أخبار الغازرئيسيةغاز

الهيدروجين الأزرق ليس نظيفًا.. هجوم عنيف على سياسة الغاز في أستراليا

دينا قدري

انتقد رئيس الوزراء الأسترالي السابق، مالكولم تورنبول، سياسة الغاز في أستراليا، مشددًا على ضرورة الالتزام بالتوقف عن حرق الوقود الأحفوري.

وشنّ تورنبول هجومًا على سياسة حكومة رئيس الوزراء الحالي، سكوت موريسون، في مجال الطاقة، والتي تستهدف الانتعاش "بقيادة الغاز"، وطالبها -بدلًا من ذلك- بالتركيز على وقف صناعة الغاز.

وقال -في تصريحات لمنصة "ذا دريفن"-: "أعلم أننا بحاجة للغاز اليوم.. أعرف بشكل خاص أننا بحاجة إلى ذلك في أعقاب غزو بوتين لأوكرانيا، والعقوبات المفروضة على روسيا".

إلّا أنه أشار إلى أن "الهدف من تحوّل الطاقة -كما تعلمون- هو التوقف عن حرق الفحم والغاز.. التوقف عن حرق الوقود الأحفوري".

الهيدروجين وصناعة الغاز في أستراليا

شدّد تورنبول على أن إنفاق الكثير من الأموال على ما يسمى بالهيدروجين الأزرق يهدف إلى الحفاظ على صناعة الغاز في أستراليا على قيد الحياة.

إذ أوضح أن الهيدروجين الأزرق -المصنوع من الوقود الأحفوري، ولكن مع وعد باحتجاز الكربون وتخزينه- ما يزال ينتج عنه كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون وتسرّب الميثان.

وقال: "لذا فهو أمر سيئ حقًا من وجهة نظر المناخ. ولكن هذه هي الطريقة التي يجري بها إنتاج كل الهيدروجين في العالم تقريبًا".

وتابع: "يقولون إن الهيدروجين الأزرق هو هيدروجين نظيف.. حسنًا، إنه نظيف مثل الفحم النظيف.. لذا، فهو ليس نظيفًا على الإطلاق".

وينصبّ تركيز تورنبول الحالي على تقنيات التخزين، مثل الطاقة الكهرومائية بنظام الضخ والهيدروجين، إذ يؤدّي دورًا "استشاريًا"؛ بوصفه رئيسًا لشركة فورتسكو فيوتشر إندستريز، التي يمتلكها الملياردير الأسترالي أندرو فورست.

تورنبول هو -أيضًا- عضو مجلس إدارة الرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية، والرئيس المشارك للمنتدى الدولي حول الطاقة الكهرومائية بنظام الضخ والتخزين.

الهيدروجين النظيف

الانبعاثات في أستراليا

استهدف تورنبول -أيضًا- محاولات الحكومة لإحياء احتجاز الكربون وتخزينه، من خلال مقارنتها بمحاولات صناعة البلاستيك لإعادة التدوير، بينما لم يتحقق سوى القليل جدًا في الواقع.

وأشار إلى أنه بدلًا من التوقف عن استخدام الكثير من البلاستيك، يجري استخدام المزيد مع إعادة تدويره.

وقال تورنبول: "لكن انتظر، فأنت في الواقع لا تقوم بإعادة تدويره على الإطلاق"، مضيفًا أن 15% فقط من البلاستيك يعاد تدويره.

وأضاف: "الشيء الجيد والمشجع هو أن لدينا التقنية لإكمال المهمة، ولسنا بحاجة إلى ابتكار شيء ما، يمكن أن يكون لدينا قطاع كهرباء دون انبعاثات في أستراليا، ويمكن أن يكون لدينا قطاع طاقة خالٍ من الانبعاثات في أستراليا".

السيارات الكهربائية - السيارات الهيدروجينيةالسيارات الكهربائية في أستراليا

في سياق آخر، انتقد تورنبول شيطنة حكومة موريسون للسيارات الكهربائية خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، قائلًا، إن الكثير من التصريحات ألقت بثقلها على الصناعة.

وشدد على أن "أكاذيب" رئيس الوزراء سكوت موريسون حول السيارات الكهربائية في الحملة الانتخابية الأخيرة "أضرّت حقًا" بالصناعة، حسبما نقلت منصة "ذا دريفن".

وتساءل: "-رغم ذلك- لماذا لا تسعى صناعة السيارات الكهربائية، ولا سيما تيسلا، إلى استنكار "الهراء" من الحكومة؟".

وكان هناك القليل من الاهتمام بالسيارات الكهربائية حتى عام أو عامين، ولم يكن هناك اهتمام كبير من صانعي السيارات بجلب السيارات الكهربائية إلى أستراليا، وذلك بفضل موقف الحكومة الفيدرالية، وعدم وجود أيّ سياسات داعمة.

والآن، على الرغم من زيادة الطلب على السيارات الكهربائية من المستهلكين الأستراليين، فإن أوقات الانتظار تمتد حتى عام 2023، والعديد من النماذج غير متوفرة.

ويرجع ذلك لأن شركات السيارات ترسل مخزونها إلى دول ذات سياسات ترحيبية أكثر، أو حيث يتعين عليها تلبية معايير الانبعاثات المشددة باستمرار، وأستراليا ليس لديها مثل هذا المعيار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق