التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءتقارير دوريةطاقة متجددةعاجلكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

طاقة الأمواج.. هل تحل أزمة الطاقة العالمية؟

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

وسط معاناة العالم من أزمة طاقة حاليًا، يمكن أن تؤدي طاقة الأمواج دورًا مهمًا في تأمين الإمدادات، لكنها لا تزال غير مُطورة بالشكل الكافي.

وتعمل العديد من البلدان -بما في ذلك أستراليا والصين والدنمارك وإيطاليا وكوريا والبرتغال وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة- حاليًا على تطوير هذا المصدر المتجدد.

ومن الناحية النظرية، تشير التقديرات إلى أن طاقة الأمواج على مستوى العالم يمكن أن تلبي الاحتياجات السنوية من الكهرباء.

وعلى سبيل المثال، يمكن أن يوفر هذا المصدر حول سواحل الولايات المتحدة، 66% من الكهرباء في البلاد، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وأمام ذلك، يوضح تقرير حديث لمنتدى الطاقة العالمي، ما هي طاقة الأمواج وهل من السهل أن تعالج أزمة عجز إمدادات الطاقة؟

ما هي طاقة الأمواج؟

تسمى أيضًا الطاقة الموجية، وتتشكل عندما تهب الرياح على سطح الماء، وباستخدام أجهزة تسمى "محولات طاقة الأمواج"، ويمكن التقاط الطاقة من الأمواج وتحولها إلى كهرباء.

ويحدث ذلك باستخدام طرق مختلفة، سواء من خلال تثبيت بعض الأجهزة تحت سطح الماء والبعض الآخر في قاع المحيط، أو عبر دفع الأمواج عبر قناة ضيقة؛ حيث تعمل على تشغيل التوربينات.

وتمتلك الأمواج كثافة طاقة أعلى، مقارنة بمصادر الطاقة المتجددة الأخرى، مثل الرياح والطاقة الشمسية والكتلة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية.

وهذا يعني أن الأمواج تستطيع أن تكون عنصرًا أساسيًا في مزيج الطاقة العالمي، كما يقول باحثون في جامعة بليموث، بحسب التقرير.

ورغم ذلك؛ فإن توليد الكهرباء من الأمواج يواجه تحديات التأخر في التطوير، مقارنة بالمصادر المتجددة الأخرى.

توليد الكهرباء - مصادر الطاقة المتجددة

خطط تطوير لطاقة الأمواج

تعمل العديد من الدول على تطوير أنظمة طاقة المحيطات؛ فعلى سبيل المثال، وافقت الحكومة الأسترالية على مشروع قانون البنية التحتية للكهرباء البحرية عام 2021.

وفي الاتحاد الأوروبي، من المتوقع أن تؤدي الجزر دورًا رئيسًا في تطوير تقنيات طاقة المحيطات باعتبارها جزءًا من إستراتيجية الطاقة المتجددة البحرية.

كما عملت المملكة المتحدة على تطوير الطاقة الموجية لأول مرة في السبعينات، وفي السويد شيّدت شركة كورباور أوشن، أكبر منصة اختبار طاقة موجية في العالم في ستوكهولم.

وتساعد الكثير من الاستخدامات المتخصصة لطاقة الأمواج في تمهيد الطريق لمشروعات أكبر على نطاق المرافق، وتشمل هذه استخدام طاقة الأمواج لتشغيل منصات النفط والغاز والزراعة البحرية وغيرها.

دور مهم لطاقة الأمواج في حل أزمة الطاقة

تُعَد موثوقية طاقة الأمواج عامل جذب كبيرًا، لتعزيز إمدادات الطاقة العالمية، التي تتلقّى ضربة تلو الأخرى، كون الأمواج متكررة بشكل موثوق وتحتوي على طاقة أكثر من المصادر المتجددة الأخرى ذات الطبيعة المتقطعة.

ويؤدي نقص إمدادات الوقود الأحفوري إلى زيادة الحاجة إلى بدائل متجددة مثل الطاقة الموجية، خاصة مع ارتفاع أسعار النفط والغاز والفحم حول العالم.

وأدّى تعافي الطلب على الطاقة بعد وباء كورونا وتباطؤ عودة إنتاج الوقود الأحفوري إلى أزمة إمدادات عالمية، عمّقها الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي حين أن هناك إمكانية لطاقة الأمواج لحل أزمة الطاقة العالمية؛ فهناك حتمًا عقبات على طول الطريق.

تحديات على الطريق

هناك تحديات كبيرة لطاقة الأمواج تتعلق بتكلفة بناء وتشغيل محطات هذا المصدر المتجدد، وفق التقرير.

ليس هذا فحسب، يمكن أن تضر الكابلات والتوربينات والبنية التحتية اللازمة لطاقة الأمواج بالحياة البحرية.

ورغم اتجاه بعض الدول إلى تطوير الطاقة الموجية؛ فإن وكالة الطاقة الدولية ترى أن طاقة المحيطات ليست حاليًا على المسار الصحيح لمساعدة العالم على الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ولتحقيق هذا الهدف، يحتاج العالم إلى زيادة توليد الكهرباء من طاقة الأمواج بمعدل 33% سنويًا بين عامي 2020 و2030، مع ضرورة الدعم الحكومي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق