طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

الدنمارك تستهدف إنتاج مليوني طن من الهيدروجين الأخضر

بحلول 2030

أمل نبيل

تعتزم الدنمارك التوسع بإنتاج الهيدروجين الأخضر، في ظل مساعيها لتقليص الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري وتحقيق الحياد الكربوني في البلاد.

وسعيًا وراء تحقيق هذا الهدف، تعتزم الدنمارك بناء 6 غيغاواط من سعة التحليل الكهربائي لتحويل الطاقة المتجددة إلى هيدروجين أخضر لإنتاج الأمونيا والميثانول، للحدّ من واردات النفط والغاز الروسي، جراء هجوم موسكو على أوكرانيا، بالإضافة إلى تعزيز أمن الطاقة لديها.

وتسهم تلك القدرة الكهربائية في إنتاج مليوني طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030.

وتخطط الدنمارك لتحقيق الحياد الكربوني في البلاد بحلول عام 2050، وتمتلك الدولة الأوروبية قدرات هائلة من طاقة الرياح تُمكّنها من تحقيق هذا الهدف.

وتعدّ تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر أغلى بكثير من الوقود الأحفوري بسبب تكاليف الإنتاج المرتفعة واحتياجه إلى كميات هائلة من الكهرباء في عملية التصنيع.

184 مليون دولار لإنتاج الهيدروجين

وافقت الدنمارك على طرح عطاء بقيمة 1.2 مليار كرونة دنماركية (184.83 مليون دولار أميركي)، لدعم إنتاج الهيدروجين الأخضر، كي يصبح مجديًا أكثر من الناحية التجارية.

وقال وزير المناخ والطاقة الدنماركي، دان يورغنسن: "لدينا اقتصاد يعتمد أساسًا على النفط، لكنه في المستقبل سيكون قائمًا على الهيدروجين".

وفي عام 2020، أعلنت الدنمارك حظر عمليات التنقيب عن النفط والغاز في بحر الشمال، ضمن التخلص التدريجي من إنتاج الوقود الأحفوري بحلول عام 2050.

وأضاف يورغنسن: "سيساعدنا التحول نحو الهيدروجين في التخلص من الوقود الأحفوري، متوقعًا سرعة موافقة الاتحاد الأوروبي على دعم الدنمارك بخطّتها للتحول للاقتصاد الأخضر في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا".

ويكافح الاتحاد الأوروبي حاليًا لإنهاء الاعتماد على الغاز والنفط الروسي وغيرها من السلع.

إنتاج الهيدروجين في الدنمارك
الهيدروجين الأخضر- أرشيفية

وتعهّد قادة الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضية (11 مارس/آذار) بتقليص اعتمادهم على الواردات من الأغذية، والمعالجات الدقيقة، والأدوية، والمواد الخام، بالإضافة إلى التقنيات الرقمية.

وتعتزم المفوضية الأوروبية إعداد خطة للتخلص التدريجي من الاعتماد على الغاز والنفط والفحم الروسي، خلال 5 سنوات من الآن.

عوامل نجاح الخطة

يتوقف نجاح مستهدف الدنمارك في إنتاج الهيدروجين الأخضر على التطوير الهائل لطاقتي الشمس والرياح، لكن وزير الطاقة الدنماركي رفض الإفصاح عمّا إذا كانت بلاده تعتزم طرح عطاءات جديدة للطاقة المتجددة في إطار تحولها للهيدروجين الأخضر.

وقال: "إن هناك مفاوضات سياسية يُتوقع إجراؤها بهذا الشأن في وقت لاحق من العام الجاري"، وفقًا لرويترز.

ويستخدم التحليل الكهربائي الكهرباء لتقسيم الماء إلى أوكسجين وهيدروجين؛ إذ يمكن استخدامه مباشرة بعد ذلك للأغراض الصناعية أو وقودًا للنقل البري الثقيل أو الطيران، والتي يصعب تشغيلها بالبطاريات.

ويستهدف الاتحاد الأوروبي زيادة سعة التحليل الكهربائي من 0.3 غيغاواط إلى 6 غيغاواط بحلول عام 2024، ترتفع إلى 40 غيغاواط بحلول عام 2030.

انبعاثات الاحتباس الحراري

ينتج خُمس انبعاثات غاز الاحتباس الحراري في العالم من صناعات مثل الصلب والأسمنت، وإذا اعتُمِد على المصادر المتجددة في إنتاج الهيدروجين، فإنه يصبح مصدرًا نظيفا لإنتاج الطاقة، ويسهم الاعتماد عليه في خفض الانبعاثات الكربونية.

ويعتمد 96% من إنتاج الهيدروجين العالمي على الميثان الذي تنبعث منه نفايات تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون، بحسب موقع المفوضية الأوروبية.

ويمكن الاحتفاظ بالهيدروجين في كهوف الملح لاستخدامه في المستقبل، وهي طريقة منخفضة التكلفة لتخزين كميات كبيرة منه.

وإلى جانب العطاء المُزمع طرحه لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقيمة 1.2 مليار كرونة دنماركية (184.8 مليون دولار)، تعتزم الدنمارك منح حزمة من الحوافز للتشجيع على إنتاج الهيدروجين في البلاد، من بينها خفض رسوم الكهرباء لمنتجي الوقود الأخضر، وإمكان تشغيل خطوط الكهرباء مباشرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وفقًا لموقع ري شارج نيوز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق