التقاريرأخبار الغازتقارير النفطرئيسيةعاجلغازنفط

أكبر منتج للنفط والغاز في ماليزيا يواجه شبح الإفلاس

شركة سابورا تخسر 2 مليار دولار في 2021

أمل نبيل

تُجري شركة "سابورا"، أكبر منتج للنفط والغاز ماليزيا (الدولة الواقعة جنوب شرق أسيا)، إعادة هيكلة تبحث من خلالها عن مصادر تمويلية جديدة بهدف تقليص الخسائر المليارية التي كابدتها، وسداد الديون المُستحَقة عليها، بالإضافة إلى الحفاظ على دورها لاعبًا رئيسًا في قطاع الطاقة بالقارة الأسيوية.

وفي عام 2021، واجهت "سابورا إنرجي" أزمة سيولة غير مسبوقة في تاريخ الشركة الماليزية.

إذ قالت في بيان صحفي: "إنها كابدت صافي خسائر بقيمة 8.9 مليار رينغيت (2.12 مليار دولار أميركي)، خلال السنة المالية المنتهية في 31 يناير/كانون الثاني، وهي أعلى خسائر في تاريخها، مقابل صافي خسائر قدرها 160.87 مليون رينغيت في العام المالي السابق.

وحققت الشركة خسائر تشغيلية بلغت 2.2 مليار رينغيت، في حين بلغت إيراداتها 4.1 مليار رينغيت (980 مليون دولار)"، بسبب خسائر قطاعي الهندسة والبناء.

خسائر أكبر منتج للنفط والغاز في ماليزيا

أرجعت الشركة الأزمة المالية الخانقة التي تمرّ بها إلى عدّة عوامل، من بينها العقود القديمة التي وُقِّعَت بشروط مُجحفة، والقضايا التشغيلية التي تفاقمت بسبب جائحة كورونا، الأمر الذي تسبّب في إحداث خسائر كبيرة في الكثير من المشروعات، والتأثير في المركز المالي للشركة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة سابورا، أنور طيب: "كانت جميع خسائر المشروعات تقريبًا من عقود قديمة، وفقًا لموقع آب ستريم".

وبعد مراجعة أداء عقودها وأعمالها وأصولها، خصصت شركة "سابورا" 3.3 مليار رينغيت لانخفاض قيمة الشهرة، و2.3 مليار رينغيت لانخفاض قيمة الممتلكات والمنشآت والمعدّات في السنة المالية 2022.

مطالب بإنقاذ سابورا الماليزية من الإفلاس
شركة سابورا إنرجي الماليزية

وأضاف أنور طيب: "أسهمت معدلات الديون غير المستدامة بتفاقم أزمة السيولة في الشركة، بالإضافة إلى التأخر في سداد المدفوعات المستحقة للبائعين، كل هذه العوامل أصبحت أكثر حدّة مع تعليق رأس المال العامل للشركة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021".

وخلال الربع الرابع من السنة المالية المنتهية في 31 يناير/كانون الثاني، حققت سابورا صافي خسائر 6.6 مليار رينغيت، مقابل خسارة قدرها 216.03 مليون رينغيت في المدة المقارنة من العام السابق.

وترجع تلك الخسائر إلى انخفاض قيمة الشهرة إلى 3.2 مليار رينغيت ماليزي، وتراجُع قيمة الممتلكات والمنشآت والمعدّات بقيمة 2.1 مليار رينغيت، بحسب موقع ذا إيدج ماركتس.

قرارات صعبة للحدّ من الخسائر

أنهت سابورا (أكبر منتج للنفط والغاز في ماليزيا) عقد تركيب مزرعة رياح "يونلين" في تايوان، خلال الربع الأخير من العام المالي 2022، بعد مفاوضات مكثفة مع عملائها.

وتتخذ الشركة حاليًا خطوات حاسمة لحلّ أزمة السيولة، من بينها التفاوض مع عملاء العقود الحالية بهدف "حلول ودّية لاسترداد الخسائر أو الحدّ منها".

وقال الرئيس التنفيذي: "أجرينا مناقشات طويلة مع العملاء حول الطرق التي يمكن اتّباعها لتقليص خسائر الشركة، مع ضمان تسليم المشروع".

وأضاف أنور طيب: "إذا تعثّر الوصول إلى حلّ عملي وسط، قد نضطر إلى اتخاذ قرارات صعبة".

وسمحت المحكمة العليا في مالايا، لشركة سابورا، بالبدء في إعادة هيكلة ديونها، مع الاستمرار في العمل.

وتُجري الشركة محادثات مع المقرضين لإعادة هيكلة ديونها طويلة الأجل، كما تبحث الشركة عن مصادر تمويلية جديدة لمشروعاتها.

مطالب بإنقاذ سابورا الماليزية من الإفلاس
شركة سابورا إنرجي الماليزية

وقال أنور طيب: إن شركته "ستركّز في عطاءاتها المستقبلية على الدول التي تتمتع فيها الشركة بقدرة تنافسية، وخاصةً في أسيا والمحيط الهادي والمحيط الأطلسي، كما تعتزم الشركة التوسع في مشروعات النقل والتركيب على المدى القصير والمتوسط".

وخلال السنة المالية 2022، كانت الشركة تُنفّذ ما يقرب من 60 مشروعًا، ومثّلت العقود القديمة 63% من إيرادات الشركة،
ومن المتوقع أن تنخفض إيرادات العقود القديمة خلال العام المالي الجاري إلى 25%.

وتعتقد شركة سابورا أن قطاع الحفر الخاص بها سيستمر في توليد تدفّق نقدي مستقر خلال العام المالي الجاري، كما تتوقع الشركة تشغيل متوسط 9 حفّارات مع تحسّن ظروف السوق.

إنقاذ الشركة من الإفلاس

حثّ رئيس وزراء ماليزيا السابق، نجيب رزاق، الحكومة على التدخل لحماية "سابورا إنرجي" أكبر منتج للنفط والغاز في ماليزيا من الإفلاس، عبر تقديم قروض تمويلية، أو نقل ملكيتها إلى شركة بتروناس الحكومية أو الخزانة الوطنية للدولة.

وقال رزاق: "إذا تعرضت سابورا للإفلاس، فإن 10.6 مليون مستثمر في أسهم الشركة، سيكابدون خسائر مباشرة بقيمة 4 مليارات رينغيت".

وتُقدَّر ديون شركة سابورا بنحو 10 مليارات رينغيت مستحَقة للبنوك المحلية، بحسب موقع فري ماليزيا توداي.

وأضاف رئيس الوزراء السابق: "إن إفلاس سابورا يعني خسارة أكبر شركة خدمات بترولية متعددة الجنسيات في البلاد، بالإضافة إلى فقدان 10 آلاف وظيفة، وتأثّر 4500 بائع ومورّد".

(رينغيت ماليزي =0.24 دولارًا أميركيًا)

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق