التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

اجتماع وكالة الطاقة الدولية.. 3 نتائج تحدد مستقبل الطاقة عالميًا

مع تأكيد أمن الطاقة وسط التحول الأخضر

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

أكدت وكالة الطاقة الدولية ضرورة ضمان أمن الطاقة العالمي، جنبًا إلى جنب مع دعم الانتقال إلى الطاقة النظيفة.

جاء ذلك في بيان صادر اليوم الخميس، على خلفية اجتماع وزاري لأعضاء الوكالة -على مدار يومين- برئاسة وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر غرانهولم.

ويأتي الاجتماع الوزاري وسط الاضطرابات الحادة في سوق الطاقة والمخاوف المتعلقة بأمن الإمدادات، التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا.

أمن الطاقة

أكدت وكالة الطاقة الدولية ضرورة تأمين إمدادات الطاقة، خاصة في ظل المخاوف التي يفرضها الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأوضح المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول -على هامش الاجتماع الوزاري- أن وكالة الطاقة الدولية مستعدة لإطلاق المزيد من النفط من الاحتياطيات الإستراتيجية، مشيرًا إلى أن الإفراج الأخير للمخزون يمثّل 4% فقط من إجمالي احتياطي الدول الأعضاء.

وكانت وكالة الطاقة الدولية أعلنت الإفراج عن أكثر من 60 مليون برميل من احتياطيات النفط في وقت سابق من هذا الشهر، في محاولة لتهدئة ارتفاع الأسعار.

احتياطي النفط الإستراتيجي
جانب من لقاء فاتح بيرول وغرانهولم قبل مؤتمر وكالة الطاقة (24 مارس 2022)

وأشارت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم، إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يناقشون إمكان الإفراج المنسق من الاحتياطي الإستراتيجي، قائلة: "المناقشات الجارية وكل هذه الأدوات مطروحة على الطاولة".

وأكدت وكالة الطاقة الدولية الحاجة إلى تحديث نظام ومتطلبات مخزون النفط لدى أعضاء الوكالة الدولية، في سياق ديناميكيات اقتصاد الطاقة النظيفة وأهداف الحياد الكربوني.

تفويضات جديدة

أكد البيان أن هذا الاجتماع الوزاري يمثّل إطلاق مرحلة جديدة لوكالة الطاقة، مع سلسلة من التفويضات الجديدة.

وتغطي تفويضات وكالة الطاقة الدولية الجديدة مجالات مثل ضمان أمن الطاقة خلال الانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري وقيادة جهود قطاع الطاقة العالمي ضد تغيّر المناخ، فضلًا عن التركيز بشكل ملحوظ على توسيع عمل الوكالة الدولية بشأن المعادن المهمة اللازمة لتقنيات الطاقة النظيفة.

وأكدت وكالة الطاقة ضرورة دعم البلدان في الجهود العالمية لتحقيق هدف خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر في قطاع الطاقة بحلول منتصف القرن، بالإضافة إلى الهدف الرئيس المتمثل في ضمان أمن الطاقة العالمي.

وأشارت وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر غرانهولم إلى الحاجة الملحة لتسريع الانتقال العادل إلى الطاقة النظيفة، من أجل توفير الملايين من الوظائف ذات الأجور الجيدة وتخفيف الآثار المدمرة لتغيّر المناخ.

وكالة الطاقة الدولية
صورة تذكارية في ختام الاجتماع الوزاري - الصورة من صفحة فاتح بيرول على تويتر (24 مارس 2022)

 

زيادة التمويل لدعم التحول

أعلنت وكالة الطاقة الدولية تلقيها دفعة تمويل كبيرة من الدول الأعضاء لتمكينها من توسيع نطاق عملها بشكل كبير في دعم الانتقال إلى الطاقة النظيفة في الاقتصادات الناشئة.

ومن المقرر أن تتلقى الوكالة -التي تتخذ من باريس مقرًا لها- تمويلًا سنويًا جديدًا بقيمة 20 مليون يورو (22 مليون دولار)، لتعزيز العمل بشأن السياسات والتدريب وتطوير خطط الحياد الكربوني مع الاقتصادات الناشئة حول العالم.

ويأتي هذا التمويل من الإسهامات الطوعية لـ15 دولة عضو في وكالة الطاقة الدولية والاتحاد الأوروبي الذين أكدوا دعمهم المالي حتى عام 2030 في التزام مشترك جديد، ضمن برنامج تحول الطاقة النظيفة التابع للوكالة الدولية، الذي بدأ في عام 2017.

ومن جانبه، قال مدير وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن العالم يحتاج إلى زيادة هائلة في استثمارات الطاقة النظيفة، خاصة في الاقتصادات الناشئة، مؤكدًا أهمية ضمان وصول التمويل إلى الدول والقطاعات والمشروعات التي في أمسّ الحاجة إليه.

ووفقًا لتحليل وكالة الطاقة الدولية، يحتاج الإنفاق الرأسمالي السنوي على الطاقة النظيفة في الاقتصادات الناشئة والنامية إلى التوسع لأكثر من تريليون دولار بحلول عام 2030، مقارنة مع 150 مليار دولار عام 2020، من أجل تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق