التقاريرأخبار النفطتقارير النفطرئيسيةنفط

قريبًا.. إنتاج النفط الإيراني قد يصل إلى 4 ملايين برميل يوميًا

خلال العام الفارسي الجديد

مع ظهور مؤشرات إيجابية من محادثات طهران مع القوى العظمى حول ملف الاتفاق النووي، بدأت شركة النفط الإيرانية محادثات مع عدد من العملاء السابقين لاستئناف الصادرات، مع خطط موسعة لزيادة الإنتاج.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، محسن خوجاشمهر، إن بلاده تخطط خلال السنة الفارسية الجديدة التي بدأت الإثنين الماضي لزيادة إنتاج النفط الخام إلى ما يزيد على 4 ملايين برميل يوميًا.

وأضاف أن التركيز سينصب على تطوير منطقة غرب كارون، موطن مجموعة حقول النفط التي تشترك فيها إيران مع العراق، لزيادة الإنتاج إلى مليون برميل يوميًا.

وكانت تقارير إعلامية إيرانية أكدت أن إنتاج النفط من المنطقة زاد 6 أضعاف منذ 2013 إلى 420 ألف برميل يوميًا.

الحقول المشتركة

قال خوجاشمهر إنه من أجل تطوير إضافي هناك حاجة مبدئية لاستثمارات بقيمة 12 مليار دولار في غرب كارون، بما في ذلك 8 مليارات دولار للحقول المشتركة.

وعلى امتداد الحدود مع العراق، تضم منطقة غرب كارون العديد من حقول النفط الكبيرة، وهي أزاديجان، وياران، ويادافاران، وداركوفين، ونفتشهر، وبيدار الغرب، وعازار.

وقسّمت إيران الحقول الـ3 الأولى إلى مشروعات شمالية وجنوبية، ويحتوي المربع على احتياطيات تقدر بنحو 67 مليار برميل من النفط.

وأشار خوجاشمهر إلى أن خطة شركة النفط الوطنية الإيرانية هي تسريع تنمية جنوب أزاديجان وإتمام خطة الاستثمار البالغة 4 مليارات دولار للمرحلة الثانية من حقل يادافاران.

وتشمل الخطة التنمية المتكاملة لحقول أزاديجان الشمالية والجنوبية التي تتطلب نحو 7.5 مليار دولار من الاستثمارات.

إيران والتنقيب عن النفط والغاز - الرئيس التنفيذي لشركة النفط الإيرانية محسن خجستة مهر
الرئيس التنفيذي لشركة النفط الإيرانية محسن خوجاشمهر - أرشيفية

أولويات طهران

قال رئيس شركة النفط الإيرانية: "إن أولويتنا هي تطوير الحقول المشتركة وإنتاجها إلى أقصى حد.. وتتمثّل الرؤية للعام الجديد زيادة الطاقة الإنتاجية، التي نأمل أن تصل إلى أكثر من 4 ملايين برميل يوميًا".

وحقل أزاديجان هو الأكبر في إيران، وتُقدر احتياطياته بنحو 5.7 مليار برميل من احتياطيات الخام، ومن أجل التنمية قسمت إيران الحقل إلى شمال وجنوب آزاديجان.

وأطلقت شركة النفط الوطنية الصينية (سي إن بي سي) المرحلة الأولى من حقل شمال أزاديجان بإنتاج 75 ألف برميل يوميًا في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال خوجاشمهر إن إيران تتفاوض بشأن تطوير المرحلة الثانية من الحقل مع شركات أجنبية وهو لم تحدد.

وقال مسؤولو شركة النفط الوطنية الإيرانية في الماضي إن المرحلة الثانية من شمال أزاديجان كان يجري النظر فيها للتطوير بموجب نموذج عقد جديد، وإن مؤسسة البترول الوطنية الصينية مهتمة بذلك.

كما يجري تنفيذ تطوير جنوب أزاديجان من قبل شركة محلية بموجب عقد بقيمة 5.6 مليار دولار.

الاستثمارات الأجنبية

وأوضح خوجاشمهر أنه لا توجد قيود على استثمارات الشركات الأجنبية، لكن الأولوية هي استخدام الشركات المحلية، مشيرًا إلى أن من الأولويات الأخرى في غرب كارون معالجة الغاز الطبيعي المستخرج من حقول النفط ووقف حرقه.

وقال إن جميع الغاز المصاحب في حقول شمال وجنوب أزاديجان ويادافاران وجزء من داركوفين سيجري التقاطه ومعالجته في الأشهر الـ6 المقبلة.

وفي الشهر الماضي، وقّعت شركة النفط الوطنية الإيرانية صفقات بقيمة 1.35 مليار دولار لمعالجة الغاز الطبيعي المستخرج من حقولها النفطية وتطوير حقل نفط في إقليم خوزستان الغني بالموارد.

النفط الإيراني - إيران
الوزير جواد أوجي - الصورة من وزارة النفط الإيرانية

الغاز المصاحب

قال وزير النفط جواد أوجي إن نحو 500 مليون دولار من الصفقات تضمنت بناء منشآت لالتقاط الغاز من حقول شرق كارون، مضيفًا أن شركة الخليج الفارسي القابضة ستوقع عقودًا مماثلة قريبًا لجمع الغاز من حقول غرب كارون.

وغالبًا ما تحرق الدول المنتجة للنفط أو تشعل كمية معينة من الغاز الطبيعي المصاحب للنفط الخام إلى السطح، وهي صغيرة جدًا، إذ لا يمكن استعادتها أو نقلها بالأنابيب إلى منشأة معالجة.

وكان وزير النفط السابق بيجان زنجنه قال -في تصريحات سابقة- إن إيران بحاجة إلى استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار لوقف حرق الغاز في حقولها النفطية.

زيادة الصادرات

قال أوجي الأسبوع الماضي إن وزارته تعتزم زيادة الطاقة الإنتاجية من الخام والمكثفات في العام الحالي الجديد إلى 5.7 مليون برميل يوميًا من نحو 3.7 إلى 4 ملايين برميل يوميًا.

وأشار إلى أنه سيحاول رفع صادرات النفط الإيراني من الخام والمكثفات إلى 1.4 مليون برميل يوميًا على النحو المنصوص عليه في الميزانية السنوية للدولة.

وتراجعت صادرات النفط الإيراني تحت وطأة العقوبات الأميركية، من نحو 2.8 مليون برميل يوميا في 2018 إلى 200 ألف برميل يوميًا، وفق تقديرات مستندة إلى مصادر من قطاع الشحن، لعدم صدور بيانات رسمية من طهران.

وفي مايو/أيار، قدرت وزارت النفط الإيرانية إنتاج طهران من المكثفات شمالًا عند 550 ألف برميل يوميًا، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 1.3 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العام الفارسي في 20 مارس/آذار.

العقوبات الأميركية

على الرغم من عقود من العقوبات والاستثمار المحدود، لا تزال إيران واحدة من أكبر 10 منتجين للنفط في العالم، وتحتل المرتبة الثامنة بعد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وروسيا وكندا والعراق والصين والإمارات العربية المتحدة، حسبما ذكر موقع برس تي في الإيراني.

وضخت إيران 2.4 مليون برميل يوميًا في المتوسط في عام 2021، وتخطط لزيادة الإنتاج إلى 3.8 مليون برميل يوميًا إذا رُفِعَت العقوبات.

وتمتلك الدولة رابع أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم بعد فنزويلا والمملكة العربية السعودية وكندا، كما أنها تمثل 17% من احتياطيات الغاز العالمية وتحتل المرتبة الثانية بعد روسيا.

وتُعد إيران ثالث أكبر منتج للغاز بعد الولايات المتحدة وروسيا، إذ تمثل 6.5% من إنتاج الغاز العالمي، على الرغم من أن معظمه يُستهلك محليًا.

وتبحث السوق بشدة عن النفط الإيراني في الوقت الذي تستعد فيه لصدمة إمدادات كبيرة ناجمة عن الصراع في أوكرانيا، وهي الخسارة المحتملة لما يقرب من 5 ملايين برميل يوميًا من صادرات النفط الروسية، في حال فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق