تخريب شبكات الكهرباء في كينيا لإجبار المستهلكين على دفع رسوم إضافية
تسببت في انقطاع التيار وتعطل المعاملات المالية وشحن الهواتف
هبة مصطفى
واجه قطاع الكهرباء في كينيا تحديات عدّة، كان أحدثها تعرّض شبكة الكهرباء للتخريب المتعمد، وسرقة بعض أجزائها لابتزاز المستهلكين وإجبارهم على دفع رسوم جديدة، مقابل إعادة تشغيل التيار الكهربائي.
تأتي تلك الخطوة بعدما عانى القطاع من انقطاع التيار وإمدادات الكهرباء في أنحاء البلاد كافة، في يناير/كانون الثاني الماضي، إثر انهيار أحد أبراج خط كيامبر-إمباكاسي.
وتميل غالبية حوادث انقطاع الكهرباء في كينيا إلى وقوف الأعمال التخريبية المتعمدة وراءها، فعلى سبيل المثال، تورّط مسؤولون بشركة كينيا باور في انهيار خط (كيامبر-إمباكاسي) بصورة غير مباشرة، للتنديد بالتغييرات الإدارية بالشركة.
تخريب الكهرباء في كينيا
عكف مخربون على إعداد دائرة كهربائية قصيرة المدى، تتسبب في قطع التيار الكهربائي، حتى يخضع المستهلكون لعمليات الابتزاز المطالبة بدفع رسوم إضافية لما يُدفَع لشركة كينيا باور مقابل استرداد إمدادات الكهرباء في كينيا، وفق صحيفة إي إس آي أفريكا.
ورصدت شركة كينيا باور عمليات تشويش متزايدة على الشبكة، وفسّرتها بقصّ المخربين للأسلاك والتلاعب بها؛ للتسسبب في ضرر متعمد لمتلقّي تلك الإمدادات، يجنون من ورائه أموالًا عبر ابتزاز المستهلكين.
ولم يكتفِ المخربون بإلتشويش على الشبكات وإفسادها بالدوائر القصيرة، لكن امتدّ الأمر لمهاجمة فرق الطوارئ التي تسعى لحماية المحولات، وتخطّي العقبات التي تتعرض لها الشبكة، ما دعا شركة كينيا باور للتحذير من تصاعد محاولات الضغط على العملاء والمستهلكين لتلبية مطالب المخربين.
ومن ضمن أبرز المدن الكينية التي تعرضت لأعمال تخريبية للمحولات مدينة غاتانغا ومورانغا، ما سبّبَ اضطرابًا في الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية لقاطني المدينتين.
وتسببت انقطاعات الكهرباء في كينيا بافتقار السكان للأمن ليلًا، وتعطُّل إجراء المعاملات المالية عبر الهواتف التي يتوقف شحنها، في ظل انقطاع الكهرباء.
- مشروع لتطوير خطوط نقل الكهرباء في كينيا.. لأول مرة في أفريقيا
- كينيا الأعلى نموًا في وصول سكانها للكهرباء عالميًا
- تعزيز الطاقة النووية في كينيا بمحطتين.. وخطط طموحة للتصدير
وصول الكهرباء
أثارت التغيرات التي أُجريت على قيادات شركة كينيا باور حفيظة المخربين، إذ نتج عنها انخفاض في تكلفة الكهرباء، ونمو معدلات الوصول لمستويات قياسية.
وسجلت الكهرباء في كينيا أعلى معدلات الوصول للسكان على الصعيد العالمي، وفق ما أعلنته وزارة الطاقة الكينية، ونجحت الدولة الواقعة شرق أفريقيا في خفض معدلات افتقار السكان لإمدادات الكهرباء.
وتبنّت الحكومة -منذ سنوات عدّة- خططًا تسمح بوصول الكهرباء في كينيا إلى المناطق الريفية والنائية، ما دفع التقارير الدولية للإشادة بنمو معدلات وصول الكهرباء لمستويات تفوّق معدلات نمو السكان.
واستقبلت شركات الكهرباء الحكومية عملاء جددًا خلال النصف الثاني من عام 2021، زاد عددهم عن 317 ألف عميل.
وتشهد مشروعات تطوير الكهرباء في كينيا توسعات جديدة، جاء أحدثها بإضافة محطتين جديدتين للطاقة النووية، تبدأ أعمال البناء بهما عام 2030، بتكلفة تصل إلى 50 مليون دولار أميركي.
وخضع اختيار موقعي المحطتين للتدقيق من قبل وكالة الطاقة النووية الكينية "نوبيا" التي أشارت أن البنية التحتية للمحطتين سوف تستغرق 4 سنوات لإتمام عمليات البناء، قبيل إجراء الاختبارات التجريبة عام 2034، تمهيدًا للتشغيل الكامل لهما عام 2036.
اقرأ أيضًا..
- 4 شركات عالمية تتنافس لتطوير محطة أدنوك للغاز المسال في الفجيرة
- مخاطر زيادة اعتماد أوروبا على الغاز الأميركي (مقال)
- وكالة الطاقة الدولية تقرر الإفراج عن 60 مليون برميل جديدة من احتياطي الطوارئ