رئيسيةأخبار الطاقة النوويةطاقة نووية

تعزيز الطاقة النووية في كينيا بمحطتين.. وخطط طموحة للتصدير

بدء البناء عام 2030.. والتشغيل الكامل في 2036

هبة مصطفى

تشهد الطاقة النووية في كينيا توسعات، بإضافة محطتين جديدتين بتكلفة بناء تصل إلى 50 مليون دولار أميركي، بعد أن وقع الاختيار على موقعين يتّسمان بالمساحة الشاسعة وتوافر المياه.

وحددت وكالة الطاقة النووية والطاقة "نوبيا" موقع محطتي الطاقة النووية في كينيا، بمدينتي كيليفي وكوالي، على أن تبدأ أعمال البناء عام 2030.

وبصورة إجمالية، اعتمدت كينيا على مصادر الطاقة المتجددة لتوليد 92.3% من الكهرباء عام 2020، وفق بيانات الطاقة والنفط لعام 2021.

محطتا الطاقة النووية في كينيا

أحد محطات الطاقة النووية في كينيا
إحدى محطات الطاقة النووية في كينيا - الصورة من كونستركشن كينيا

عكفت وكالة الطاقة النووية والطاقة الكينية "نوبيا" لسنوات طويلة على إعداد دراسات جدوى لاختيار موقع المحطتين، ضمن خطوات نيروبي لدعم قطاع الطاقة النووية والمواد الإشعاعية بصورة تدريجية، من بينها إقرار قانون التنظيم النووي عام 2019، وتشكيل هيئة التنظيم النووي.

وأكد مسؤول تطوير البنية التحتية الكينية بالوكالة، إيريك أوهاغا، أن أعمال البناء، التي ستبدأ عام 2030، سوف تستغرق 4 سنوات قبل اختبار المحطتين عام 2034، ودخولهما مرحلة التشغيل الكامل عام 2036.

وأضاف أوهاغا أن تكلفة بناء المحطتين قُدِّرت بصورة أولية بما يصل إلى 50 مليون دولار، مع التخطيط للاعتماد على مقاولي عملية البناء من شركات أجنبية، وفق صحيفة إي إس آي أفريكا.

وأكد الرئيس التنفيذي للوكالة، كولينز جوما، أنه يُخطط لتشغيل المحطتين بصورة متواصلة لمدة عامين، لافتًا إلى أن مشروعات الطاقة النووية في كينيا تُعزز موثوقية الكهرباء.

تصدير الكهرباء النووية

يبدو أن طموحات الطاقة النووية في كينيا تأخذ شكلًا أبعد من مجرد الإنتاج وتلبية الطلب المحلي، إذ تخطط البلدة الواقعة شرق أفريقيا لتصدير فائض إنتاج الكهرباء للبلدان المجاورة.

وأوضحت مديرة التخطيط الإستراتيجي بالوكالة، ويني ندوباي، أن الحكومة الكينية سوف تعكف على استكشاف البلدان المجاورة المتأخرة نسبيًا في بدء إنشاء محطاتها النووية، لتصبح أسواقًا محتملة للإنتاج الكيني.

وأضافت أن تلك الخطوة من شأنها توفير التكلفة الإجمالية اللازمة لتطوير الطاقة النووية في كينيا، لتصبح مماثلة للمحطات الأوروبية.

وأشارت ندوباي إلى أن جنوب أفريقيا هي البلدة المحيطة الوحيدة التي لديها محطة طاقة نووية قيد التشغيل منذ عام 1984، لافتة إلى أن بدء تصدير الطاقة النووية يتطلب قوانين محددة وواضحة.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أجرت تقييمًا للإمكانات الطاقة النووية في كينيا، خلال المدة من 8 إلى 11 يونيو/حزيران العام الماضي، وأشادت بالتقدم الكيني في مراعاة وتنفيذ توصيات بعثات الوكالة السابقة حول البنية التحتية النووية، وفق الموقع الإلكتروني لها.

فقر الطاقة ومزيج توليد الكهرباء في أفريقيا

توسعات الطاقة المتجددة

تعتمد كينيا على مصادر الطاقة المتجددة بصورة كبيرة ضمن مزيج الكهرباء الخاص بها، إذ كشفت إحصاءات الطاقة والنفط أن مصادر الطاقة المتجددة أسهمت بما يقرب من 92.3% من الكهرباء النظيفة عام 2020، وفق البيانات الصادرة في فبراير/شباط العام الماضي.

وبلغ إسهام الطاقة الحرارية الأرضية 43.6%، والطاقة الكهرومائية 36.5%، وطاقة الرياح 11.5%، في العام ذاته.

وتواصل كينيا دعم مشروعات الطاقة المتجددة، ومن ضمنها مشروعات الطاقة الشمسية، إذ أُعلِنَتْ، منتصف الشهر الجاري، استضافة نيروبي لأكبر محطات الطاقة الشمسية على الأسطح في شرق أفريقيا.

وتبلغ طاقة توليد الكهرباء السنوية من المحطة -التي تديرها شركة ملابس، مقرّها دول أفريقيا جنوب الصحراء- 2.3 غيغاواط/ساعة، وتضم 3 آلاف و334 لوحًا شمسيًا لخفض الانبعاثات، بمعدل 33 ألفًا و100 طن.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق