أنس الحجي: دون الطاقة النووية ستواجه دول مثل المغرب والجزائر كارثة

قال مستشار التحرير في منصة الطاقة، الدكتور أنس الحجي، إن الطاقة النووية تبرز حاليًا باعتبارها حلًا للأزمة العالمية على المدى الطويل، بالإضافة إلى الحلول الأخرى، التي تشكل "سلة كبيرة".

وأوضح الدكتور أنس الحجي، في تصريحات إلى قناة سكاي نيوز عربية، السبت 9 أبريل/نيسان، أن الطاقة النووية هي الحل الأساسي لخفض الاعتماد على الغاز الروسي، كما أنها الحل الأساسي لكل التقلبات فيما يتعلق بالطاقة الخضراء.

• مستقبل الطاقة النووية في ظل أزمة الطاقة عالميًا (مقال)

وأضاف الحجي: "الطاقة النووية أيضًا هي الحل الأساسي لدول مثل المغرب والجزائر والسعودية ومصر"، موضحًا أن هذه الدول في عام 2040 دون النووي ستعاني كارثة كبيرة؛ حيث إن هناك نموًا ضخمًا في السكان.

الأزمة في المغرب

قال مستشار التحرير في منصة الطاقة، الدكتور أنس الحجي، إن المغرب -على سبيل المثال- ليست لديه مصادر طاقة، ولن تكفي الطاقة المتجددة في المغرب على المدى الطويل.

مستشار التحرير في منصة الطاقة أنس الحجي: #الطاقة_النووية هي الحل الأساسي للدول العربية على المدى الطويل#عالم_الطاقة#اقتصاد_سكاي @anasalhajji@LubnaSKY pic.twitter.com/cDcoRphuhq

— اقتصاد سكاي نيوز عربية (@BusinessSNA) April 8, 2022

وأضاف: "المغرب في حاجة إلى اكتشافات جديدة من الغاز، أو يلجأ إلى الطاقة النووية، أو الحلول الأخرى المتمثلة في خطوط أنابيب الغاز من أوروبا، وهذه مشكلة له".

ولفت الحجي إلى أن الزيادة الضخمة في النمو السكاني والنمو الاقتصادي، خاصة بعد عام 2035، ستؤدي إلى زيادة ضخمة في نمو الطلب على الطاقة، وهذا الطلب يحتاج إلى مصادر الطاقة البديلة؛ لأن مصادر الطاقة المتجددة لن تكون كافية، خاصة أنها متقطعة.

ومن ثَم، وفقًا لمستشار تحرير الطاقة؛ فإن دولًا مثل المغرب والجزائر ستكون بحاجة إلى مصادر؛ إما أحفورية مثل الغاز، وإما استيراد الغاز من دول أخرى، وإما اللجوء إلى الطاقة النووية.

وأكد أن الحل المتمثل في استيراد الغاز في ظل الأجواء التي نراها الآن في روسيا وأوكرانيا، قد لا يكون خيارًا سياسيًا صائبًا، خاصة بعد تجربة الجزائر، ومن ثَم فإن الطاقة النووية هي الحل.

الطاقة النووية في الجزائر

بينما يتنافس كل من المغرب والجزائر حاليًا على خط أنابيب الغاز النيجيري، الذي سيمر عبرها لتزويد أوروبا بإمدادات بديلة للغاز الروسي؛ ما زالت الطاقة النووية تحظى بأهمية في الجزائر.

وكان كبير المفتشين الأسبق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور يسري أبوشادي، قد كشف، في حوار لـ"الطاقة"، خلال شهر مارس/آذار الماضي، عن أن هناك عدة دول عربية لديها توجهات نووية مهمة.

ومن بين هذه الدول العربية، تأتي الـ4 التي ذكرها الدكتور أنس الحجي؛ حيث تعمل مصر على الانتهاء من مشروع الضبعة الذي يضم 4 مفاعلات، وكذلك السعودية التي أنشأت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وبدأت التعاقد على مفاعلات صغيرة.

وبالنسبة للجزائر؛ قال إنها تجري حاليًا أبحاثًا، وتتطلع لإنشاء مفاعلات كبرى لتوليد الكهرباء، وأيضًا المغرب لديه مفاعل ويتطلع إلى إنشاء إحدى محطات الطاقة النووية.

أهمية الطاقة النووية

كشف تقرير لمنتدى الطاقة الدولي، في يناير/كانون الثاني الماضي، عن أن الطاقة النووية عادت لتطل من جديد بصفتها مصدرًا منخفض الكربون وموثوقًا به وبأسعار معقولة؛ حيث أكد التقرير أن هناك 5 نقاط تجعلها قادرة على أداء دور مهم باتجاه مستقبل نظيف ومستدام.

• الطاقة المتجددة في المغرب تعوض غياب إمدادات الغاز الجزائري

وقال التقرير إن الطاقة النووية تمتلك عدة مميزات عن المصادر الأخرى؛ فهي ليست فقط منخفضة الكربون، بل واحدة من أكثر الطرق موثوقية وفاعلية من حيث التكلفة، وهي أيضًا صناعة راسخة ذات تقنيات وسلاسل إمداد مثبتة.

وأوضح أن الطاقة النووية مصدر موثوق للغاية؛ أي أن المحطات النووية بإمكانها العمل بأقصى طاقتها في كثير من الأحيان؛ حيث يمكن لمحطة واحدة أن تُنتج ما يعادل إنتاج محطتين لتوليد الكهرباء بالفحم، أو 3 إلى 4 أضعاف ما تنتجه محطات الطاقة المتجددة.

اقرأ أيضًا..

• ملك توربينات الرياح: الطاقة المتجددة في مصر تواجه 5 تحديات تهدد توسعها (حوار)
• مسؤول سابق يحذر من مخاطر تغير المناخ في الجزائر
• الطاقة النظيفة.. مسار الوظائف المتوقعة بحلول 2030 (إنفوغرافيك)