أكدت شركة إكوينور النرويجية توقّفها عن تداول وتجارة النفط الروسي، في إطار تخارجها من البلاد ردًا على غزو أوكرانيا، مع تشديدها على الالتزام بالعقود المبرمة قبل شنّ الحرب.
إذ أوضحت الشركة -في بيان صحفي أصدرته- أنه "بعد الإعلان عن بدء إكوينور عملية التخارج من مشروعاتها في روسيا، اتُّخِذ قرار بأن الشركة ستتوقف أيضًا عن التعامل مع النفط الروسي".
وهو ما يعني أن إكوينور لن تدخل أيّ صفقات جديدة، أو تشارك في نقل النفط والمنتجات النفطية من روسيا.
وبذلك تنضم شركة إكوينور إلى مجموعة من شركات النفط والغاز الكبرى التي أعلنت وقف مشتريات النفط الروسي، من بينها شل وبي بي وتوتال إنرجي وإيني.
إكوينور والنفط الروسي
قال الرئيس التنفيذي للشركة، أندريس أوبيدال: "نحن جميعًا منزعجون بشدّة من غزو أوكرانيا، الذي يمثّل نكسة رهيبة للعالم، ونفكر في كل أولئك الذين يعانون بسبب العمل العسكري".
وأضاف -حسبما جاء في البيان-: "أولويتنا القصوى في هذا الوضع الصعب هي سلامة وأمن موظفينا.. لدينا موظفون من كل من أوكرانيا وروسيا، ونحن فخورون بكيفية تعاون موظفينا من خلفيات وجنسيات مختلفة، باحترام متبادل، بوصفنا فريقًا واحدًا في إكوينور".
وأكد أوبيدال -قبل بضعة أيام على هامش مؤتمر سيراويك للطاقة في هيوستن- أن الشركة توقفت عن التعامل مع النفط الروسي مع إنهاء عملياتها في البلاد.
إذ قال: "عندما قلنا، إننا نريد البدء في التخارج من المشروع الروسي المشترك، توقفنا -أيضًا- من ذلك التاريخ عن التعامل مع النفط الروسي".
التزامات إكوينور التعاقدية
ذكرت إكوينور -في بيانها- أنّ توقُّفها عن تداول النفط الروسي يُعدّ جزءًا من جهودها للتخارج من روسيا، ويتضمن الحصول على نظرة عامة كاملة لجميع الجوانب ذات الصلة، بما في ذلك الالتزامات القانونية.
إذ لدى الشركة النرويجية بعض الالتزامات التعاقدية الناشئة عن العقود المبرمة قبل الغزو، ويشمل ذلك العقود الموقّعة في يناير/كانون الثاني من هذا العام، والتي بموجبها ستتلقى إكوينور 4 شحنات نفطية في مارس/آذار.
بيعت شحنتان للعملاء في آسيا، والثالثة هي شحنة نافثا ستُسلَّم إلى منشأة تخزين تعاقدت عليها إكوينور، والرابعة هي شحنة مواد خام ستُسَلَّم بمصفاة مونغستاد في النرويج.
وشددت على أن استلام هذه الشحنات يتوافق تمامًا مع العقوبات الحالية، مع تأكيدها على مواصلة عملها للتخارج من روسيا بطريقة مسؤولة مع ضمان الامتثال لجميع القوانين المعمول بها، بما في ذلك العقوبات.
إكوينور في روسيا
كانت إكوينور قد أعلنت -في 28 فبراير/شباط الماضي- قرار مجلس إدارة الشركة بوقف الاستثمارات الجديدة في روسيا، وبدء عملية التخارج من المشروعات الروسية المشتركة.
تعمل إكوينور في روسيا منذ أكثر من 30 عامًا، ودخلت اتفاقية تعاون مع شركة روسنفط الروسية في عام 2012.
وفي نهاية عام 2021، كان لدى الشركة 1.2 مليار دولار من الأصول غير المتداولة في روسيا، وتوقعت أن يؤثّر قرار بدء عملية التخارج من المشروعات المشتركة في روسيا بالقيمة الدفترية لأصولها الروسية، فضلًا عن انخفاض القيمة.
وشددت الشركة -في بيانها- على العمل وفقًا لعقوبات النرويج والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وأنها حافظت على اتصال وثيق بالسلطات في النرويج والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى، وستواصل الامتثال لأيّ عقوبات جديدة ذات صلة بعملياتها.
موضوعات متعلقة..
- كم تبلغ حصة أوروبا من صادرات الطاقة الروسية؟ (تقرير)
- هل تنقذ آسيا النفط الروسي من الحظر الأميركي والأوروبي؟
- تسلسل زمني.. العقوبات ضد روسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا
اقرأ أيضًا..
- هل يشعل بايدن سعر البنزين والمشتقات النفطية في أميركا؟ (تقرير)
- الطاقة المتجددة في المغرب تعوض غياب إمدادات الغاز الجزائري
- مشروع ضخم لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في تركيا