غازالتقاريرتقارير الغازتقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

3 من كبرى شركات الطاقة تمول حرب بوتين منذ 2015 (تقرير)

مي مجدي

رغم أن شركات الطاقة الضخمة اتخذت إجراءات للنأي بنفسها عن النفط والغاز الروسي، بعد شنّ موسكو حربها على أوكرانيا، يبدو أنها غذّت نظام فلاديمير بوتين بمليارات الدولارات منذ ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، وفقًا لتحليل جديد أجرته منظمة النقل والبيئة الرائدة في أوروبا.

وزعم التقرير، الصادر أول أمس الإثنين 28 مارس/آذار، أن توتال إنرجي الفرنسية وشل الأنجلو-هولندية وشركة النفط البريطانية بي بي، اشترت النفط الروسي بين عامي 2015 و2021، بقيمة 100 مليار دولار أميركي.

وأظهرت نتائج التحليل أن شركات النفط الكبرى لا يمكن الوثوق بها بأن تضع الأخلاقيات قبل الربح، حسبما جاء في موقع المنظمة.

شركات الطاقة تغذي حرب بوتين

جاء في التقرير أن من بين شركات النفط الأوروبية الكبرى الـ3، كانت شركة توتال إنرجي المساهم الأكبر في إيرادات الدولة الروسية منذ عام 2015، إذ اشترت كميات من النفط الروسي بقيمة 57 مليار دولار.

وتأتي في المرتبة الثانية شركة شل، التي كانت ثاني أكبر مشترٍ للنفط الروسي خلال هذه المدة بنحو 27 مليار دولار، تليها شركة النفط البريطانية بي بي، إذ اشترت النفط الروسي بقيمة 9 مليارات دولار من نظام بوتين.

شل
شعار شركة شل - أرشيفية

وبناءً على ذلك، وفرت هذه الشركات العملات الأجنبية اللازمة لتمويل طموحات بوتين العسكرية، وكشف التقرير أن 4 دولارات من كل 5 تُحصَّل من صادرات النفط والغاز الروسية لدعم النفقات العسكرية لبوتين لأكثر من عقدين.

وبين عامي 2019 و2020، اشترت شل وبي بي وتوتال إنرجي النفط بما يعادل ربع الميزانية العسكرية الروسية.

كما سلّطت المنظمة غير الحكومية -التي تتخذ من بروكسل مقرًا لها- الضوء على أن شركتي توتال إنرجي وبي بي زادتا كميات النفط المستورد من روسيا، منذ ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.

وذكر التقرير أن شركتي شل وبي بي انسحبتا من روسيا عقب غزوها لأوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير/شباط، وتخطط توتال إنرجي للقيام بذلك نهاية العام، رغم أنها ستواصل شراء الغاز.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى تعرّض شركة شل لانتقادات حادة بعد شراء شحنة ضخمة من النفط الروسي بسعر مخفض، واضطرت للاعتذار في وقت لاحق.

الأرباح أولًا

قال كبير المديرين في المنظمة، كارلوس كالفو أمبل: "إن شركات الطاقة تدّعي الأخلاق، وكل ما تهتمّ به هو الربح، فمنذ ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم، اشترت هذه الشركات النفط الروسي بقيمة مليارات الدولارات، وموّلت حرب بوتين بشكل مباشر".

توتال إنرجي
شركة توتال إنرجي الفرنسية - أرشيفية

وتابع: "ردود فعل الجماهير الغاضبة كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير بالنسبة لمسؤولي شركات الطاقة، لكنهم لم يفعلوا سوى القليل، وبعد فوات الأوان، لشعب أوكرانيا".

وترى المنظمة غير الربحية أن انعدام الثقة في شركات النفط الضخمة يتجاوز تمويل الحروب، ويمتد إلى أزمة تغير المناخ، إذ يُنصِّب عمالقة الطاقة أنفسهم، كونهم قادة بيئيين، من أجل التأثير وإبطاء وتيرة تحول الطاقة الخضراء.

فهذه الشركات تحقق أرباحًا قياسية بفضل ارتفاع أسعار الطاقة، ولا يوجد لديها نية للتخلي عن مشروعاتها المثمرة في أيّ وقت قريب.

وأوضح كارلوس كالفو أمبل أن شركات النفط الكبرى لا تهتم بتخضير الاقتصاد العالمي في أسرع وقت، وسيتخذون خطوة بمجرد تعرّضهم للضغط.

وقال: "هل سيتعين علينا الانتظار حتى تغمر المياه هولندا قبل أن يقرروا أنه بلغ السيل الزبى؟ نحن ببساطة لا يمكننا الثقة بهذه الشركات، لتضع الأخلاق قبل الربح".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق