رئيسيةأخبار النفطروسيا وأوكرانياعاجلنفط

أميركا تخطط للإفراج عن إصدار جديد من احتياطي النفط الإستراتيجي

بالتنسيق مع وكالة الطاقة الدولية

تعتزم الولايات المتحدة الإفراج عن إصدار جديد من احتياطي النفط الإستراتيجي، بالتنسيق مع الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية، في محاولة للسيطرة على أسعار النفط المرتفعة.

يأتي تحرُّك الولايات المتحدة بعد أن فشلت مساعيها مع عدد من الدول المستهلكة للنفط، وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والهند، في إقناع دول أوبك بضخ المزيد من إمدادات الخام.

وقالت وزيرة الطاقة الأمريكية جنيفر غرانهولم، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يناقشون إفراجًا محتملًا آخر من الاحتياطي الإستراتيجي، للمساعدة في تهدئة أسعار النفط في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضافت غرانهولم -في مؤتمر صحفي بمقر وكالة الطاقة الدولية في باريس-: "هناك مناقشات جارية حول مخزونات الطوارئ، وكل هذه الأدوات مطروحة بالتأكيد على الطاولة".

مخزونات الطوارئ

اتفقت الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية على الإفراج عن أكثر من 60 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي في وقت سابق من هذا الشهر، في محاولة لتهدئة ارتفاع الأسعار الذي أثّر في تكلفة المعيشة وأدى إلى التضخم.

ويجري تداول أسعار النفط حول 120 دولارًا للبرميل اليوم الخميس، وهو أعلى بكثير من سعر 105 دولارات في يوم الإصدار الأخير.

احتياطي النفط الإستراتيجي
جانب من لقاء فاتح بيرول وغرانهولم قبل مؤتمر وكالة الطاقة (24 مارس 2022)

ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن الإصدار السابق يمثّل 4% فقط من إجمالي مساحة تخزين احتياطي النفط الإستراتيجي للدول الأعضاء، التي تشمل 31 دولة معظمها صناعية ليس من بينها روسيا.

تهديد أمني

أضاف بيرول أن دول وكالة الطاقة متحدة في السعي لخفض جذري لواردات النفط والغاز الروسية، واصفًا طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، بأن تدفع الدول "غير الصديقة" ثمن الغاز الطبيعي بالروبل، بأنه "تهديد أمني".

وكان الرئيس الروسي قد أكد، أمس، أن بلاده ستسعى إلى الدفع بالروبل مقابل الغاز المبيع لدول "غير صديقة"، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز الأوروبية بفعل مخاوف من أن تؤدي الخطوة إلى تفاقم أزمة الطاقة في المنطقة.

وتأتي خطط روسيا، بعد أن فرضت الدول الأوروبية والولايات المتحدة عقوبات شديدة على موسكو ردًا على غزوها لأوكرانيا.

ويمثّل الغاز الروسي نحو 40% من إجمالي استهلاك أوروبا، وتقلبت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز من روسيا هذا العام بين 200 مليون و800 مليون يورو (880 مليون دولار) يوميًا.

ووفقًا لشركة غازبروم الروسية، تمت تسوية 58% من مبيعاتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا ودول أخرى، بدءًا من 27 يناير/كانون الثاني باليورو، وشكّل الدولار الأمريكي نحو 39% من إجمالي المبيعات والجنيه الإسترليني نحو 3%.

ويجري تداول السلع في جميع أنحاء العالم إلى حد كبير بالدولار الأمريكي أو اليورو، التي تشكل ما يقرب من 80% من احتياطيات العملات العالمية.

اضطرابات سوق النفط

وعلى الرغم من أن الإصدار الأخير الذي أطلقته الولايات المتحدة ودول أخرى أعضاء في وكالة الطاقة الدولية تجاوز 60 مليون برميل، فإنه لم يوقف الارتفاع في العقود الآجلة للخام.

بايدن - احتياطي النفط الإستراتيجي

وتسببت الحرب الروسية في مزيد من الاضطرابات بأسواق النفط، خاصة أن موسكو واحدة من أكبر منتجي الخام في العالم، وتصدر نحو 4-5 ملايين برميل يوميًا من النفط، وما بين 2 و3 ملايين برميل يوميًا من الوقود.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن 60 مليون برميل تمثّل 4% من 1.5 مليار برميل من مخزونات الطوارئ التي يحتفظ بها أعضاء الوكالة، وتعادل مليوني برميل يوميًا لمدة 30 شهر.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت الولايات المتحدة الإفراج عن 50 مليون برميل من الاحتياطي النفط الإستراتيجي، وهي خطوة قالت إنها تمت بالتنسيق مع الدول المستهلكة للنفط بما في ذلك الصين والهند واليابان لخفض أسعار النفط المرتفعة.

ولم تشرف وكالة الطاقة الدولية على تلك العملية، قائلة في ذلك الوقت إنها لا تستجيب إلا بشكل جماعي إلى اضطرابات الإمداد الرئيسة، إذ نسقت الوكالة آخر مرة لإطلاق الخام وسط انقطاع إمدادات النفط بسبب الحرب الأهلية الليبية في عام 2011.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق