أخبار التغير المناخيأخبار الكهرباءالتغير المناخيرئيسيةعاجلكهرباء

النفايات البلاستيكية تعطل أكبر محطة كهرومائية في شرق الكونغو (صور وفيديو)

دينا قدري

تسببت النفايات البلاستيكية -المتراكمة على مياه بحيرة كيفو- في إغلاق التوربينات بأكبر محطة للطاقة الكهرومائية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ما أدى إلى نقص هائل في توليد الكهرباء.

وأوضح مدير الإنتاج في محطة توليد الكهرباء في السد، ليفين تشيزونغو، لوكالة فرانس برس، أنه "بما أن البحيرة تتدفق نحو نهر روزيزي، فإن جميع النفايات التي يجري إلقاؤها فيها تأتي شيئًا فشيئًا".

وأضاف تشيزونغو أن أكوام النفايات يُمكن أن "تصل إلى عمق 14 مترًا" (نحو 46 قدمًا)، حسبما نقلت صحيفة "ذي إيست أفريكان".

ولا تساعد التضاريس الجبلية والمناخ الممطر حول بحيرة بوكافو، عاصمة مقاطعة جنوب كيفو، إذ تنقل مياه الأمطار النفايات إلى البحيرة ثم إلى النهر.

النفايات البلاستيكية في الكونغو
تعطُّل أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في الكونغو - الصورة من وكالة فرانس برس

عجز في توليد الكهرباء

ينظف الغواصون قاع النهر لمنع الأنقاض من سد التوربينات، في حين يتولى موظفون آخرون تنظيف السطح باستخدام الزوارق البخارية.

ولكن هذا ليس كافيًا، إذ لحقت أضرار بواحدة من الوحدات الـ4 في المحطة بسبب الأنقاض في نهاية شهر يناير/كانون الثاني، ولا تزال معطلة.

وقال تشيزونغو: إن "التأثير هائل.. لدينا عجز قدره 6.3 ميغاواط من إجمالي 30 ميغاواط يجب أن ننتجها، ليس فقط في جنوب كيفو، ولكن أيضًا لمقاطعة شمال كيفو المجاورة وبوروندي".

وتسببت النفايات أيضًا في تعطل أحد المولدات في محطة توليد الكهرباء روزيزي 2، على بعد 25 كيلومترًا جنوب بوكافو.

وقال تشيزونغو إنه بسبب الأضرار التي لحقت بالمحطتين هناك عجز بمقدار 20 ميغاواط. وقد تسبّب ذلك في حدوث "العديد من الانقطاعات في التيار الكهربائي في بوكافو وأوفيرا".

الحد من النفايات البلاستيكية

شدد تشيزونغو على أن التعليم هو خطوة أولى حاسمة في الحد من تراكم البلاستيك في البحيرة.

وقال: "أولًا، علينا أن نعلم الناس أنه لا يمكنهم إلقاء النفايات في البحيرة"، مضيفًا أنه يجب على السلطات قمع الأشخاص الذين يلقون القمامة في المياه.

وتقدم المدينة خدمات جمع القمامة والتخلص منها مقابل 3-5 دولارات شهريًا، بحسب ما صرح به مدير برنامج بوكافو لإدارة النفايات المنزلية، مالغاشي ماليانغا، لوكالة فرانس برس.

وقال ماليانغا: "يفضل العديد من السكان إلقاء نفاياتهم على الطريق ليلًا أو في البحيرة"، مشيرًا إلى أن هذا قد يكون إما بسبب الجهل وإما بسبب نقص الأموال لدفع تكاليف خدمات إزالة النفايات.

يُذكر أن الأمم المتحدة أطلقت مفاوضات في مارس/آذار في كينيا من أجل معاهدة عالمية ضد التلوث البلاستيكي، في إطار مكافحة كارثة النفايات البلاستيكية التي تملأ بحيرات العالم ومحيطاته وأراضيه.

النفايات البلاستيكية في الكونغو
مشروع تحويل النفايات البلاستيكية إلى صناعة - الصورة من وكالة فرانس برس

مشروع تحويل النفايات البلاستيكية

في تحرك واعٍ، تجمع نيكول مينيميني (29 عامًا) النفايات البلاستيكية على شواطئ البحيرة، لصنع السلال وأواني الزهور والمقاعد والمناضد.

إذ تدير مينيميني شركة خاصة تسمى "بلاستيكور" تحوّل القمامة إلى أشياء "جميلة ومفيدة"، من خلال العمل اليدوي.

ولدى الشركة 10 موظفين، لكن هدفها هو تحويل عملهم المتمثل في جمع النفايات البلاستيكية إلى صناعة.

ومن خلال مشروعها والجهود المحلية الأخرى، تأمل مينيميني أن ترى "انخفاضًا بنسبة 90% في تلوث بحيرة كيفو".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق