انعدام الأمن يعرقل مشروع الغاز في موزمبيق بقيادة إكسون موبيل
باستثمارات تصل لـ30 مليار دولار
تعدّ مشكلة انعدام الأمن من أكبر الأزمات التي تواجه مشروعات الغاز في موزمبيق، مما دفع العديد من شركات الطاقة العالمية إلى إعلان القوة القاهرة، وتأجيل تنفيذ مشروعاتها العملاقة التي تُقدَّر بنحو 50 مليار دولار.
قالت شركة غالب إنرجيا البرتغالية، الشريكة في تحالف غاز تقوده شركة إكسون موبيل في موزمبيق، اليوم الخميس، إنها تأمل في البدء ببناء مصانع برية في الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا خلال في عام 2024، ولكن فقط بضمان الأمن أولاً.
تتصارع موزمبيق مع مسلحين في إقليم كابو ديلجادو الواقع في أقصى شمال البلاد منذ عام 2017، بالقرب من مشروعات للغاز الطبيعي المسال تبلغ قيمتها أكثر من 50 مليار دولار.
الهجمات الإرهابية في موزمبيق
قال الرئيس التنفيذي لشركة غالب إنرجيا، آندي براون، في مؤتمر صحفي: "لقد فقد الكثير من الناس حياتهم.. يجب ضمان الأمن.. هناك الكثير من المؤشرات الجيدة، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت".
وأشار إلى أن شركته تعتزم بناء مشروع بري في عام 2024 على أقرب تقدير، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
بسبب تصاعد الهجمات، العام الماضي، أوقفت شركة توتال إنرجي الفرنسية مشروعها للغاز الطبيعي المسال بقيمة 20 مليار دولار في أبريل/نيسان 2021، وبعد مدة وجيزة من تأجيل تحالف إكسون موبيل قرارًا نهائيًا بشأن الاستثمار في مشروعات الغاز في موزمبيق.
تمتلك شركة غالب إنرجيا 10%، ضمن تحالف إكسون موبيل، الذي تُقدَّر استثماراته بنحو 30 مليار دولار على مدى عدّة سنوات، بالشراكة مع شركة إيني الإيطالية.
عودة توتال
قال براون، إن توتال تبحث عن "فرص للعودة"، لكنها تنتظر "استئناف الحياة الطبيعية".
وأعلنت توتال، في يناير/كانون الثاني، أنها تهدف إلى استئناف المشروع هذا العام، إذ دفعت وقف تنفيذ المشروع بعد تصاعد أعمال العنف في 2021 إلى تأجيل إنتاج أول شحنة من مشروع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق، التي خُطِّط لها عام 2024، لمدة عامين حتى 2026.
قال براون: "عندما نبني هناك، نحتاج إلى مساعدة المجتمعات.. بناء مجتمع مستقر وحيوي حول المرافق أمر مهم يجب القيام به أولاً قبل إحضار الناس لبناء المصانع".
انعدام الأمن
تسبّب التمرد -الذي بدأ في مقاطعة كابو ديلغادو شمال شرقي البلاد في عام 2017، وانتشر غربًا إلى مقاطع نياسا المجاورة- في مقتل أكثر من 3 آلاف و500 شخص، ودفع 800 ألف شخص على الأقلّ إلى الفرار من منازلهم.
قاد هجوم مارس/آذار 2021 على بلدة بالما، بالقرب من مشروع توتال للغاز المسال في موزمبيق، إلى قبول قوات أجنبية من رواندا وكتلة من دول جنوب أفريقيا للمساعدة في قمع التمرد.
ساعدت الإجراءات موزامبيق على استعادة قوتها التي خسرتها، إلّا أن الاشتباكات مع المتمردين استمرت خلال المدة الماضية، لكن بشكل هجمات صغيرة.
موضوعات متعلقة..
- توتال ترجئ استئناف مشروع الغاز في موزمبيق بسبب الأعمال الإرهابية
- أعمال العنف تهدد مشروعات الغاز في موزمبيق
- "ساسول" توقع اتفاقيات تبادل إنتاج النفط والغاز في موزمبيق
اقرأ أيضًا..
- النفط الجزائري يتجه شمالًا لتأمين احتياجات أوروبا من الوقود
- شحنات النفط الروسي ترتفع إلى الهند.. صفقة جديدة بـ 2 مليون برميل