أخبار الطاقة المتجددةأخبار الغازأخبار النفطرئيسيةطاقة متجددةعاجلغازنفط

مسؤول نيجيري للغرب: اتركوا لنا الاستثمار في النفط ولا تحملونا عبء تحول الطاقة

بات الاستثمار في النفط والغاز واحدًا من أكثر الموضوعات الخلافية والجدلية في خطة الطاقة العالمية، فلا يكاد يمرّ مؤتمر أو حدث دولي دون الإشارة إلى الخلاف والجدل الدائر بين الدول الغربية الداعية لوقف الاستثمارات من ناحية، والدول النامية الراغبة في تطوير اقتصاداتها من ناحية أخرى.

تركزت العديد من النقاشات في أسبوع سيرا للطاقة المنعقد بمدينة هيوستن الأميركية، حول الاستثمار في قطاع النفط والغاز، خاصة أن المؤتمر ينعقد بالتزامن مع ارتفاع أسعار الغاز لأعلى مستوى في تاريخه، كما قارب أسعار النفط إلى أعلى قمة منذ 14 عامًا.

قال عدد من مسؤولي الطاقة في نيجيريا، إنه لا يتعين على الدول النامية استهداف مصادر الطاقة المتجددة والابتعاد عن الاستثمار في النفط والوقود الأحفوري، لينضموا إلى دول ناشئة أخرى منتجة للنفط تحجم عن تبنّي اتجاه التحول العالمي في مجال الطاقة.

تلبية الاحتياجات الأساسية

قال وزير النفط النيجيري، تيمبري سيلفا، إن نحو 900 مليون شخص في العالم، معظمهم في أفريقيا، لا يزالون غير قادرين على الوصول إلى الطاقة لتلبية الاحتياجات الأساسية.

وأضاف سيلفا، خلال مشاركته في جلسات أسبوع سيرا للطاقة: "ما زلنا في طريقنا من الحطب إلى الغاز.. يرجى السماح لنا بمواصلة انتقالنا".

وتضغط العديد من الدول الغربية لوقف الاستثمارات في الوقود الأحفوري، والإسراع في تحول الطاقة إلى مصادر الطاقة النظيفة من أجل خفض الانبعاثات.

كانت وكالة الطاقة الدولية قد أصدرت في 18 مايو/أيار الماضي، تقريرها الشهير، الذي دعا إلى التوقف الفوري عن الاستثمار في الوقود الأحفوري، من أجل تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي.

قانون النفط النيجيري - وزير النفط النيجيريالتوقف عن الاستثمار في النفط

رفضت العديد من الدول، من بينها دول لا تزال اكتشافات النفط فيها قيد التطوير، بما في ذلك غانا وغايانا وسورينام، التخلي عن فرصة الاستفادة من النفط والغاز الذي ساعد في بناء اقتصادات أكثر تقدمًا.

من جانبه، قال المدير العامّ لشركة النفط الوطنية النيجيرية، بالا ووني، خلال كلمته في أسبوع سيرا: "إنهم يريدون منا جميعًا، بمن فيهم أولئك الذين ليس لديهم طعام، أن نحمل عبء التحول".

يشار إلى أن قارّة أفريقيا بأكملها، التي يقطنها أكثر من 1.2 مليار شخص، تسهم بنسبة 2.73% فقط من الانبعاثات العالمية، رغم أنها من أكثر المناطق المعرّضة لمخاظر التغير المناخي الناجم عن الثورة الصناعية للدول المتقدمة.

ضغوط جهات التمويل

قال وزير النفط النيجيري، إن بلاده تواجه الآن ضربة مزدوجة من ارتفاع أسعار الغاز الطهو الذي تستورده، ونقص الاستثمار في صناعتها النفطية، وسط دفعة عالمية من المصارف والصناديق لتقييد الاستثمار في النفط بجزء من حملة لتعزيز الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

وأضاف سيلفا، أن نيجيريا اضطرت في السنوات الماضية إلى خفض إنتاج النفط من 1.8 مليون برميل يوميًا إلى أقلّ من 1.5 مليون برميل يوميًا، بسبب نقص التمويل للحفاظ على منشآتها.

وأشار إلى أن الإنتاج المفقود كان من الممكن أن يساعد في الإسهام بالإمدادات العالمية، إذ يبحث العالم الآن عن بدائل للنفط الروسي بعد أن أوقف المشترون مشترياتهم بسبب غزو أوكرانيا.

وأكد الوزير النيجيري أن المستثمرين الذين يدعمون الوقود المتجدد قطعوا تمويلهم لمشروعات النفط، وخفضوا إنتاج النفط والغاز والفحم بمعدل أسرع مما يمكن أن تحلّ محلّها مصادر الطاقة المتجددة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

وقال سيلفا: "كان من المتوقع أن نصل إلى هذه النقطة، إذ لدينا أزمة طاقة.. وهناك فجوة"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق