أخبار الغازأخبار النفطرئيسيةغازنفط

كندا تستهدف خفض انبعاثات النفط والغاز بنسبة 42% بحلول 2030

دينا قدري

أعلنت الحكومة الكندية خطتها الجديدة لتحقيق أهدافها المناخية، إذ تستهدف تخفيضًا بنسبة 42% في الانبعاثات من قطاع النفط والغاز.

الوثيقة -التي قدّمها وزير البيئة ستيفن غيلبولت، أمس الثلاثاء 29 مارس/آذار إلى البرلمان- وعدت بتقديم 9.1 مليار دولار كندي (7.3 مليار دولار أميركي) في إنفاق جديد لبلوغ أهداف المناخ في كندا.

وسيتحقق هذا الهدف من خلال خصم ضريبي للمساعدة في دفع تكاليف مشروعات احتجاز الكربون، إلّا أنه لم يُحَدَّد سقف لانبعاثات قطاع الوقود الأحفوري، والذي يمثّل نحو عُشر إجمالي الناتج الاقتصادي لكندا.

وعمومًا، تهدف حكومة رئيس الوزراء، جاستن ترودو، إلى خفض الانبعاثات بأكثر من 40% من مستويات 2005 بحلول عام 2030، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرغ.

خطة كندا لقطاع النفط والغاز

أوضحت خطة الثلاثاء أن الحكومة تعمل على تقليل غاز الميثان من النفط والغاز بنسبة 75% على الأقلّ، بحلول عام 2030، ودعم التقنيات النظيفة لزيادة إزالة الكربون من القطاع.

وحددت الدعم للانتقال إلى السيارات الكهربائية، بما في ذلك التفويض بأنّ ما لا يقلّ عن 20% من جميع السيارات الخفيفة الجديدة المعروضة للبيع بحلول عام 2026 تكون خالية من الانبعاثات.

وسبق أن قالت الحكومة، إنها تهدف للوصول إلى 100% في تلك الفئة بحلول عام 2035.

وسينفق بنك البنية التحتية الكندي 500 مليون دولار كندي (400.75 مليون دولار) على البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية، وستقدّم الحكومة 400 مليون دولار كندي (320.6 مليون دولار) إضافية لبناء محطات الشحن.

الطاقة النظيفة في كندا

انبعاثات النفط والغاز في كندا

كندا هي الدولة الوحيدة في مجموعة السبع التي شهدت ارتفاعًا فعليًا في انبعاثاتها الضارة بين عامي 2015-2019.

وبلغ إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في كندا في عام 2019، 730 ميغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

ويمثّل استخراج النفط والغاز نحو 26% من تلك الانبعاثات، وستعتمد الحكومة بشكل كبير على الائتمان الضريبي لاحتجاز الكربون وسقف الانبعاثات؛ لضمان وصول القطاع إلى أهدافه.

وفيما يتعلق بسقف الانبعاثات، قالت الحكومة يوم الثلاثاء، إنه ستُنشر ورقة مناقشة هذا الربيع، تليها مشاورات مع المقاطعات والشركاء من السكان الأصليين والصناعة والمجتمع المدني.

وقالت الحكومة -أيضًا-، إنها لا تنوي استخدام السقف لخفض الإنتاج "الذي لا يحركه انخفاض الطلب العالمي".

وما تزال زيادة إنتاج النفط في كندا ممكنة بموجب الخطة، وفقًا لمسؤول حكومي، وقال، إن الإجراءات ستحسّن بشكل كبير من كثافة الانبعاثات في القطاع، ما قد يسمح بمزيد من الإنتاج، إذا طلبت السوق ذلك.

الحياد الكربوني في كندا

ألقى رئيس الوزراء، جاستن ترودو، باللوم في سجلّ بلاده في الانبعاثات حتى الآن على حكومة المحافظين السابقة، التي انسحبت في عام 2011 من ميثاق كيوتو، تمهيدًا لاتفاقية باريس 2015.

كما أضاف أن 4 سنوات من الشك بالمناخ في الولايات المتحدة في عهد دونالد ترمب، عاقت كندا بشكل فعّال.

تعهّد ترودو -خلال حملته الانتخابية العام الماضي- بأن الليبراليين سيجبرون شركات النفط والغاز على تحديد أهداف مدتها 5 سنوات، لخفض انبعاثاتها، بهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ومن المقرر أن يبدأ البرنامج في عام 2025، ويتضمن جزء من هذه الخطة صندوقًا بقيمة ملياري دولار كندي لتوفير وظائف خضراء في المناطق المنتجة للنفط.

الغاز في كندا
محطة خزّانات غاز طبيعي مسال قيد الإنشاء في كندا

توفير غاز طبيعي أنظف

يُعدّ إصدار خطة المناخ خطوة أساسية نحو تحويل الخطاب البيئي لحكومة ترودو إلى حقيقة واقعة؛ وكان ردّ الفعل في قطاع النفط الكندي داعمًا بحذر.

إذ صرّح نائب الرئيس التنفيذي للرابطة الكندية لمنتجي النفط، تيري أبيل، بأن خطة الحكومة تقرّ بأن الطلب على النفط والغاز سيستمر لعقود.

إلّا أنه أضاف أن كندا يمكن أن تساعد في تقليل الانبعاثات العالمية من خلال توفير غاز طبيعي أنظف لتعويض النفط الخام من أماكن، مثل روسيا، التي أعاد غزوها لأوكرانيا إشعال الدعوات في غرب كندا للترويج لمزيد من الوقود الأحفوري ذي المصادر الأخلاقية.

وقال: "واحدة من أكبر المساهمات التي يمكن أن تقدّمها كندا لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية هي عن طريق تصدير الغاز الطبيعي المسال الكندي ليحلّ محلّ استخدام الفحم بمزيج الطاقة العالمي".

وتابع: "هذه أزمة ناجمة عن سنوات من سياسات الطاقة في جميع أنحاء العالم، والتي لا تتماشى مع حقائق الطلب على الطاقة؛ ما يؤدي إلى زيادة الاعتماد على الديكتاتوريات لتوفير إمدادات الطاقة الحيوية".

من جانبه، قال المتحدث باسم شركة إنبريدج، جيسي سيمكو، إن الشركة تراجع أهداف الحكومة، ولكنها تمتلك "خطة مطورة جيدًا لخفض الانبعاثات تتماشى مع أهداف اتفاقية باريس".

وأضاف: "لقد تمكّنّا من تقليل كثافة انبعاثات النطاقين 1 و2 بنسبة 21%، وانبعاثاتنا المطلقة بنسبة 14% مقارنةً بخط الأساس لعام 2018".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق