طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الغازروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

مسؤولة أوروبية تتجاهل الجزائر وتضع مصر ونيجيريا في مقدمة إمدادات الطاقة

كشفت مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون، عن أن الأزمة الأوكرانية، وضعت دول الاتحاد في حاجة ملحّة إلى إعادة رسم خريطة إمدادات الطاقة، وسط مساعٍ للابتعاد عن النفط والغاز الروسي.

وقالت إن أزمة الحرب الروسية الأوكرانية أوجبت على القادة الأوروبيين ضرورة التحرك من أجل التخلص من الاعتماد على روسيا والوقود الأحفوري، بوضع خطة لكيفية تحقيق ذلك من خلال تنويع المصادر.

وأضافت، خلال مداخلتها في الجلسة الوزارية ضمن مؤتمر وكالة الطاقة الدولية، تحت عنوان "أولويات ما بعد كوب 26.. دعم تحولات الطاقة النظيفة في أفريقيا"، أن مصر ونيجيريا اليوم من أكثر المصادر التي يعتمد عليها الاتحاد الأوروبي لزيادة الموارد، متجاهلة دور الجزائر.

دعم أفريقيا

شددت المسؤولة الأوروبية، بحسب بيان وزارة البترول المصرية، على أن التوجه إلى تنويع مصادر الإمدادات لا يغير من التزامات أوروبا للتحول النظيف للطاقة والتعاون من أجل هذا الهدف.

وأشارت سيمسون إلى أن التنافسية والأسعار في أفريقيا منخفضة؛ ولذلك فالفرص كبيرة ومتاحة في أفريقيا وستؤدي لزيادة الوظائف، موضحة أن أوروبا سنتمكن من استخدام الهيدروجين الأخضر باعتباره أساسًا لإنتاج المخصبات الزراعية.

وأعلنت، في مداخلتها خلال الجلسة الوزارية، اتفاق القادة الأوروبيين، الشهر الماضي، خلال اجتماعهم في بروكسل، على أولوية استدامة النمو في القارة الأفريقية وتخصيص 150 مليون يورو (164.78 مليون دولار) لصالح المبادرة الأفريقية بالمفوضية.

أكبر مصدري الغاز المسال إلى أوروبا في 2021الغاز الجزائري

رغم تجاهل المسؤولة الأوروبية الغاز الجزائري، وعدم الإشارة إليه، بحسب البيان المصري؛ فإن الجزائر تؤدي دورًا مهمًا في تأمين احتياجات القارة العجوز؛ إذ كانت رابع أكبر مصدر للغاز المسال إلى القارة خلال 2021، وفق بيان منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط "أوابك".

وأوضح التقرير أن الجزائر نجحت في تصدير 10.2 مليون طن بحصة سوقية بلغت نحو 13% خلف روسيا وقطر والولايات المتحدة؛ تلبيةً للطلب الأوروبي المرتفع على الغاز، بالإضافة إلى صادرات الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب إلى إسبانيا.

وتفوقت صادرات الغاز المسال الجزائري إلى أوروبا، على 5 دول، هي: نيجيريا، ومصر، وترينيداد وتوباغو، وغينيا الاستوائية، وأنغولا، على الترتيب.

تحول الطاقة

من جانبه، أكد وزير البترول المصري، طارق الملا، تبني بلاده طرح رؤية موحدة ومتوازنة لتحول الطاقة في أفريقيا، تنبع من ضرورة الموازنة بين احتياجات القارة في التنمية، والتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة.

وقال إن هناك استجابة قوية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي أطلقها خلال افتتاحه مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول خلال فبراير/شباط الماضي؛ لصياغة رؤية موحدة متوازنة للقارة الأفريقية في تحول الطاقة.

وتتركز الرؤية التي تطرحها مصر لتحول الطاقة في قارة أفريقيا على تلبية احتياجات القارة ومتطلبات العديد من الدول التي تعاني شعوبها تحديات كبيرة في الحصول على الاحتياجات الأساسية من الطاقة، بما يضمن لها الاستمرار في استثمارات الوقود الأحفوري خاصة الغاز الطبيعي.

تحول الطاقة في أفريقيا
جانب من ورشة العمل حول تحول الطاقة في أفريقيا

فقر الطاقة في أفريقيا

أوضح الملا أن قارة أفريقيا تتمتع بثروة هائلة من الموارد الطبيعية، بالإضافة لما تتمتع به من مصادر للطاقات الجديدة والمتجددة، لكن على الرغم من ذلك؛ فقد تراجعت في مجال التنمية الاقتصادية والرفاهية، وبها أكثر من 600 مليون مواطن أفريقي يعانون فقر الطاقة.

وأضاف أن أفريقيا ما زالت تعتمد بشكل كبير على الوقود البدائي وموارد الطاقة الأولية، التي تنتج عنها وفيات وإصابات كثيرة، وهنا يبرز الدور المهم للغاية للنفط والغاز في تحول الطاقة لأفريقيا للقضاء على فقر الطاقة.

وشدد المسؤول المصري -خلال كلمته في مؤتمر وكالة الطاقة الدولية- على أن الطاقة المتجددة بمفردها لن تكون كافية للوفاء بالطلب المتنامي على الطاقة في القارة.

وأشار إلى أن الوقود الأحفوري مصدر مهم للدخل والعوائد لعدة دول أفريقية، ويساعدها في الحصول على تمويل وتكنولوجيا تسمح لها بالحصول على طاقة نظيفة، فضلًا عن بناء القدرات.

وقال إن مصر تقود الجهود نحو تحول الطاقة للقارة الأفريقية وتقديم مبادرة متكاملة أمام قمة المناخ كوب 27 التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

المبادرة المصرية

أوضح الوزير أن المبادرة المصرية عن أفريقيا تهدف إلى تحقيق انتقال طاقة متوازن وعادل لا يضر بكوكب الأرض، وتراعي الاختلاف في المسؤوليات بالقارة الأفريقية، مشيرًا إلى تطلُع بلاده لأن تكون قمة المناخ القادمة -التي تستضيفها مصر هذا العام- قمة تنفيذية وتكلل الجهود الدولية لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.

وأكد الملا أن مؤتمر الوكالة يأتي في وقت حرج ليس فقط في تاريخ صناعة الطاقة ولكن للعالم أجمع؛ حيث مرت أسواق الطاقة العالمية باختبار صعب خلال العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا، وانتقلت بشكل حاد من النقيض إلى النقيض؛ حيث انتقلت من فائض كبير في العرض بسبب كورونا إلى نقص شديد في العرض حاليًا، نتج عنه ما نشهده اليوم من ارتفاعات قياسية غير مسبوقة في أسعار النفط والغاز.

ودعا الملا إلى استغلال العلاقات الطيبة والمثمرة بين وكالة الطاقة الدولية ومفوضية الاتحاد الأفريقي لتطوير حلول مصممة خصيصًا وخريطة طريق وتوفير التكنولوجيات المناسبة والتمويل المطلوب لدعم تحول الطاقة في أفريقيا.

كوب 27

شدد وزير البترول المصري على حرص بلاده على العمل مع كل الدول الأفريقية ومختلف الأطراف لتطوير المبادرة المصرية للتغير المناخي وتحول الطاقة والوصول لنتائج ناجحة من قمة كوب 27.

وضمت الجلسة الوزارية للمؤتمر -الذي عقد بمقر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس- وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي، ونائب وزير الطاقة بجنوب أفريقيا نابولي جاباني، ووزير موارد المياه والكهرباء بالكونغو الديمقراطية أوليفر موكالينغ، ورئيس شركة ماريتايم بلج البلجيكية المتخصصة في نشاط النقل البحري ألكسندر ساريس، ورئيس شركة ويد إنرجي المتخصصة في تقديم الحلول والاستشارات الخاصة بالطاقة النظيفة والخضراء ومقرها دولة زامبيا ليليان شابوكا.

وانتهت الجلسة بعدد من التوصيات؛ وهي أن أفريقيا تحتاج إلى أن تتحد وأن يُنظَر بمنظور عالمي لتحول الطاقة، واستخدام أفضل الممارسات والتركيز على التكنولوجيات الواعدة وموارد الهيدروجين في أفريقيا وتحديد إجراءات حكومية وآليات دولية لخفض التكاليف والإسراع في الاستثمار في قطاع الطاقة بقارة أفريقيا، ودعم الجهود الدولية لإزالة العوائق التي تواجه الاستثمارات من إجراءات وتصاريح لتيسير تطبيق الطاقات النظيفة في جميع القارات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق