مصر والاتحاد الأوروبي يناقشان ترتيبات كوب27 والمشروعات الخضراء والغاز
خلال لقاء تيمرمانس مع وزيري التخطيط والبترول
الطاقة
تسعى مصر إلى التعاون مع المفوضية الأوروبية في إطار تنظيم مؤتمر كوب27، وعدد من المشروعات الأخرى، لا سيما خفض الانبعاثات والمشروعات الخضراء وتوفير الغاز لأوروبا.
والتقى وزيرا البترول والثروة المعدنية طارق الملا، والتخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، مع نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية للصفقة الخضراء فرانس تيمرمانس، لبحث سبل التعاون.
والتقت السعيد مع تيمرمانس –الذي يزور القاهرة حاليًا- بحضور قيادات وزارة التخطيط، مع مدير مكتب التعاون الدولي الدكتور السفير حازم خيرت، ورئيس وحدة التنمية المستدامة الدكتورة منى عصام، وفقًا لبيان الوزارة في صفحتها بموقع "فيسبوك".
وأبدت وزيرة التخطيط المصرية تقديرها لجهود مفوضية الاتحاد الأوروبي لقيادة العمل المناخي العالمي، وتطلُّع مصر إلى التعاون معها ضمن تنظيم مؤتمر كوب27، بشهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في شرم الشيخ.
كوب 27 ورؤية مصر 2030
استعرضت السعيد خلال الاجتماع عددًا من الملفات، منها الخطة الاستثمارية وإستراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، وإطلاق برنامج الإصلاح الهيكلي الذي يركز على الاقتصاد الحقيقي، بجانب تطبيق معايير الاستدامة البيئية لزيادة المشروعات الخضراء إلى 50% بحلول 2024-2025.
وتحدثت عن دور الوزارة في تطوير وتحسين هيكل الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة القدرة التنافسية والإنتاجية للاقتصاد، من خلال اقتراح ومتابعة الإصلاحات القطاعية الكلّية بالتعاون مع الوزارات ومؤسسات الدولة.
وعن مبادرة "حياة كريمة"، قالت، إنها مبادرة خضراء تخدم كل قضايا الحفاظ علي البيئة، وتستهدف تحسين جودة الحياة لأكثر من نصف المجتمع المصري، وهي تعدّ أكبر مشروع تنموي على مستوى العالم من حيث تغطيته لأكثر من 58 مليون مواطن مصري.
وأوضحت وزيرة التنخطيط والتنمية الاقتصادية دور المبادرة في مواجهة التغيرات المناخية، من خلال إجراءات التخفيف من آثار تغيّر المناخ، ودمج المجتمع المحلي شريكًا في مشروعات المناخ، وإطلاق تجربة لعدد من القرى بصفة قرى خضراء.
وأشارت السعيد إلى دور صندوق مصر السيادي للترويج/الاستثمار المشترك في المبادرات الخضراء، مثل تحلية المياه والطاقة المتجددة في مشروعات الهيدروجين والأمونيا الخضراء مع عدد من الشركات الأوروبية.
لقاء وزير البترول
كما التقى المسؤول الأوروبي وزيرَ البترول والثروة المعدنية المصري، إذ بحثا مجالات التعاون المختلفة بين مصر والاتحاد الأوروبي، وخاصة في مجالات الطاقة وسبل تكامل جهود التحول الطاقى وتعزيزها، للحفاظ على المناخ والبيئة.
وأكد وزير البترول المصري وجود محادثات مع شركات أوروبية لاستعراض أحدث التكنولوجيات المتخصصة في خفض الانبعاثات، وذلك بالتوازى مع تطوير الإستراتيجيات الخاصة بمصر في ذات المجال، وخاصة الإستراتيجية القومية للهيدروجين.
وأشار إلى التعاون البناء مع الدول الأعضاء لمنتدى غاز شرق المتوسط والشركات الأوروبية والأجنبية في إطار أنشطة المنتدى، ومنظومة التكامل والترابط بين الدول الأعضاء للاستفادة من إمكانات كل دولة، والتوسع فى مجال تصدير الغاز المسال، لتوفير جانب من احتياجات أوروبا.
تنويع مصادر الطاقة
بجانب الحديث عن كوب27، قال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية للصفقة الخضراء، إنه بعد التطورات الأخيرة المتعلقة بالغزو الروسي لأوكرانيا، يرى الاتحاد الأوروبي ضرورة تنويع مصادر الطاقة، وتعزيز الانتقال إلى الطاقة المتجددة، وخفض استهلاك الطاقة التقليدية.
وأكد تيمرمانس أن الاتحاد الأوروبي يتطلّع إلى بناء جسور الطاقة والتعاون مع مصر، خاصة أنها ليست فقط بوابة ومصدرًا للطاقة العادية، بل والجديدة والمتجددة.
وشدد على أنه يرى أن أفق التعاون والشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر لا حدود لها، وأمامهما فرص كبيرة للتوسع والتطور.
ووفقًا للمسؤول الأوروبي، فإن هذه الشراكة سيكون لها مردود اقتصادي في المجالات على دول البحر المتوسط، ومن الممكن أن تتحول مصر إلى مركز عالمي للطاقة المتجددة.
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: دون الطاقة النووية ستواجه دول مثل المغرب والجزائر كارثة
- ملك توربينات الرياح: الطاقة المتجددة في مصر تواجه 5 تحديات تهدد توسعها (حوار)
- مسؤول سابق يحذر من مخاطر تغير المناخ في الجزائر
- الطاقة النظيفة.. مسار الوظائف المتوقعة بحلول 2030 (إنفوغرافيك)