رئيس وزراء أستراليا يطالب القطاع الخاص بالاستثمار في الفحم
موريسون: يوفر الكهرباء عندما تتعطل مصادر الطاقة المتجددة
أحمد بدر
تتصاعد حدة أزمة الطاقة العالمية بطريقة دعت بعض الدول إلى إعادة النظر في التخلي عن الفحم باعتباره مصدرًا مهمًا لتوليد الكهرباء، على الرغم من تعارض هذا التوجه مع تعهدات الدول بتحقيق الحياد الكربوني في مؤتمر كوب 26.
ولم يكن رئيس وزراء أستراليا، سكوت موريسون، بمعزل عن هذا التوجه؛ حيث أعلن -خلال مؤتمر انتخابي، أمس الأحد 13 مارس/آذار، أنه سيكون "من الجيد" أن يبني القطاع الخاص محطات كهرباء جديدة تعمل بالفحم، إذا كانت مجدية تجاريًا، حسبما نقلت عنه صحيفة الغارديان البريطانية.
ورغم إعلان دعمه لصناعة الفحم في أستراليا، وتعهده بتقديم الدعم لها حال إعادة انتخابه؛ فقد رفض رئيس الوزراء دعوة البعض الحكومةَ إلى بناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء بالفحم، موجهًا دعوته إلى القطاع الخاص وبشكل تجاري.
أطول مدة ممكنة
قال سكوت موريسون، في المؤتمر الانتخابي الذي عقده تمهيدًا لخوض تحالفه انتخابات مايو/أيار المقبلة، إن التحالف يريد أن تعمل محطات توليد الكهرباء بالفحم في أستراليا "لأطول مدة ممكنة".
وعند سؤاله من الجمهور عما إذا كان يدعم صناعة الفحم في أستراليا، أجاب موريسون: "الإجابة المختصرة هي نعم"، متحدثًا في الوقت نفسه عن عزمه تقديم تخفيضات ضريبية على أسعار الوقود، بالتزامن مع الضغوط التي أدى إليها ارتفاع أسعار البنزين
ولفت رئيس الوزراء الأسترالي إلى أن سياسة التحالف هي دعم محطات الكهرباء العاملة بالفحم، لتوفير كمية من الكهرباء تكفي الأحمال الرئيسة عندما تتعطل مصادر الطاقة المتجددة، "عندما لا تهب الرياح ولا تشرق الشمس".
وأوضح موريسون أن استثمار الحكومة في محطة توليد الكهرباء بالغاز "كوري كوري"، التي تبلغ تكلفتها 600 مليون دولار، يوفر طاقة "احتياطية"، ولكن يمكن إيقاف تشغيلها، لافتًا إلى قلقه من التقاعد المبكر لمحطة الفحم "إيرارنغ".
السيارات الكهربائية
تحدث موريسون عن السيارات الكهربائية، قائلًا إنه لم يجبر أي شخص على قيادة أي شيء، مضيفًا أن سياسة التحالف كانت سياسة "الاختيار وليس التفويض".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أخطأ موريسون في توصيف سياسة السيارات الكهربائية لحزب العمال على أنها تجبر السائقين بطريقة ما على تبني السيارات الكهربائية.
أزمة مناخية في أستراليا
في 19 فبراير/شباط، أطلق الملياردير الأسترالي، كانون بروكس، أكبر مشروع لإزالة الكربون في العالم؛ حيث عرض ثالث أغنى رجل في أستراليا شراء أكبر شركة لتوليد الكهرباء بالفحم في البلاد، والأكثر تلويثًا أيضًا، متعهدًا بإغلاقها وتحويل نشاطها لتصبح صديقة للبيئة.
ورفضت شركة الكهرباء الأسترالية عرضه الأوّلي بقيمة 8 مليارات دولار؛ الأمر الذي دعاه إلى تقديم عرض ثانٍ بقيمة 9 مليارات دولار.
ويخطط بروكس، في حالة قبول الشركة الأسترالية عرضًا مناسبًا، لاستثمار 20 مليار دولار تُستَبْدَل بواسطتها مشروعات للطاقة المتجددة بدلًا من محطات الفحم.
اقرأ أيضًا..
- كم تبلغ حصة أوروبا من صادرات الطاقة الروسية؟ (تقرير)
- رئيس وزراء بريطانيا يحاول إقناع السعودية بزيادة إنتاج النفط
- المغرب يستعد لدخول أسواق الغاز الطبيعي المسال خلال أيام