رئيسيةأخبار الكهرباءكهرباء

لتجنب اضطراب إمدادات الكهرباء.. فرنسا تدرس استيراد 11 غيغاواط الأسبوع الجاري

وتطالب المستخدمين بخفض الاستهلاك صباح الإثنين

هبة مصطفى

تجدّدت حالة اضطراب إمدادات الكهرباء في فرنسا بعدما شهدت البلاد موجة من الطقس البارد، وتدرس باريس استيراد 11 غيغاواط لتعويض نقص الاستهلاك المتوقع ليوم الإثنين 4 أبريل/نيسان الجاري.

وتأتي اضطرابات إمدادات الكهرباء الفرنسية في الوقت الذي تشهد خلاله القارة الأوروبية نقصًا في مخزونات الغاز اللازم للتدفئة والإنارة، بعدما تعرّضت القارة العجوز لشتاء حاد ترتب عليه ارتفاع أسعار الطاقة ونقص الإمدادات في الوقت ذاته.

وتمثّل أزمة الكهرباء الفرنسية -التي تتزامن مع استعداد البلاد لخوض الانتخابات الرئاسية الشهر الجاري- ناقوس خطر أمام الاتحاد الأوروبي الذي يدرس فرض حظر على واردات الطاقة الروسية.

إمدادات الكهرباء الفرنسية

أكدت الشركة المُشغلة لخطوط شبكة الكهرباء الفرنسية "آر تي إي" أن الاستهلاك المتوقع لصباح الإثنين يدور حول مستويات 73 غيغاواط، في حين يُقدر إنتاج الكهرباء بـ65 غيغاواط، ما يدفعها إلى الاستيراد منعًا لحدوث انقطاعات.

إنتاج الكهرباء من الفحم
إنتاج الكهرباء في فرنسا

ودعت "آر تي إي" الشركات الفرنسية وسلطات المحليات إلى العمل على خفض معدلات استهلاك الكهرباء، خاصة خلال الساعات الـ3 الصباحية من يوم الإثنين المقبل (من 7 إلى 10 صباحًا)، وفق ما نشرته رويترز السبت 2 أبريل/نيسان.

واستبعد مشغل الشبكة الفرنسي انقطاع التيار، في حالة التزام الجهات المعنية بخفض استهلاك إمدادات الكهرباء خلال المدة المذكورة، وسط مطالبات للأسر بالتركيز على زيادة استهلاكهم خلال اليومين السابقين للمدة المحتمل تعرضها لاضطراب في الإمدادات.

وكانت فرنسا قد أكدت -في فبراير/شباط الماضي- ضرورة متابعة الاستهلاك بصورة دقيقة في حالة وجود مظاهر يحتمل تأثيرها في إمدادات الكهرباء، ومن ضمنها استمرار موجات البرد الشديدة أو انخفاض إنتاج طاقة الرياح أو تأثر إنتاج الكهرباء النووية.

مزيح توليد الكهرباء في أوروبامظاهر الاضطراب

منذ أشهر عدة، يعاني قطاع الكهرباء الفرنسي عوامل مجتمعة أثرت في انتظام الإمدادات، ومن ضمنها ما يتعلق بالمشهد العالمي وارتفاع أسعار الطاقة منذ بدء الشتاء الماضي الذي وصل ذروته عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وشهد إنتاج الطاقة النووية بالبلاد تأثرًا، عقب توقف المفاعل 3 بمحطة شينون عن العمل، بعدما كشف برنامج فحص المنشآت النووية عن وجود تآكل بالمفاعل ناتج عن الإجهاد، وفق ما أعلنت شركة كهرباء فرنسا في فبراير/شباط الماضي.

وتعوّل فرنسا على الطاقة النووية بصورة كبيرة، إذ تُسهم بما يقارب 70% من إمدادات الكهرباء عبر 56 محطة.

وتلقت الشركة دعمًا حكوميًا بلغ 2.27 مليار دولار لدعم خروجها من تعثراتها المالية التي دفعت عمالها إلى الإضراب في أواخر يناير/كانون الماضي، احتجاجًا على تدني الأجور وعزم الشركة بيع الكهرباء للمنافسين بأسعار زهيدة، ما يخفض أرباحها ويؤثر في العاملين بها.

وفي ظل إغلاق 17 محطة للطاقة النووية في فرنسا، لجأت الحكومة -مطلع العام الجاري- إلى حرق الفحم، في محاولة لتجنب أي انقطاعات محتملة لإمدادات الكهرباء.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق