مطالب رسمية بإلغاء دعم الوقود في باكستان بعد ارتفاع تكاليفه

طلبت وزارة الطاقة بإلغاء خطة دعم الوقود في باكستان -التي أقرّتها الحكومة- بسبب ضخامة المبالغ المطلوبة، وذلك حتى نهاية العام المالي الجاري.

وأرسلت الوزارة مذكرة إلى وزارة المالية، توضح فيها قيمة الدعم المطلوب دفعه حتى نهاية العام المالي الجاري -في آخر يونيو/حزيران- والتي ستتجاوز مليار دولار.

وأشارت إلى أن الحكومة مُطالبة بصرف تلك المبالغ على وجه السرعة، حتى لا تتأثر سلاسل التوريد سلبًا، بسبب عجز الشركات عن توفير السيولة اللازمة، وتحمّل أسعار النفط المتنامية.

مستحقات أبريل

دفع الارتفاع المتواصل لأسعار النفط قيمةَ دعم الوقود المُستحَق على حكومة باكستان لصالح شركات التسويق "أوه إم سي"، ومصافي التكرير، خلال أبريل/نيسان الجاري، إلى أعلى، مسجلًا 55 مليار روبية (295.2 مليار دولار أميركي).

وأعلنت الحكومة دعم البنزين والديزل في 28 فبراير/شباط الماضي، في ضوء ارتفاع الأسعار العالمية الكبير، وضغطها على السوق المحلية.

وقرر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الذي سحب البرلمان منه الثقة -اليوم الأحد الموافق 10 أبريل/نيسان- خفض سعر الوقود بمقدار 10 روبيات (0.13 دولارًا) للّتر، مؤكدًا أن المعدلات الجديدة ستظل سارية حتى موازنة السنة المالية 2023.

أزمة دعم الوقود في باكستان

قررت حكومة باكستان صرف فرق نقدي على أسعار البنزين والديزل، اللذين تبيعهما شركات التسويق والمصافي للمستهلكين، حسبما ذكرت صحيفة "ذا نيوز" المحلية، أمس السبت 9 أبريل/نيسان.

كما قررت منح قيمة فرق السعر بـ2.28 روبية (0.03 دولارًا) للّتر، بعد إعلان رئيس الوزراء عدم رفع أسعار الوقود حتى 30 يونيو/حزيران 2022، وهو ما رفضه المجلس الاستشاري لشركات النفط.

وحذّر المجلس الاستشاري -وهو اتحاد لصناعة النفط- الحكومة من نقص الديزل، بسبب أزمة مخزونات عالمية، مشيرًا إلى أن البنوك المحلية صنّفت شركات القطاع بـ"مرتفعة المخاطر".

سداد دفعتين

سددت الحكومة مبلغًا على دفعتين بقيمة 31.7 مليار روبية (170 مليون دولار)، مفترضةً أنها كافية لسداد مستحقات المدة بين 12 و31 مارس/آذار الماضي، وفقًا لتقدير هيئة تنظيم سوق النفط والغاز.

غير أن مواصلة أسعار النفط العالمية ارتفاعها منذ بداية أبريل/نيسان الجاري، دفعت إلى تقدير المبلغ المطلوب لتغطية دعم الوقود في باكستان في أول أسبوعين من الشهر الجاري، بنحو 26.5 مليار روبية، وإجمالي أبريل/نيسان بنحو 55 مليار روبية.

وطلبت وزارة النفط في باكستان، مطلع الشهر الجاري، من وزارة المالية مبلغًا بقيمة الدعم المُقدّر، لكن لم يُنظر فيها بعد.

تشير التوقعات إلى إمكان تأخّر حسم هذه المسألة، بعدما سحب البرلمان الثقة من رئيس الوزراء عمران خان.

سحب الثقة من رئيس وزراء باكستان

تعاني باكستان من اضطراب سياسي، منذ حديث عمران خان بشأن تدخّل قوى أجنبية تقف وراء الإطاحة بحكومته، في وقت يرى فيه بعضهم أن لاعب الكروكيه الشهير يحاول اللعب بمشاعر شعبه، من خلال الزعم بأن أميركا تحاربه.

ورغم أنها طلبت إلغاء دعم الوقود، فإن إدارة الطاقة التابعة لوزارة النفط، قالت في مذكرة إلى وزارة المالية، إن حماية المستهلكين تتطلب الإبقاء على معدلات الضرائب والرسوم صفرية.

وأشارت وزارة النفط في مذكرتها لـ"المالية" إلى إن أسعار النفط العالمية متذبذبة، وتضغط على السوق المحلية.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت، تسليم يونيو/حزيران 2022، بنسبة 2.2%، مسجلةً 102.78 دولارًا للبرميل، يوم الجمعة، بعدما تراجعت تحت 100 دولار، خلال التعاملات.

موضوعات متعلقة..

• دعم الوقود في باكستان.. الحكومة تستبعد استمرار الدعم المحلي
• باكستان توفر الغاز الطبيعي المسال من السوق الفورية بعد تعثر "غنفور"
• مسؤول باكستاني: الطلب سيرتفع على البنزين والديزل خلال السنوات المقبلة

اقرأ أيضًا..

• السيارات الهجينة في أفريقيا.. المغرب ومصر بوابة لشركات التصنيع الأوروبية
• أنس الحجي: دون الطاقة النووية ستواجه دول مثل المغرب والجزائر كارثة
• تخزين الكهرباء.. بطارية الملح تقنية جديدة رخيصة الثمن