أخبار الغازأخبار النفطرئيسيةعاجلغازنفط

ألمانيا تحاصر إمدادات الطاقة الروسية.. والكرملين يرد: السوق واسعة

موسكو تتوجه إلى أسواق جنوب شرق آسيا

أحمد بدر

تواصل دول أوروبا ضغوطها على موسكو، من خلال مقاطعة إمدادات الطاقة الروسية، في وقت تبحث فيه روسيا عن أسواق بديلة للنفط والغاز.

وأعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابك أن بلاده مستعدة لجميع السيناريوهات الخاصة بتعليق إمدادات الغاز الروسي، ضمن مساعيها إلى تقليص الاعتماد تدريجيًا على استيراد إمدادات الطاقة الروسية.

وخلال مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين 28 مارس/آذار، قال نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد، إن بلاده مستعدة لجميع السيناريوهات المتعلقة بإنهاء استيراد الغاز الروسي، وفقًا لما نقلته عنه وكالة تاس الروسية.

وأوضح هابك أن ألمانيا تعمل منذ بداية عام 2022 على جميع السيناريوهات، لتكون لديها كل الإجابات الممكنة تحت تصرّفها، لافتًا إلى أن بلاده ستخفض أيضًا الاعتماد على الفحم الروسي من 50% إلى 25% خلال الأسابيع المقبلة.

مصير إمدادات الطاقة الروسية

نورد ستريم 2
خط أنابيب الغاز الروسي نورد ستريم 2 - الصورة من صحيفة دير شبيغل

بينما تتصاعد حدّة العقوبات، تبحث موسكو عن أسواق بديلة، إذ عثرت على ضالتها في دول آسيا التي وقّعت معها عقودًا لاستيراد إمدادات الطاقة الروسية.

وعلّق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، على التصريحات الألمانية، قائلًا، إن السوق العالمية متعددة الأوجه أكثر بكثير من السوق الأوروبية فقط، موضحًا أن إسقاط طلبات توريد النفط الروسي، سيحلّ محلّه عقود مع دول جنوب شرق آسيا، وفقًا لما نقلت عنه وكالة تاس.

وردّ بيسكوف على تصريحات سابقة للمستشار الألماني أولاف شولتس بشأن تخلّي بلاده تمامًا عن واردات الفحم والنفط من روسيا.

إذا قال: إن "هناك سوق بجنوب شرق آسيا في الشرق.. ومما لا شك فيه أن العطاءات المتراجعة على النفط ستُعوض عن طريق العطاءات من ذلك الاتجاه الشرقي".

انخفاض الإمدادات الروسية

لم يستبعد مسؤول الكرملين أن تنخفض الكميات التي ستُصَدَّر، لكنه واصل حديثه قائلًا: "على أيّ حال، نكرّرها مرة أخرى، السوق العالمية متعددة الأوجه أكثر بكثير من السوق الأوروبية فقط، على الرغم من أن السوق الأوروبية تعدّ أولوية".

وأضاف المتحدث باسم الكرملين أنه يمكن أن يكون هناك بعض التراخي، ولكن ستُفَعَّل بعض الآليات لتعويض الكميات التي يمكن أن تنقص من حجم التوريد.

وفي مارس/آذار الجاري، توصّلت المفوضية الأوروبية إلى خطة لدول الاتحاد الأوروبي لتقليل الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية بنسبة 67% بحلول نهاية هذا العام، ضمن حزمة من الإجراءات العقابية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

النفط الروسي

الابتعاد الألماني عن روسيا

تعلّق ألمانيا آمالًا كبيرة على إنهاء اعتمادها على إمدادات الطاقة الروسية في أقرب وقت ممكن، من خلال عدّة إجراءات، من بينها إنشاء محطتين لتسييل الغاز، بالإضافة إلى تسريع الخطوات نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

وتُجري ألمانيا مباحثات حاليًا مع النرويج لإنشاء خط أنابيب الهيدروجين، إذ تسهم الأخيرة في أعمال التطوير السريع لسوق الهيدروجين الألماني وفي أوروبا كلها.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق