أخبار النفطرئيسيةروسيا وأوكرانيانفط

خط أنابيب النفط في قازاخستان مهدد بالعقوبات الاقتصادية على روسيا

عاصفة دمرت منصتين للرسو.. والعقوبات تعوق إصلاحهما

حياة حسين

قال بيانان منفصلان من وزارة الطاقة، والشركة المشغّلة لخط أنابيب النفط "سي بي سي" في قازاخستان، اليوم الثلاثاء 29 مارس/آذار، إن إنتاج النفط سينخفض بنسبة 20%، وهناك شكوك حول إمكان إصلاح الأضرار الناجمة عن العاصفة، بسبب العقوبات الاقتصادية على روسيا.

وتحطمت منصتان من 3 نقاط رسو لشحن النفط الخام الروسي والقازاخستاني على بحر قزوين، في حين توقّف خط أنابيب النفط في بحر قزوين (سي بي سي)، بسبب العاصفة التي ضربت الجزء الروسي من البحر الأسود في وقت سابق من شهر مارس/آذار الجاري.

وصرّح وزير الطاقة، بولات أكشولاكوف، الأسبوع الماضي بأن الإصلاحات ستتمّ خلال شهر، في حين توقّع نائب وزير الطاقة الروسي، بافيل سوروكين، أن تصل إلى شهرين، وأن الدمار الحاصل سيخفض الصادرات إلى نحو مليون برميل يوميًا.

خسارة خُمس الإنتاج

صادرات النفط من بحر قزوين
محطة ضخّ تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين في قازاخستان

قال بيان وزارة الطاقة في قازاخستان، إن البلاد ستخسر خُمس إنتاجها من النفط، لمدة شهر، عقب العاصفة المدمرة، التي ضربت منصات التصدير، حسبما ذكرت عدّة مواقع، نقلًا عن وكالة رويترز.

وأضاف أن هبوط إنتاج قازاخستان يضع مزيدًا من الضغوط على سوق النفط العالمية، التي تعاني من انخفاض الإمدادات، ما يسبب ارتفاعًا إضافيًا للأسعار.

وتشهد أسعار النفط ارتفاعات كبيرة منذ بداية العام الماضي، تزامنًا مع التعافي من وباء كورونا، وزيادة الطلب، ثم جاءت الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت في 24 فبراير/شباط الماضي، فرفعت الأسعار أكثر.

سعر الخام

قفز سعر خام برنت إلى قرب 120 دولارًا للبرميل الأسبوع الماضي، قبل أن يتراجع بنحو 12 دولارًا خلال جلستي الإثنين والثلاثاء 28 و29 مارس/آذار، نتيجة للانتشار الكبير لوباء كورونا مجددًا في الصين.

وأدت العقوبات الغربية على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، إلى تقليص صادراتها النفطية، ما دفع الدول المعاقبة إلى مطالبة أوبك وحلفائها، الذين تُعدّ موسكو أكبر المنتجين بينهم، (أوبك+)، مجددًا بزيادة الإنتاج.

واتفق أعضاء أوبك+ منذ بداية وباء كورونا في 2020 على خفض الإنتاج، بهدف ضبط الأسعار بعد انهيارها، ورغم الارتفاع الكبير ومعاودة ارتفاع الطلب، تصرّ الدول الأعضاء على زيادة شهرية لا تتجاوز 400 ألف برميل.

وطالبت الدول الغربية، وعلى رأسها أميركا دول أوبك+، يزيادة الإنتاج، لتخفيف الضغوط على الأسعار، إلّا أنها لم تستجب، ما دفع رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، إلى إصدار قرار في نهاية العام الماضي بالسحب من الاحتياطي الإستراتيجي.

الشركات العالمية

خط أنابيب النفط

تخفض شركات النفط العالمية -التي تدير حقولًا في قازاخستان، مثل شركة شيفرون الأميركية- إنتاجها من الحقول التي تشغّلها.

وقالت شيفرون مؤخرًا، إنها تضخّ بخط أنابيب النفط "سي بي سي" في قازاخستان، حاليًا، كميات أقلّ من المسموح بها.

وأُغلِق خط أنابيب النفط سي بي سي -القريب من ميناء نوفوروسيسك الروسي- بشكل كامل هذا الشهر، بعد تدمير العاصفة لنقاط الرسو به.

يُذكر أن سي بي سي هو أحد أكبر خطوط أنابيب النفط عالميًا، ويصل طوله إلى نحو 1000 ميل، وينقل نحو 1.2 مليون برميل يوميًا، أو 1.2% من الطلب العالمي.

ويعمل خط أنابيب النفط سي بي سي، الذي ينقل نحو 80% من صادرات قازاخستان -حاليًا-، من خلال نقطة رسو واحدة من بين 3، ومن المتوقع أن ينتهي إصلاح النقطة الثانية بنهاية أبريل/نيسان.

تحسُّن الطقس

قال مشغّل خط أنابيب النفط سي بي سي بقازاخستان، في بيان منفصل، إنه ينتظر تحسُّن الطقس، لجلب المعدّات اللازمة لإصلاح نقاط الرسو المحطمة من جراء العاصفة.

غير أنه حذّر من صعوبات إضافية تواجهها عملية الإصلاح، بسبب عقوبات الغرب على روسيا.

وقال البيان: "من الضروري الإشارة إلى أن تحالفًا من شركات أجنبية، تضم إيمودكو وبلو واتر وغال ثومسون، يورّد المعدات اللازمة، أخطر شركة سي بي سي-آر -وهي الذراع الروسي للتحالف- أنه لن يتعاون مجددًا معها، وألغى خطط تسليم المعدّات، التي اتُّفِق عليها نهاية العام الماضي، رغم أنه تسلّم قيمة المعدات مقدمًا".

وبهذا الوضع ليس بوسع قازاخستان فعل شيء، إلّا حمل بعض نفط سي بي سي بسفن في بحر قزوين، ونقله عبر خط أنابيب النفط باكو - تبيليسي – جيهان، أو خطوط أنابيب نفط أخرى، لضخّه في سوقَي روسيا والصين، وفق بعض المسؤولين.

الالتزام بحصص أوبك+

قال بيان وزارة الطاقة في قازاخستان، إن إجراءات الإصلاح التي تقوم بها الدولة في نقاط رسو خط أنابيب النفط سي بي سي، المتضررة من العاصفة، إضافة إلى أعمال صيانة حقل كاشاغان العملاق المقررة مع نهاية العام الجاري، ستعزز قدرة قازاخستان على خفض إنتاجها بما يتوافق مع التزاماتها مع أوبك+.

كانت قازاخستان قد وعدت مرارًا بتعويض حصص خفض الإنتاج، بسبب عدم قدرتها على الالتزام باتفاق أوبك+ خلال المدة الماضية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق