أخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

نتائج أعمال أرامكو في 2021.. قفزة تاريخية بـ110 مليارات دولار

الطاقة

سجّلت نتائج أعمال أرامكو في 2021 قفزة تاريخية، بزيادة أكثر من الضعف على أساس سنوي، وصلت إلى 412.4 مليار ريال سعودي (110 مليارات دولار أميركي)، مقارنة بـ49 مليار دولار في نتائج أعمال 2020.

وحافظت الشركة السعودية على سِجلها الثابت في الأرباح في الربع الأخير، معلنة توزيعات أرباح قدرها 70.3 مليار ريال سعودي (18.8 مليار دولار أمريكي) عن الربع الرابع من 2021، لتُوزَّع في الربع الأول من العام الجاري.

وبلغت التدفقات النقدية الحرة 403.0 مليار ريال سعودي (107.5 مليار دولار أمريكي)، مقارنةً بـ184.3 مليار ريال سعودي (49.1 مليار دولار أمريكي) في عام 2020، وتراجعت مديونيتها إلى 14.2% مقارنةً بـ23% في نهاية عام 2020.

توزيعات أرباح أرامكو

وفي بيان صحفي لإعلان نتائج أعمال أرامكو في 2021، كشفت الشركة عن توزيعات أرباح نقدية على المساهمين عن الربع الرابع من العام الماضي بقيمة 70.3 مليار ريال سعودي (18.8 مليار دولار أمريكي)، بالإضافة إلى توصية مجلس الإدارة برسملة 15 مليار ريال سعودي (4 مليارات دولار أمريكي) من الأرباح المُبقاة.

وأشار البيان إلى مَنْح سهم لكل 10 أسهم، حال الحصول على الموافقات التنظيمية المطلوبة، وموافقة الجمعية العامة غير العادية على إصدار هذه الأسهم وتوزيعها.

وبذلك يكون مجموع توزيعات الأرباح النقدية للسنة المالية 2021 بقيمة 281 مليار ريال سعودي (75 مليار دولار أمريكي)، إضافة إلى منح الأسهم.

ويأتي ذلك ضمن أهداف الشركة لتعظيم إجمالي العوائد للمساهمين عن طريق توزيع أرباح مستدامة ومتزايدة بما يتماشى مع التطلعات المستقبلية والنمو في التدفق النقدي الحر، وخلق قيمة أعلى على المدى البعيد عن طريق الاستثمار في العديد من الفرص المتاحة للشركة.

أما النفقات الرأسمالية في عام 2021؛ فقد بلغت 119.6 مليار ريال سعودي (31.9 مليار دولار أمريكي)، بزيادة 18% عن عام 2020، بفضل نمو الأنشطة المتعلقة بمشروعات زيادة إنتاج النفط الخام، ومعمل غاز تناقيب، وبرامج الحفر التطويرية.

تفاصيل نتائج أعمال أرامكو في 2021

ضمن نتائج أعمال أرامكو في 2021، تتوقع الشركة السعودية أن تبلغ النفقات الرأسمالية لعام 2022 قرابة 150-187.5 مليار ريال سعودي (40-50 مليار دولار أمريكي)، مع مزيد من النمو المتوقع حتى منتصف العقد الحالي تقريبًا.

وينسجم ذلك مع إيمان الشركة بالحاجة إلى استثمارات جديدة كبيرة لتلبية الطلب المتنامي، في ظل التراجع الذي تشهده الاستثمارات في قطاع الطاقة على نطاقٍ واسع في العالم.

وأوضحت الشركة تفاصيل إستراتيجيتها للنمو في أعمالها بقطاع التنقيب والإنتاج، والتي تتضمن الاستمرار في زيادة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027، واحتمال زيادة إنتاج الغاز بأكثر من 50% بحلول عام 2030.

وفي أعمال التكرير والمعالجة والتسويق، تخطط الشركة لتوسيع قدرة تحويل ما يصل إلى 4 ملايين يوميًا من السوائل إلى كيميائيات؛ لخلق قيمة إضافية ومستدامة من برميل النفط. كما تعتزم أرامكو السعودية تطوير قدراتها في إنتاج الهيدروجين وتصديره وأن تصبح رائدة عالميًا في احتجاز الكربون وتخزينه.

بالإضافة إلى ذلك، تستهدف الشركة الاستثمار في الطاقة المتجددة والحلول الطبيعية الخضراء؛ حيث تسعى إلى تحقيق طموحها للوصول إلى الحياد الصفري في الانبعاثات الكربونية التي تقع ضمن النطاقين (1 و2) في مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050، ويتضمن ذلك وصول انبعاثات غاز الميثان في أعمال التنقيب والإنتاج إلى ما يقرب من الصفر بحلول عام 2030.

أمين الناصر رئيس شركة أرامكو السعودية
أمين الناصر رئيس شركة أرامكو السعودية

إستراتيجية أرامكو للنمو

أعرب رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر، عن سعادته بنتائج أعمال أرامكو في 2021، وما تحقق من أرقام إيجابية قوية.

وقال، في بيان صحفي، اليوم الأحد: "بحمد الله كان العام الماضي متميزًا للغاية بالنسبة لنا من حيث النتائج المالية والتشغيلية والمبادرات والإنجازات والاستثمار في المستقبل رغم التحديات والظروف الصعبة التي عاشها العالم بسبب جائحة كورونا".

وأضاف أن "نتائجنا القوية تبرهن على تركيزنا الثابت على إستراتيجية النمو طويلة الأجل، والتي تستهدف تعزيز القيمة لمساهمينا، وفي الوقت نفسه تؤكد انضباطنا المالي ومرونتنا في التعامل مع ظروف السوق المتغيرة".

وتابع: "إن النظرة الحالية لسوق النفط تبدو متقلبة، غير أن خططنا الاستثمارية تهدف إلى الاستفادة من الطلب المتزايد على المدى الطويل للحصول على طاقة موثوقة ومستدامة وبأسعار معقولة، ويشمل ذلك زيادة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة من النفط الخام لدينا، وتنفيذ برنامجنا لتوسيع إنتاج الغاز، والتوسع في أنشطة تحويل السوائل إلى كيميائيات".

وأكد أهمية الاستدامة البيئية وأمن الطاقة بالنسبة للشركة السعودية، إلى جانب مواصلة استثماراتها في احتجاز الكربون وتخزينه، ومصادر الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، التي تدعم التحول في قطاع الطاقة على مستوى العالم، وتُسهِم في تحقيق طموحنا للوصول إلى الحياد الصفري في الانبعاثات الكربونية.

معلومات تشغيلية عن أرامكو

في البيان الصحفي الخاص بنتائج أعمال أرامكو في عام 2021، أشارت الشركة إلى أن متوسط إنتاجها من المواد الهيدروكربونية بلغ 12.3 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا؛ منها 9.2 مليون برميل يوميًا من النفط الخام.

وأشار إلى المُضي قُدمًا في العمل على رفع الطاقة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027، تنفيذًا لتوجيهات الحكومة في هذا الشأن.

وخلال العام الماضي، نجحت الشركة في إنجاز وربط مشروعي زيادة إنتاج النفط الخام من عين دار وفزران، كما استمرت أعمال البناء ضمن برنامج زيادة الإنتاج في حقلي مرجان والبري.

وواصلت أرامكو السعودية سِجلها القوي في موثوقية الإمدادات، من خلال تسليم النفط الخام والمنتجات الأخرى، بموثوقية عالية بلغت 99.9% في عام 2021، على الرغم من التحديات التي سببتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وتكون هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تحقق فيها أرامكو السعودية هذا المستوى من الموثوقية.

وكانت أرامكو السعودية قد بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني أعمال التطوير في حقل الجافورة الضخم للغاز غير التقليدي -أكبر حقل للغاز غير المصاحب في المملكة- ومن المتوقع أن يبلغ معدل الإنتاج المستدام من الغاز ملياري قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز الطبيعي بحلول عام 2030.

حقل الجافورة في السعودية

وأظهر بيان نتائج أعمال أرامكو في 2021، أن الشركة أحرزت تقدمًا في توسيع أعمالها في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق؛ بما في ذلك بدء التشغيل الناجح لمصفاة جازان، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل يوميًا.

وفي أبريل/نيسان 2021، نقلت أرامكو مسؤولية تسويق وبيع عددٍ من المواد البتروكيميائية والبوليمرات إلى سابك، في خطوة باتت فيها سابك ذراع المواد الكيميائية الأولية وعضوًا أساسيًا في مجموعة أرامكو السعودية، كما نقلت أرامكو السعودية مسؤولية شراء وإعادة بيع عدد من منتجات سابك إلى شركة أرامكو للتجارة.

أول محطة لبيع الوقود بالتجزئة

أشار بيان نتائج أعمال أرامكو في 2021، إلى نجاح الشركة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي في إطلاق أرامكو وشركة توتال إنرجي الفرنسية، أولى محطات خدمة بيع الوقود بالتجزئة في المملكة، مع خطط لتطوير شبكة تضم أكثر من 200 محطة خدمة وتوسيع نطاق خدمات البيع بالتجزئة ذات الجودة العالية.

وأعلنت أرامكو السعودية، في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، دخولها سوق زيوت التشحيم المحلية في المملكة، من خلال طرح خطٍّ جديدٍ من منتجات زيوت التشحيم الخاصة بالسيارات للمستهلكين تحت العلامة التجارية أورايزن.

كما أعلنت طموحها لتحقيق الحياد الكربوني ضمن النطاقين (1 و2) في مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050، ويعزز هذا الطموح أهداف الشركة طويلة الأجل التي تطبقها في مجال الاستدامة؛ حيث تتمتع بسِجلٍ ضمن الأقل في كثافة الانبعاثات الكربونية الصادرة عنها في أعمال التنقيب والإنتاج بقطاع الطاقة.

ولم يتجاهل بيان نتائج أعمال أرامكو في 2021 الإشارة إلى توسعة كبيرة لبرنامج الاستثمارات الصناعية "نماءات أرامكو"، الذي يهدف إلى الاستفادة من الفرص الواسعة المتاحة في المملكة لخلق قيمة جديدة ودفع عجلة النمو والتنوع الاقتصادي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق