًا إلى أن قطاع الطاقة النيجيري -وخاصة النفط- لم يحقق الاستفادة المأمولة من ارتفاع أسعار النفط العالمية نتيجة سرقة الخام التي كانت سببًا في عجز أبوجا عن إنتاج حصتها من النفط.

وأضاف أن محطة بوني كانت تستوعب -قبيل أعمال التخريب- ما يقرب من 200 ألف برميل يوميًا، لكنها تتلقى في الآونة الحالية ما يقل عن 3 آلاف برميل، بفعل سرقة الخام.

خطوط الغاز

طالت أعمال تخريب قطاع الطاقة النيجيري البنية التحتية للغاز وبعض المنشآت؛ إذ أعلنت شركة أجيب أويل التابعة لإيني الإيطالية القوة القاهرة بمحطة بوني لتصدير الغاز الطبيعي المسال عقب الهجوم على خط غاز بمنطقة يناغوا.

وأوضحت الشركة أن الهجوم على خط الغاز يُعَد الثاني من نوعه، خلال أيام قليلة، بعدما تعرض الخط ذاته لهجوم سابق في 28 مارس/آذار الماضي.

وتسبب الهجوم على خط الغاز في توقف واردات الغاز لمحطة بوني بما يعادل 5 ملايين متر مكعب قياسي يوميًا، وفق صحيفة نايرا ميتريكس.

ولم يقف نزيف الخسائر عند انخفاض واردات المحطة فقط؛ إذ دفع الهجوم إلى إغلاق شركة إيني الإيطالية آبار الغاز المتصلة بالخط كافة، في محاولة لتخفيف الضغط الواقع عليها عقب الهجوم.

وفي 5 أبريل/نيسان الجاري، تسببت أطراف مجهولة في تسرب للغاز بطول خط أنابيب أوغباينبيري24 بولاية بايلسا، وأغلقت الشركة الآبار التابعة للخط واتخذت تدابير السلامة اللازمة.

شبكات الكهرباء

تعرّضت محطات توليد الكهرباء في ولاية بورنو الواقعة شمال شرق البلاد وحدها إلى 6 هجمات، على مدار ما يقرب من 3 سنوات من 2019 حتى الربع الجاري، ضمن أعمال التخريب التي طالت قطاع الطاقة في نيجيريا، وفق التقديرات الواردة بتقرير مؤسسة إس بي إم النيجيرية للمعلومات.

شبكة الكهرباء في نيجيريا
محطة لتوليد الكهرباء في نيجيريا

وأكّدت الحكومة النيجيرية ووزارة الكهرباء أن الهجوم التخريبي الذي تعرّض له أحد أبراج النقل المزدوجة -بطاقة 330 كيلو فولت- "أودوكباني إيكوت إيكبيني" يقف وراء انهيار الشبكة مؤخرًا.

وتسبب الهجوم على البرج في خسارة الشبكة ما يقرب من 400 ميغاواط، وفق إعلان وزارة الكهرباء.

ومنذ بداية العام الجاري، كانت شبكات الكهرباء في أبوجا في مرمى الهجمات التي استهدفت قطاع الطاقة النيجيري، وتعرضت للانهيار للمرة الخامسة خلال الأشهر الـ4 منذ بداية العام.

وغرقت مدن نيجيرية -من ضمنها العاصمة أبوجا- في الظلام إثر انقطاع التيار عقب انهيار الشبكة للمرة الثانية في غضون شهر واحد، مطلع الأسبوع الجاري.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق