نفطأخبار النفطرئيسيةعاجل

خط أنابيب كيستون إكس إل يثير الجدل مرة أخرى

كندا تطالب بعودته وأميركا ترد

مي مجدي

بدأت الحكومة الكندية تستغل الأزمة الحالية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، للضغط على الولايات المتحدة من أجل إحياء خط أنابيب كيستون إكس إل، ليحل محل الإمدادات الروسية.

وقال رئيس وزراء ألبرتا الكندية جيسون كيني، خلال مؤتمر صحفي، أمس الإثنين، إنه يمكن بناء خط الأنابيب التابع لشركة "تي سي إنرجي" بحلول الربع الأول من العام المقبل حال تراجعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن قرارها إلغاء المشروع.

وزعم أن خط أنابيب "كيستون إكس إل" قادر على تغيير الوضع في أقل من عام، موضحًا أن الخط يمكنه نقل نحو 900 ألف برميل يوميًا من الرمال النفطية الكندية إلى الولايات المتحدة، وكانت بلاده قد بدأت في عمليات البناء قبل إلغاء المشروع العام الماضي.

وسبق أن أثار خط الأنابيب جدلاً واسعًا منذ إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما منصبه، الذي رفض خط الأنابيب بسبب مخاوف بيئية، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وافق على المشروع في عام 2017، وبدأت عمليات البناء في عام 2020.

وبمجرد أن تولى الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه، ألغى تصريح خط الأنابيب النفطي، بحجة المخاوف البيئية.

أسعار النفط

تأتي تعليقات كيني في وقت قفزت فيه أسعار النفط الخام إلى مستويات قياسية تقترب من 140 دولارًا أميركيًا للبرميل.

خط أنابيب كيستون إكس
خط أنابيب كيستون إكس إل

وكان ذلك نتيجة إعلان الولايات المتحدة أنها تدرس فرض عقوبات على روسيا تتعلق بالواردات النفطية.

وفي الوقت نفسه، بدأت الحكومة الأميركية تتواصل مع الدول المنتجة للنفط الرئيسة، ومن بينها فنزويلا التي تخضع للعقوبات الأميركية، للبحث عن بدائل للنفط الروسي.

بالإضافة إلى ذلك، عادت إلى المفاوضات مع إيران لإحياء الاتفاق النووي لعودة النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية.

وفي هذا الصدد، قال رئيس وزراء ألبرتا جيسون كيني إنه سيكون من الأفضل للولايات المتحدة الاعتماد على جارتها الشمالية، لتوفير النفط الخام بدلًا من السعي وراء توفير "النفط من طاغية"، حسب وكالة بلومبرغ.

وأشارت شركة تي سي إنرجي إلى انتهاء مشروع "كيستون إكس إل" في يونيو/حزيران الماضي، وقالت إن نظام كيستون الحالي، الذي بُني قبل اقتراح توسعة إكس إل، سيواصل في تزويد مصدر آمن ومستقر للطاقة لتلبية الطلب المتزايد في الولايات المتحدة.

لكن سيتعيّن على الحكومة الأميركية إزالة المخاطر المالية للمشروع، قبل أن تخصص شركة تي سي إنرجي الأموال لبناء الخط بعد إلغائه مرتين، حسب تصريحات كيني.

وصرّح كيني أن ألبرتا ستنتج وتصدر كميات قياسية من النفط خلال العام الجاري، ويمكن للمقاطعة الكندية أن تزيد عدد شحناتها إلى الخارج بنحو 10%، سواء عن طريق خطوط الأنابيب الحالية أو السكك الحديدية.

وأضاف أن خط أنابيب 3 التابع لشركة إنبريدج الكندية، ووحدة استخلاص الخام المخفف التي تسمح بنقل الخام الثقيل إلى مصافي التكرير الأميركية، سيساعدان في تعزيز الصادرات.

خط أنابيب كيستون إكس إل

لن يحدث فرقًا

أما المتحدثة باسم البيت الأبيض جينيفر بساكي، فقد صرّحت، أمس الإثنين، بأن خط أنابيب كيستون إكس إل لن يحدث فرقًا في تهدئة الأسعار، حسب ما نشره موقع نيويورك بوست.

وأوضحت أن استئناف مشروع خط الأنابيب لن يؤثر في أسعار الغاز، قائلة: "كيستون لم يكن حقلًا للنفط، وإنما خط أنابيب.. والنفط مستمر في التدفق من خلال طرق أخرى، ولن تكون له علاقة باختلال التوازن الحالي في العرض".

وتابعت: "أفضل ما يمكننا فعله لمنع تفاقم الأزمات في المستقبل هو تقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري والنفط الأجنبي، وسيساعدنا ذلك في الحصول على مصدر موثوق للطاقة".

وأضافت أن خط أنابيب كيستون لم يدخل قيد التشغيل، وسيستغرق الأمر سنوات حتى يكون له أي تأثير.

وأشارت إلى أن دول أوروبا الغربية تستورد وقودًا من روسيا بكميات هائلة مقارنة بما تستورده الولايات المتحدة.

وأوضحت أن الولايات المتحدة استوردت في عام 2021 قرابة 700 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، في حين تستورد أوروبا 4.5 مليون برميل من النفط يوميًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق