نفطأخبار النفطرئيسية

البنوك الكندية تضاعف تمويل الرمال النفطية بمليارات الدولارات في 2021

مي مجدي

على عكس المتوقع، زاد دعم البنوك الكندية الرئيسة لقطاع الرمال النفطية -أحد أكثر مصادر النفط كثافة في الكربون- رغم تبنّي أكبر البنوك في العالم التزامات جديدة لتحقيق الحياد الكربوني، العام الماضي.

فوفقًا لبيانات صادرة عن منظمة "رينفورست أكشن نتورك" البيئية -ومقرّها كاليفورنيا-، واصلت البنوك الكندية دعم قطاع الوقود الأحفوري بنسبة 70% العام الماضي، وضاعفت تمويلها للرمال النفطية إلى 16.8 مليار دولار في عام 2021.

وكشفت البيانات عن زيادة تمويل المقرضين، ومن بينهم رويال بنك أوف كندا، وبنك تورنتو دومينيون، وكنديان إمبريال بنك، لأكبر 30 منتجًا للرمال النفطية و6 شركات خطوط أنابيب بنحو 9 مليارات دولار في عام 2021.

وأفادت البيانات أن رويال بنك أوف كندا كان على رأس قائمة أكبر الجهات في البلاد المموّلة للوقود الأحفوري، مقارنة بعام 2020.

يأتي ذلك بعد التزام جميع البنوك الكندية الـ5، والتي تشمل سكوتيا بنك وبنك مونتريال، بتحقيق هدف الحياد الكربوني في عملياتها ومحافظها بحلول عام 2050، العام الماضي.

تمويل الرمال النفطية

ازدهر تمويل الرمال النفطية، رغم أن البنوك تواجه ضعوطًا متزايدة من المستثمرين لتكثيف التصدي لأزمة تغير المناخ.

وخلال العام الماضي، عارض رويال بنك، وكنديان إمبريال بنك، وسكوتيا بنك، مقترحات المساهمين لوضع سياسات مناخية صارمة، كما واجه بنك تورنتو دومينيون وبنك مونتريال اعتراضات مماثلة، هذا الأسبوع، خلال الاجتماعات السنوية، حسب صحيفة فاينانشال تايمز.

الرمال النفطية في كندا
الرمال النفطية في كندا - أرشيفية

إذ تعدّ الرمال النفطية عاملًا رئيسًا لانبعاثات الكربون في كندا، فهي مسؤولة عن ربع الانبعاثات السنوية بمقاطعة ألبرتا، لكنها تمثّل مصدرًا مهمًا للاقتصاد.

ووجدت منظمة "رينفورست أكشن نتورك" أن 5 من أكبر 6 ممولين عالميين للرمال النفطية هي بنوك كندية منذ توقيع اتفاقية باريس للمناخ، وكان الممول الرئيس غير الكندي مؤسسة جي بي مورغان تشيس، ومقرّها نيويورك.

علاقة قوية مع الشركات

بالإضافة إلى ذلك، يشارك العديد من مديري البنوك الكندية بمجالس إدارة أكبر شركتين في البلاد، وهما سنوفس إنرجي وسنكور إنرجي.

وعقّب مدير مشاركة الشركات في مجموعة "إنفستورس فور باريس كومبليانس"، مات برايس، أن هناك علاقة قوية بين البنوك وشركات النفط والغاز، وقال، إن البنوك لا تنظر إلى المخاطر المحتملة من تلك العلاقة، وتبحث عن كيفية جني الأموال منها.

ووفقًا لبيانات مدونة "ديسموغ" المهتمة بالاحتباس الحراري، فإن لدى 13 مديرًا في البنوك الكندية الـ5 علاقات وثيقة حالية أو سابقة مع شركات الرمال النفطية.

ومن بين هؤلاء: العلاقة بين مدير بنك تورنتو دومينيون، كلود مونغ، وشركة سنوفس إنرجي، والعلاقة التي تربط بين مديرة بنك مونتريال، لورين ميشيلمور، وشركة سنكور إنرجي.

بالإضافة إلى ذلك، يُعدّ المدير التنفيذي لرويال بنك أوف كندا، ديفيد ماكاي، والمدير التنفيذي لبنك كنديان إمبريال تشارلز بريندمور، والمدير التنفيذي لبنك مونتريال داريل وايت، من بين أعضاء مجلس الأعمال الكندي، الذي سبق أن صرّح بأن الرمال النفطية للبلاد هي الأفضل لقيادة تحول الطاقة.

أمّا المديرون الحاليون الآخرون للبنوك الـ5 فقد كانوا مديرين لشركات سنوفس وسنكور وفيريسن، وهي شركة للبنية التحتية للطاقة، وعضو في مجلس الأعمال الكندي والرابطة الكندية لمنتجي النفط.

الأهداف الانتقالية

في غضون ذلك، عقّب بنك مونتريال على بيانات منظمة "رينفورست أكشن نتورك" أنه يضع أهدافًا طموحة انتقالية ومحددة المدة لخفض الانبعاثات.

مولدات البخار في شركة سينوفيس الكندية
البخار يُستخدم لإنتاج النفط من الرمال النفطية

بينما أكد رويال بنك أوف كندا التزامه بتحقيق الحياد الكربوني، وضرورة اتّباع مسار يحمي الاقتصاد في البلاد، ويضمن رفاهية المواطنين والمجتمعات وأمن الطاقة.

وأعلن سكوتيا بنك أنه يعمل على مساعدة العملاء على التحول، وأن تقرير منظمة "رينفورست أكشن نتورك" غير مسؤول عن كيفية استخدام الموارد المالية أو خطط الانتقال للجهات المستفيدة.

في حين امتنع بنك تورنتو دومينيون وكنديان إمبريال بنك عن التعليق.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق