أستراليا تستعد لبناء محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال
الحكومة تعهدت بإنفاق 1.12 مليار دولار إذا نجحت في الانتخابات
أحمد بدر
أعلنت الحكومة الائتلافية في أستراليا عزمها بناء محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال؛ لتصبح جزءًا من البنية التحتية للموانئ في داروين، التي تقع في الإقليم الشمالي للبلاد.
وتعهّدت الحكومة الائتلافية الأسترالية المحافظة، اليوم الثلاثاء 12 أبريل/نيسان، بإنفاق نحو 1.5 مليار دولار أسترالي (1.12 مليار دولار أميركي) لبناء محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، وذلك في حالة فوزها في الانتخابات المقررة في 21 مايو/أيار المقبل، وفقًا لما نقلته منصة "آرغوس ميديا".
وتتضمن الخطة إنشاء مرافق إضافية، بهدف إدارة صادرات الهيدروجين ومعالجة المعادن المهمة، فضلًا عن رفع قدرات المصافي.
بيع ميناء داروين للصين
في عام 2016، باعت الحكومة الائتلافية للحزب الليبرالي الوطني ميناء داروين الحالي، الذي يضم محطات لتصدير نحو 3.7 مليون طن سنويًا من مصانع داروين للغاز الطبيعي المسال، وتصدير 8.9 مليون طن سنويًا من مصانع الغاز الطبيعي المسال، إلى شركة الطاقة والبنية التحتية الصينية "لاندبريدج".
وبعد صفقة البيع، توترت العلاقات التجارية والسياسية بين أستراليا والصين؛ إذ حاولت أستراليا تشديد القواعد حول بيع الأصول الإستراتيجية إلى الصين.
وقال نائب رئيس الوزراء الأسترالي، بارنابي جويس، إن استثمار الحكومة سيحقق ذلك ويدعم البنية التحتية للموانئ، بما في ذلك بناء مرفأ ومنشأة تفريغ، وحفر قناة شحن.
ومن المقرر أن تعتمد خطة إنشاء محطة جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في داروين على إيجاد احتياطيات غاز اقتصادية.
وتحرص الحكومة الائتلافية على إجراء شركات المنبع مزيدًا من أعمال الاستكشاف في حوض بيتالو البري في الإقليم الشمالي؛ حيث توصلت الأعمال الجيولوجية في المراحل المبكرة إلى أن موارد الغاز كبيرة في حوض بيتالو، الذي يقع على بُعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرق داروين.
تصدير الغاز الطبيعي المسال
أعلنت أستراليا، في فبراير/شباط الماضي، استعدادها لدعم حلفائها في أوروبا بإمدادات إضافية من الغاز الطبيعي المسال، وذلك بعد مفاوضات أجرتها -حينها- وزيرة الخارجية، ماريس باين، مع نظرائها الأوروبيين.
المفاوضات التي حدثت في يوم توغّل القوات الروسية داخل أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، دفعت وودسايد بتروليوم -أبرز شركات الطاقة في أستراليا- إلى السعي للاستفادة من ارتفاع الأسعار الذي تسببت به العقوبات وتعطُّل الإمدادات الروسية من الغاز الطبيعي المسال.
وحذر خبراء ومحللون من أن توجه أستراليا إلى تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، لا يمكنه إنقاذ القارة العجوز من أزمة الطاقة على المدى القريب، خاصة أن أي شحنة تذهب إلى أوروبا ستُخْصَم من الطلب الآسيوي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "إنرجي كويست" للاستشارات في أستراليا، غرايم بيثون، إن أسعار الغاز الطبيعي المسال في أوروبا، يجب أن تكون أعلى بدولارين إلى 3 دولارات مقارنة بالأسعار في شمال آسيا؛ لكي يكون تصدير الغاز الأسترالي إلى أوروبا ذا جدوى اقتصادية.
اقرأ أيضًا..
- بعد استبعاد أوبك+ بيانات وكالة الطاقة.. هل تتضرر العلاقات السعودية الأميركية؟
- الطاقة المتجددة في المغرب تحقق 7 أرقام مميزة خلال 2021 (إنفوغرافيك)
- الإنفاق على الطاقة النظيفة عالميًا يقفز إلى 710 مليارات دولار (تقرير)
- خدعة موسكو لتصدير النفط الروسي وتجنب العقوبات.. نصفه يمر عبر قناة السويس (خريطة)
