روسيا تلوح بوقف إمدادات الطاقة إلى أوروبا ردًا على "العداء الجماعي"
متحدث الكرملين: سنعيد التفكير في الوفاء بالتزاماتنا
أحمد بدر
مع تواصل إمدادات الطاقة الروسية إلى دول أوروبا دون انقطاع، وتصاعد حدّة العقوبات المفروضة ضد موسكو من الدول والشركات بعد غزو أوكرانيا، تتجه روسيا إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة، قد يصل إلى قطع الإمدادات.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن روسيا قد تعيد التفكير في استمرار الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بإمدادات الطاقة، في ضوء العقوبات المفروضة بعد غزوها لأوكرانيا، وفق ما نقلت عنه وكالة بلومبرغ الأميركية.
وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم الأربعاء 9 مارس/آذار: إن "القادة الأوروبيين يعترفون بالإجماع بأن روسيا تفي بجميع التزاماتها التعاقدية دون انقطاع وبالكامل.. لكننا نرى الموجة العدائية التي تسبّبت فيها بلدان الغرب بشكل جماعي، وتعجّل الوضع صعب للغاية بشكل يجبرنا على التفكير بجدّية في هذا الأمر".
- الغاز الروسي.. هل تجد الدول الأوروبية في قطر وأميركا بديلًا لموسكو؟
- المفوضية الأوروبية تعلن خطتها للاستغناء عن واردات النفط والغاز الروسية
وتأتي التصريحات بعد يومين فقط من تحذير نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك من أن روسيا قد توقف التدفقات على طول خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 الحالي إلى ألمانيا.
إمدادات الطاقة الروسية
على الرغم من اقتراب الحرب الروسية ضد أوكرانيا من دخول أسبوعها الثالث، فإن إمدادات النفط والغاز الروسية لم تتوقف، سواء عبر خطوط الأنابيب المارّة بالأراضي الأوكرانية أو أيّ طرق أخرى.
كما أكدت روسيا مرارًا وتكرارًا أنها لا تنوي قطع هذه الإمدادات تطبيقًا لالتزاماتها مع دول أوروبا، التي تعتمد على إمدادات الطاقة الروسية بنسبة 40% للوفاء باحتياجاتها الداخلية، سواء لتوليد الكهرباء أو تشغيل المصانع والتدفئة.
في الوقت نفسه، تبحث دول الاتحاد الأوروبي عن بدائل لإمدادات الطاقة الروسية، عبر مصادر أخرى مثل قطر وبعض دول الخليج والولايات المتحدة الأميركية، التي بدأت منذ عدّة أسابيع تزويد بعض دول أوروبا بالنفط والغاز.
العقوبات المفروضة على روسيا
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء 8 مارس/آذار، حظر واردات وإمدادات الطاقة الروسية، مشيرًا إلى ضرورة تسريع عملية تحول الطاقة، مؤكدًا أن بلاده "تستهدف الشريان الرئيس للاقتصاد الروسي"، وهو واردات النفط والغاز.
في الوقت نفسه، أعلنت شركات الطاقة العالمية الكبرى مثل توتال إنرجي وشل وبي بي البريطانية، بجانب شركات أخرى للمرافق مثل يونيبر الألمانية، مغادرة روسيا ووقف أعمالها معها، سواء عمليات شراء النفط والغاز أو الإسهام في مشروعات الطاقة التي تؤسسها روسيا داخل أو خارج أراضيها.
في الوقت نفسه، وضعت المفوضية الأوروبية خطة للتخلص من إمدادات الطاقة الروسية (النفط والغاز) لتحرير أوروبا من الوقوع تحت سيطرة موسكو، بينما وضعت وكالة الطاقة الدولية خطة من 10 نقاط للوصول إلى الهدف نفسه.
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية تعلن زيادة كمية النفط المفرج عنه من احتياطي الطوارئ
- أسعار النفط تتحول للهبوط 3%.. وخام برنت أقل من 125 دولارًا - (تحديث)
- مسؤول نيجيري للغرب: اتركوا لنا الاستثمار في النفط ولا تحملونا عبء تحول الطاقة