التقاريرتقارير الكهرباءتقارير دوريةتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةعاجلكهرباءمنوعاتوحدة أبحاث الطاقة

3 إجراءات ضرورية لدعم كفاءة الطاقة حول العالم (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

يُعَد تحسين كفاءة الطاقة أمرًا أساسيًا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، وقبل ذلك هو أمر ضروري لأمن الطاقة والقدرة على تحمل تكاليفها.

وتؤدي تحسينات الكفاءة إلى خفض الطلب على الطاقة، ومن ثم المساهمة في مواجهة أزمة تغيّر المناخ.

وفوق كل ذلك، تُسهم كفاءة الطاقة في خفض الاعتماد على استيراد الوقود، ومن ثم تقليل التعرض لتقلبات أسعار الطاقة، كما هو ظاهر الآن في ظل مخاوف نقص الإمدادات وسط الأزمة الأوكرانية.

وتوضح وكالة الطاقة الدولية، في تقرير حديث، الإجراءات الأساسية لخفض الطلب على الطاقة بسرعة.

المباني المستدامة

تظهر المباني المستدامة أو الخضراء باعتبارها أحد الطرق الرئيسة لتحقيق مكاسب كبيرة في كفاءة الطاقة، لكنها تواجه صعوبة في التنفيذ بالنسبة إلى المستهلكين الذين يرونها معقدة ومكلفة.

وهنا يمكن للمدن والمناطق أن تؤدي دور شريك موثوق به في دعم مواطنيها طوال رحلة تجديد المباني لتصبح مستدامة، مع تمهيد الطريق من خلال تجديد المباني العامة، وفق وكالة الطاقة الدولية.

ويمكن للحكومات دعم خطط المباني المستدامة ضمن إستراتيجياتها المناخية طويلة الأجل؛ كونها تُسهم في تحسين كفاءة الطاقة، التي تقلل الطلب على الوقود ومن ثم تخفض الانبعاثات.

ويأتي ذلك من خلال الحوافز الضريبية وإنشاء مكاتب تعزز برامج تجديد المنازل وتجمع بين المشورة في اختيار تدابير توفير الطاقة، والمساعدة في طلبات الحصول على التصاريح والحوافز.

ويجب تجنب المواد والمعدات الرديئة، والتركيز على تدابير معينة؛ مثل المضخات الحرارية والتحكم في التدفئة، وفق التقرير.

الحياد الكربوني - كفاءة الطاقة

تغيير السلوك

يمكن لتغيير السلوك أن يحسّن كفاءة الطاقة بسرعة عندما يفهم الناس والشركات ما يجب القيام به ولماذا.

وترى وكالة الطاقة أن إيجاد طرق لتشجيع مستخدمي الطاقة على تغيير سلوكهم ليس بالأمر السهل دائمًا، ولكن يمكن القيام بذلك من خلال العمل مع علماء السلوك والمتخصصين لتقديم رسائل جيدة للمستهلك من شأنها أن تؤدي إلى تأثيرات مستدامة.

ويمكن أن تكون الإجراءات البسيطة في تغيير السلوك فعّالة بشكل كبير في خفض الطلب على الطاقة؛ إذ ترى وكالة الطاقة، ضمن خطتها لتقليل اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، أن ضبط منظم الحرارة لتدفئة المباني درجة واحدة أقل، يؤدي إلى توفير 10 مليارات متر مكعب من الطلب السنوي على الغاز.

وهناك الكثير من الأمثلة الناجحة على دور تغيير سلوك المستهلكين في تقليل الطلب على الطاقة.

وعلى سبيل المثال، عندما ضرب تسونامي اليابان عام 2022، ودمر محطات الطاقة النووية؛ ما أدى إلى نقص كبير في إمدادات الكهرباء، تصرف المجتمع كله استجابة لهذه الأزمة، من خلال الإجراءات الحكومية مثل تقنين الكهرباء للصناعات الكبيرة والمساعدة التقنية لتوفير الطاقة وحملات إعلامية واسعة النطاق.

وهذا أسهم في خفض الطلب على الكهرباء بنسبة 12% في الصناعة و10% في المنازل و4% في قطاع الخدمات عام 2014 مقارنة بعام 2010.

الرقمنة

تقدم الرقمنة تغييرًا تدريجيًا في كل من سهولة وسرعة تنفيذ تدابير توفير الطاقة وتحسين الكفاءة.

وتتيح الرقمنة استخدام البيانات والأدوات التحليلية لتحديد المجالات التي يمكن أن تحقق فيها تدابير كفاءة الطاقة أكبر المكاسب.

وتسمح بيانات العدادات الذكية لصناع السياسات بفهم أفضل لكيفية استخدام المستهلكين للطاقة، ويمكن أن تساعد المستهلكين على فهم استخدامهم للطاقة وكيفية تقليل التكاليف، بحسب التقرير.

وفضلًا عن ذلك، يساعد الوصول إلى البيانات في الوقت الفعلي على تقليل استهلاك الكهرباء في وقت الذروة؛ ما يقلل التكاليف الإجمالية والانبعاثات من نظام الكهرباء.

ويمكن أن توفر الرقمنة -أيضًا- معلومات في الوقت الفعلي عن تأثير استخدام الطاقة، التي يمكن أن تؤثر في سلوك المستخدم.

وتدعم الرقمنة كفاءة الطاقة أيضًا من خلال استخدام أجهزة التحكم عن بُعد لإيقاف تشغيل الإضاءة عندما لا يكون هناك أحد في الغرفة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق