أخبار النفطرئيسيةروسيا وأوكرانيانفط

فيتول تعلن وقف تداول النفط الروسي بحلول نهاية 2022

دينا قدري

أعلنت شركة فيتول الهولندية التوقف تمامًا عن تداول النفط الروسي والمنتجات النفطية الأخرى بحلول نهاية العام الجاري، مؤكدة أنها لن تدخل في أيّ معاملات جديدة في هذا المجال مع موسكو.

وأوضح متحدث باسم الشركة -في رسالة عبر البريد الإلكتروني- أن أحجام النفط الروسي التي تتعامل معها فيتول "ستتقلص بشكل كبير في الربع الثاني من العام، مع انخفاض الالتزامات التعاقدية الحالية".

وتعتزم فيتول وقف تداول النفط الخام والمنتجات النفطية ما لم يُوجَّه خلاف ذلك، و"نتوقع أن يكتمل هذا بحلول نهاية عام 2022".

وأكدت الشركة أنها لن تدخل في أيّ معاملات جديدة مع موسكو خاصة بالنفط والمنتجات النفطية، حسبما نقلت وكالة بلومبرغ.

موقف فيتول من روسيا

جاء إعلان فيتول بعد أن كتب مستشار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى رؤساء فيتول والتجّار الآخرين يطلب منهم إنهاء التعاملات التجارية مع صناعة الوقود الأحفوري الروسية، لقطع التدفق النقدي الذي يساعد في تمويل الغزو.

وكانت فيتول -أكبر تاجر مستقل للنفط في العالم- قد أكدت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا أن مشترياتها كانت جزءًا من العقود الموجودة مسبقًا.

وفي الشهر الماضي، قال الرئيس التنفيذي لشركة فيتول، راسل هاردي، إن الشركة أوقفت أعمالها الفورية في روسيا، لكنها ما تزال تنفّذ عقودًا طويلة الأجل.

وأوضح أن الشركة ما تزال تنتظر اتخاذ قرار بشأن بيع حصتها في مشروع فوستوك النفطي التابع لشركة النفط الروسية روسنفط.

تجّار النفط والخام الروسي

واصلت شركات تجارية خاصة -مثل فيتول وترافيغورا وجلينكور- تحميل وبيع شحنات الخام الروسي، منذ اندلاع الحرب في أواخر فبراير/شباط.

وتُوقّع الشركات التجارية -أحيانًا- عقودًا طويلة الأجل أو مدفوعة مسبقًا مع منتجين، مثل شركة روسنفط الروسية، لشراء وتحميل كمية معينة من النفط كل شهر، وكذلك شراء وبيع البضائع على أساس يومي في السوق الفورية.

وقالت جلينكور وترافيغورا -في وقت سابق من هذا الأسبوع-، إنهما ستواصلان احترام صفقاتهما طويلة الأجل.

ومع ذلك، أكدت شركة جلينكور أنها لم تبدأ أيّ نشاط تجاري جديد مع روسيا، بينما قالت شركة ترافيغورا، إنها خفضت أحجام التداول الروسية.

النفط الروسي

النفط الروسي.. بين الحظر والاستيراد

تعرضت الشركات في جميع أنحاء العالم لضغوط متزايدة من الحكومات والمساهمين لتهميش موسكو.

وأعلنت شركات النفط العملاقة بي بي وشل وإكسون موبيل خططًا للتخلي عن حصصها في الاستثمارات المتعلقة بروسيا، في حين تتخذ خطوات لوقف التعاملات مع البلاد.

وفي غضون ذلك، حدّت العديد من البنوك الأوروبية من تمويل التجارة للسلع الروسية.

وعلى المستوى الحكومي، بينما حظرت الولايات المتحدة منتجات الطاقة الروسية، استمرت الصادرات المادية في التدفق إلى الأسواق العالمية، وما تزال العديد من الدول الأوروبية تسمح باستيرادها.

وواصلت مصافي التكرير في الهند والصين -أيضًا- شراء شحنات النفط الروسية، إمّا مباشرةً من موسكو أو عبر التجّار. وبدأت الهند في إثارة التساؤلات حول الأرباح التي يحققها التجّار، قائلة، إن الأسعار أغلى مما يُعلَن.

تأثير العقوبات في روسيا

في سياقٍ متصل، توقعت وكالة الطاقة الدولية -في تقرير شهر أبريل/نيسان الصادر اليوم الأربعاء- انخفاض الإمدادات الروسية من النفط بنحو 1.5 مليون برميل يوميًا خلال شهر أبريل/نيسان الجاري.

وأشارت وكالة الطاقة إلى أن التأثيرات الكاملة للعقوبات المفروضة على موسكو ستظهر بدءًا من مايو/أيار المقبل، مع ابتعاد المشترين عن النفط الروسي.

وأوضحت أنه من المحتمل تعطُّل نحو 3 ملايين برميل يوميًا من النفط الروسي، بدءًا من مايو/أيار فصاعدًا، مع دخول التأثير الكامل للعقوبات حيز التنفيذ، وتوسيع الحظر الطوعي للعملاء للنفط الروسي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق