طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةتقارير الهيدروجينسلايدر الرئيسيةهيدروجين

سلطنة عمان تحجز مكانًا عالميًا بمشروعات الطاقة النظيفة والهيدروجين

بي بي البريطانية تدرس إمكان احتجاز الكربون وتخزينه في السلطنة

هبة مصطفى

تتطلع شركة النفط البريطانية بي بي لبدء استثمار ضخم في الطاقة النظيفة بسلطنة عمان، من ضمنها مشروع لتطوير الهيدروجين، وإنجاز اتفاق الاستثمار النهائي للمشروعات بحلول عام 2030.

ومن شأن مشروع الهيدروجين الأخضر للشركة البريطانية تصنيف عُمان ضمن أبرز 5 مراكز لاستثمارات بي بي العالمية في الطاقة النظيفة.

وتدرس بي بي -أيضًا- إمكان احتجاز الكربون وتخزينه في السلطنة، كما بدأت دراسة إمكانات الطاقة المتجددة والانتهاء من دراسات تقديرية لحجمها.

الطاقة المتجددة في سلطنة عمان

رئيس شركة بي بي في عمان يوسف العجيل
رئيس شركة بي بي في عمان يوسف العجيلي - (الصورة من صحيفة عمان أوبزرفر)

ترى شركة النفط البريطانية بي بي أن سلطنة عمان تتمتع بإمكانات مهمة في مجال الطاقة النظيفة لتوافر الرياح والطاقة الشمسية، بجانب الرؤية الاستثمارية المهمة لشركة بي بي، وكذلك علاقتها القوية بالحكومة.

وأكد رئيس شركة بي بي في السلطنة، يوسف العجيلي، أن تنفيذ مشروع شركته الخاص بالهيدروجين الأخضر يضع عُمان ضمن أبرز 5 مراكز عالمية تسعى لها الشركة في مجال الطاقة النظيفة.

وأضاف أنه رغم عدم وضع تقديرات للسعة الإجمالية للمشروع حتى الآن، فإنها ستكون ضخمة، وستُقدَّر بـ"غيغاواط"، ما يؤهل المشروع ليصبح استثمارًا بالمليارات.

وشدّد العجيلي على أن الهيدروجين يعدّ ضمن حزمة مشروعات للطاقة النظيفة للشركة البريطانية في العالم، بطاقة إجمالية مستهدفة تصل إلى 50 غيغاواط، حسبما نقلت عنه صحيفة عمان أوبزرفر خلال مشاركته في إحدى الجلسات على هامش معرض النفط والطاقة العماني.

اتفاقيات بي بي مع عمان

كانت بي بي قد وقّعت اتفاقيتين مع وزارة الطاقة والمعادن العمانية بصورة تمهيدية، خلال العام الجاري.

تتضمن الاتفاقيات ملامح مشروعات تخطط بي بي للتوسع بها في السلطنة، ومن ضمنها مشروعات للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، بسعة تُقدَّر بالغيغاواط.

وبموجب الاتفاق التمهيدي، تعكف بي بي على رصد إمكانات الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح)، بمسافة 8 آلاف كيلومتر مربع، تمهيدًا لتقييمها، وهي خطوة تسهم في دعم تطوير حكومة السلطنة لمشروعات الطاقة المتجددة مستقبلًا.

وتطرّق يوسف العجيلي إلى تفاصيل الاتفاقيتين، مشيرًا إلى أن الاتفاق التمهيدي الأول يمهّد للتعاون بين بي بي وسلطنة عمان في مجالات الطاقة المتجددة ، مثل مراكز الطاقة الخضراء والدراسات المتعلقة بها.

أمّا الاتفاقية الثانية، فتسمح للشركة البريطانية بتحديد بعض المواقع العمانية التي تصلح لمشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وإعداد خطط كاملة لتلك المشروعات بما يشمل تقدير حجم الكهرباء المُنتَجة، تمهيدًا لعرض تلك الخطط على الحكومة.

وتسمح الاتفاقية الثانية كذلك بتحديد مواقع مشروعات الطاقة المتجددة التي تمثّل الركائز الرئيسة لمشروع الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.

تخزين الكربون

كشف رئيس شركة النفط البريطانية بي بي في عمان، يوسف العجيلي، بدء دراسة إمكان احتجاز الكربون وتخزينه في عمان، مستدركًا أن تلك الخطوة مبكرة بعض الشيء، لكنّها قيد الدراسة.

وأوضح أنه لدى عزم الشركة الاستثمار بالهيدروجين الأزرق في سلطنة عمان، فإن التوسع بمشروعات احتجاز الكربون وتخزينه سيصبح ضرورة.

وأضاف أن بي بي تلقّت عروضًا بالشراكة من مستثمرين آخرين، لكنها فضّلت الانتهاء من رصد الواقع العماني بإمكانات الطاقة المتجددة والنظيفة في المقام الأول.

لكنه أشار إلى ترجيح شركة النفط البريطانية المشاركة في هذا المشروع بنسبة ضئيلة.

وتعتزم بي بي تركيب أبراج قياس في أنحاء عدّة بسلطنة عمان، لرصد معلومات حول إمكانات الطاقة المتجددة بتلك المناطق، وأضاف أن الشركة البريطانية تقدّمت بطلب للحكومة للموافقة على تركيب تلك الأبراج في 14 موقعًا لمسافة ترتفع حتى 150 مترًا.

من الهيدروكربونات إلى الطاقة المتجددة

قال الرئيس التنفيذي لشركة بي بي، برنارد لوني، إن مشروعات التعاون مع سلطنة عمان من شأنها إنتاج مزيج مميز لطاقة الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر.

محطة عبري للطاقة الشمسية في سلطنة عمان
محطة عبري للطاقة الشمسية في سلطنة عمان

وأضاف أن الاستثمارات في عمان ستمتدّ إلى تطوير البنية التحتية وتعزيز سلاسل التوريد، وفق صحيفة فولز & لوبز.

من جانبه، أكد وزير الطاقة والمعادن العماني، محمد الرمحي، خلال توقيع الاتفاقيات التمهيدية -في يناير/كانون الثاني الماضي- مع النائب الأول لرئيس شركة بي بي بالشرق الأوسط ستيفن ويليس، أن الشراكة مع شركة النفط البريطانية تدعم رؤية 2040 للسلطنة.

ولفت إلى أنه طوال السنوات الـ50 الماضية، عكفت السلطنة على تطوير إنتاج الهيدروكربونات، لكن الاتفاق مع بي بي يفتح المجال أمام خطوة انتقالية في رحلة الطاقة العمانية.

وأضاف أن السلطنة تخطط للتحول لمركز طاقة منخفض الكربون، مشيرًا إلى أن الشراكة مع بي بي تسمح بتطوير موادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح العمانية بمستويات وتقنيات عالمية.

وأوضح أن دعم الطاقة المتجددة من خلال مشروعات بي بي يدعم إمكان إنتاج الهيدروجين الأخضر لتلبية الطلب المحلي، والتوسع في التصدير العالمي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق