تشهد صادرات الوقود الروسي انخفاضًا حادًا في ظل ابتعاد المشترين بعد غزو أوكرانيا؛ ما يدل على أن مقاطعة صناعة النفط بدأت تؤثر في الإمدادات الروسية.
وتراجعت صادرات الوقود الروسي -بما في ذلك الديزل والنافثا- بنحو 520 ألف برميل يوميًا مقارنةً بالشهر السابق، حسبما كتبت شركة أويل إكس للاستشارات في مذكرة للعملاء.
وانخفضت تقديرات شركة فورتكسا لتحليلات النفط بنحو 600 ألف يوميًا، عند 2.4 مليون برميل يوميًا، حسبما نقلت وكالة بلومبرغ.
وأظهرت بيانات وزارة الطاقة -أيضًا- انخفاضًا في إنتاج الخام وتسليم المصافي في النصف الثاني من شهر مارس/آذار، إذ أعلنت العديد من شركات النفط الأوروبية الكبرى تقليص مشترياتها من موسكو.
صادرات الوقود الروسي
رغم أن روسيا هي واحدة من أكبر مصدّري النفط الخام في العالم، فهي -أيضًا- مورّد ضخم للمنتجات المكررة، لا سيما إلى أوروبا.
وهذا مهم لأن مخزونات نواتج التقطير التي تحتفظ بها الصناعة في القارة -الفئة التي تضم الديزل- انخفضت إلى نحو 40 يومًا من الطلب في نهاية العام الماضي، وتشير الأسعار إلى سوق ضيقة بصفة استثنائية.
وفي الأسبوع الماضي، استغلت المصافي الروسية حجمًا كبيرًا من طاقة المعالجة، وسط مؤشرات على أن بعضها يمتلئ بسبب قيود التصدير.
وكان لديها نحو 1.13 مليون برميل يوميًا من السعة خارج نطاق العمل في 23 مارس/آذار، بزيادة بنحو 75% عن الأسبوع السابق.
ويُمكن أن يحد ذلك من إنتاج الوقود الروسي، مع زيادة كمية النفط الخام المتاحة للتصدير في الوقت نفسه.
خفض الواردات الروسية
أعلنت دول -من بينها المملكة المتحدة وبولندا- خططًا للحد من اعتمادها على روسيا منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من شهر.
وأوضح رئيس الوزراء البولندي، ماتيوز مورافيتسكي، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستتخذ خطوات لخفض واردات النفط الروسي بحلول نهاية عام 2022، بعد أن دعت ألمانيا المستهلكين إلى توفير الطاقة وسط الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال مورافيتسكي إن بولندا خفّضت اعتمادها -إلى حد كبير- على النفط الروسي، مشددًا على أن بلاده تطلق أكثر خطة راديكالية بين الدول الأوروبية للتخلص من مصادر الطاقة الروسية، حسبما نقلت منصة "إن بي آر".
وكانت بولندا قد أعلنت أمس الثلاثاء 29 مارس/آذار حظر واردات الفحم الروسي، كما أعرب مورافيتسكي عن توقعاته بخفض واردات الغاز في مايو/أيار.
وطالبت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بخفض الاعتماد على واردات الوقود من روسيا، إذ تجادل بأن الأموال من صادرات النفط والغاز تغذي آلة الحرب الروسية، وهو ما يجب أن يتوقف.
موضوعات متعلقة..
- صفقة الغاز المسال.. أميركا تؤمّن احتياجات أوروبا للاستغناء عن الوقود الروسي
- واردات النفط الأميركية تمر عبر روسيا رغم قرار الحظر
- ألمانيا تعلن الطوارئ لإدارة إمدادات الغاز استعدادًا لوقف الصادرات الروسية
اقرأ أيضًا..
- تاريخ اكتشاف النفط في السعودية.. رحلة المملكة لتحتل موقع الصدارة عالميًا
- البنك الدولي: مرونة العرض في الخليج قادرة على تخفيف تقلبات أسعار النفط
- الغاز المسال.. الجزائر والمغرب والسعودية ضمن 6 دول تنتظر طفرة (تقرير)
- السيارات الكهربائية.. هل تنصاع الشركات لخطط تبديل البطاريات الصينية؟