سلايدر الرئيسيةالتقاريرتقارير النفطتقارير دوريةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

الطلب على النفط.. 3 مؤسسات كبرى تُبدي نظرة سلبية (تقرير)

مع غزو أوكرانيا

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

أثار الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف كبيرة بشأن الطلب على النفط هذا العام، فضلًا عن صدمة محتملة للمعروض من الخام، مع ضغط العقوبات الغربية على إنتاج روسيا.

وكانت توقعات الطلب على النفط من وكالة الطاقة الدولية، ومنظمة أوبك، وإدارة معلومات الطاقة الأميركية، ثابتة تقريبًا في الأشهر الأخيرة، قبل أن تتسبب الحرب الروسية الأوكرانية في إطلاق إشارات مقلقة بشأن الطلب خلال العام الجاري.

وأبدت المؤسسات الـ3 الكبرى نظرة سلبية بشأن الطلب في تقاريرها الشهرية الصادرة حديثًا، كما قلّصت تقديراتها للمعروض النفطي.

توقعات الطلب على النفط

قلّصت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط بنحو 950 ألف برميل يوميًا، مقارنة بتوقعات الشهر الماضي، ليكون من المرجح ارتفاع الطلب 2.1 مليون برميل يوميًا هذا العام.

ومن شأن التعديل بالخفض أن يهبط بإجمالي استهلاك النفط عالميًا إلى 99.7 مليون برميل يوميًا في 2022، وهذا يعني أن الطلب على الخام لن يعود إلى مستويات ما قبل الوباء هذا العام، عكس التوقعات السابقة للوكالة الدولية.

وترى الوكالة -التي تتخذ من باريس مقرًا لها- أن ارتفاع أسعار السلع والعقوبات ضد روسيا سيؤدي إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، ومن ثم استهلاك النفط.

وبالمثل، أجرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في أحدث تقاريرها الشهرية، تعديلًا بالخفض لتوقعات نمو الطلب على النفط هذا العام إلى 3.1 مليون برميل يوميًا، مقارنة مع 3.54 مليونًا، في تقديرات الشهر الماضي.

وهذا يعني أن إجمالي الطلب على النفط من المرجح أن يسجل مستوى 100.60 مليون برميل يوميًا في 2022.

في المقابل، حافظت منظمة أوبك على توقعاتها بشأن الطلب على النفط هذا العام عند 4.15 مليون برميل يوميًا، ليظل الإجمالي المتوقع عند 100.90 مليونًا.

ورغم ذلك، أشارت المنظمة إلى أن التقديرات الحالية قيد التقييم مع رصد التأثير بعيد المدى للغزو الروسي لأوكرانيا، محذرة من تضرر الطلب العالمي على النفط جراء غزو أوكرانيا.

الطلب العالمي على النفط

المعروض النفطي

قلّصت إدارة معلومات الطاقة الأميركية تقديراتها لنمو المعروض النفطي من خارج دول أوبك إلى 2.67 مليون برميل يوميًا في 2022، مقارنة مع التقديرات السابقة البالغة 3.32 مليونًا.

ويعني ذلك أن إجمالي إمدادات النفط من خارج أوبك قد تبلغ 66.56 مليون برميل يوميًا في 2022.

بينما كان تحذير وكالة الطاقة الدولية بشأن المعروض أكثر حدة؛ إذ أوضحت أن تراجع إنتاج النفط الروسي، بسبب العقوبات الدولية، من شأنه أن يُحدث صدمة كبيرة في الإمدادات، لم تشهدها سوق النفط منذ عقود.

وقالت الوكالة -التي تتخذ من باريس مقرًا لها- مساء أمس الأربعاء في تقريرها الشهري، إن أسواق الطاقة تواجه أكبر أزمة إمداد منذ عقود قد تؤدي إلى تغييرات دائمة.

وتوقعت الوكالة الدولية تراجع إنتاج النفط الروسي بمقدار 3 ملايين برميل يوميًا بدءًا من أبريل/نيسان المقبل، ما قد يدفع سوق النفط إلى عجز ما لم يرفع المنتجون الرئيسون الإنتاج.

وخفّضت وكالة الطاقة توقعاتها لنمو المعروض العالمي من النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا هذا العام إلى 99.5 مليون برميل يوميًا.

بينما أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، تقديرات نمو المعروض النفطي من خارجها كما هي عند 3.02 مليون برميل يوميًا في العام الحالي، لتظل توقعات الإجمالي عند 66.59 مليونًا.

مخزونات النفط العالمية

بحسب التقرير الشهري لمنظمة أوبك، انخفضت مخزونات النفط التجارية لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 3.1 مليون برميل خلال يناير/كانون الثاني، لتصل إلى مستوى 2.677 مليار برميل.

وجاءت المخزونات العالمية أقل بنحو 359 مليون برميل على أساس سنوي، وأقل من متوسط السنوات الـ5 بمقدار 250 مليون برميل، بحسب أوبك.

بينما أشار تقرير وكالة الطاقة إلى هبوط مخزونات النفط العالمية بمقدار 22.1 مليون برميل في يناير/كانون الثاني الماضي، لتصل إلى 2.62 مليار برميل، وهو أقل مستوى منذ أبريل/نيسان 2014.

وترى إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط شهدت انخفاضًا ملحوظًا في أول شهرين من عام 2022، لتصل إلى 2.64 مليار برميل مع نهاية فبراير/شباط، وهو أقل مستوى منذ منتصف عام 2014.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق