سلايدر الرئيسيةأسعار النفطرئيسيةنفط

أسعار النفط تهبط بأكثر من 13%.. وخام برنت يسجل 111 دولارًا - (تحديث)

عمقت أسعار النفط خسائرها لأكثر من 13% عند نهاية تعاملات اليوم الأربعاء، في جلسة متقلبة، ليسجّل خام برنت 111 دولارًا للبرميل، مع صدور تقرير مخزون النفط الأميركي.

وقال سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، إن بلاده تفضل زيادة الإنتاج من أوبك لمواجهة ارتفاع أسعار النفط، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بنحو 5% تقريبًا بنهاية الجلسة مسجلة أفضل أداء يومي في عامين، كما صعدت الأسهم الأميركية 3% خلال التعاملات، مع تقييم المستثمرين لتأثير الصراع المتفاقم في أوكرانيا والحظر الأميركي على النفط الروسي.

أسعار النفط اليوم

في نهاية الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر أبريل/نيسان- بنحو 12.1%، لتصل إلى 108.70 دولارًا للبرميل، بعدما كانت مرتفعة عند 126.84 دولارًا خلال التعاملات.

كما هبطت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم مايو/أيار 2022- بنسبة تزيد على 13.1%، مسجلة 111.14 دولارًا للبرميل، بعدما سجلت 131.64 دولارًا للبرميل خلال التعاملات.

وكانت أسعار الخام ارتفعت في التعاملات المبكرة، ثم تحولت للهبوط واستمرت في تعميق خسائرها لأكثر من 15% مع تراجع خام برنت أقل من 106 دولارات، مع ترقب تطورات المعروض، عقب حظر الولايات المتحدة واردات النفط الروسية.

وأنهت أسعار النفط تعاملاتها أمس على ارتفاع بنحو 4% تقريبًا، ليصعد خام برنت بالقرب من مستوى 128 دولارًا للبرميل.

مخزونات النفط الأميركية

أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، انخفاض مخزونات النفط في الولايات المتحدة بنحو 1.9 مليون برميل، بأكثر من توقعات المحللين.

كما تراجعت مخزونات البنزين بمقدار 1.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، فيما هبطت مخزونات المقطرات بنحو 5.2 مليون برميل.

وفي تقرير آفاق الطاقة، رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها لأسعار النفط بنحو 27% خلال العام الجاري.

ومن جانبها، أعلنت وكالة الطاقة الدولية زيادة كمية النفط المفرج عنه من احتياطي الطوارئ إلى 62.7 مليون برميل، مقابل 61.7 مليون برميل من النفط أُعلنت يوم 4 مارس/آذار الجاري.

حظر واردات النفط الروسية

فرض الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الثلاثاء حظرًا فوريًا على واردات النفط والطاقة الروسية الأخرى، وقالت بريطانيا، إنها ستوقف واردات النفط الروسية تدريجيًا حتى نهاية عام 2022، ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

كانت أسعار النفط قد قفزت بأكثر من 7%، وتجاوز خام برنت مستوى 133 دولارًا، بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن حظر واردات النفط الروسية، قبل أن تقلّص مكاسبها، في نهاية التعاملات.

ويأتي الحظر بمثابة توجّه للعقوبات الأميركية والأوروبية الشاملة المفروضة على موسكو لشنّها أكبر حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

كما أعلنت شركة شل أنها ستتوقف عن شراء الخام الروسي، وستتوقف تدريجيًا عن مشاركتها في جميع الهيدروكربونات الروسية، لتصبح واحدة من أولى شركات النفط الغربية الكبرى التي تخلت عن روسيا بالكامل.

صادرات النفط الروسية- أوبك+
شحنات النفط الروسية - أرشيفية

النفط الروسي يبحث عن مشترين

في غضون ذلك، قدّر بنك غولدمان ساكس أن أكثر من نصف النفط الروسي المُصدَّر من الموانئ ظلّ غير مبيع، في حين قدّر جي بي مورغان أن نحو 70% من النفط الروسي المنقول بحراً يكافح للعثور على مشترين.

وصعدت أسعار النفط أكثر من 30% منذ أن أطلقت روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، ما أسمته "عملية خاصة" في أوكرانيا.

وقال محللون، إن المخاوف من مزيد من الاضطرابات في إمدادات النفط وسط تصعيد العقوبات على موسكو عززت الشراء، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وقالت مؤسسة فاندا إنسيتس لتحليل سوق النفط، فاندانا هاري: "يستمر الضغط التصاعدي على أسعار النفط في التعزيز، إذ تستوعب السوق تداعيات حظر الاستيراد الأميركي على البراميل الروسية، وتنتظر تفاصيل حظر موسكو على الصادرات".

قفزت أسعار النفط يوم الإثنين إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو/تموز 2008، إذ بلغ سعر خام برنت 139.13 دولارًا للبرميل، و130.50 دولارًا لخام غرب تكساس الوسيط.

اضطرابات الإمدادات

قال المدير العامّ للبحوث في شركة نيسان للأوراق المالية، هيرويوكي كيكوكاوا: "علاوة على تأثيرات إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا، فإن المخاوف من مزيد من الاضطرابات في الإمدادات من روسيا بسبب تشديد العقوبات على موسكو دفعت إلى عمليات شراء جديدة".

وأضاف: "لكن ارتفاعات يوم الإثنين ستصبح على الأرجح سقفًا للمدى القصير، إذ من المتوقع أن يتباطأ الشراء القائم على المضاربة قريبًا، وتتجه البلدان في نصف الكرة الشمالي إلى الربيع عندما ينخفض الطلب على الوقود".

من جانبه، قال الشريك الإداري في إس بي آي أسيت مانغمينت، ستيفن إينيس: "الصدمة النفطية بطبيعتها صدمة تراكمية، وليست لمرّة واحدة، واحتمال وصول السوق إلى 150 دولارًا قبل أن يعود إلى 100 دولار يسهّل على المستثمرين هضمه".

وأضاف: "إن فرض عقوبات دون تطوير طوارئ إمداد بديلة أولاً يهدد بارتفاع خام برنت أعلى بكثير"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق