التقاريرأسعار النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

بعد ارتفاع أسعار النفط لمستوى قياسي.. هل تعقد أوبك+ اجتماعًا طارئًا؟

أحمد بدر

بينما تقفز أسعار النفط الخام إلى مستويات قياسية هي الأعلى منذ عام 2008، لا يبدو أن أوبك في عجلة من أمرها لأي تدابير طارئة؛ حيث تصر المنظمة على أن ارتفاع الأسعار نتيجة أزمة جيوسياسية صنعها الغرب، ولا علاقة لها بسياسات أوبك.

ونقل موقع "إس أند بي غلوبال"، عن مصادر في أوبك، أن المنظمة لا تعتزم عقد اجتماع طارئ بشأن الحظر المحتمل من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على النفط الروسي، والذي قد يؤدي إلى "خنق" نحو 3 ملايين برميل يوميًا من النفط، واختفائها من إمدادات النفط الخام العالمية، ومن ثم زيادة جديدة في أسعار الخام.

وبحسب المصادر؛ فإن أوبك ترى أن أسعار النفط المرتفعة ليست نتيجة أفعال أي دولة في المنظمة، لكنها وضع سياسي، مضيفة: "نعلم جميعًا أسباب السعر الحالي، لا علاقة لأوبك أو أوبك+ بكل الأسباب التي تدفع الأسعار إلى المستويات الحالية".

وحددت أوبك وشركاؤها، بما في ذلك روسيا، الاجتماع الرسمي المقبل في 31 مارس/آذار؛ لتقرير حصص الإنتاج في مايو/أيار.

القلق العالمي

قال مصدر في أوبك إن كتلة المنتجين العالميين قلقة من تأثير الصراع في أوكرانيا في الاقتصاد العالمي والطلب طويل الأجل على النفط؛ حيث من المرجح ألا تكون أي زيادة في إنتاج النفط فعّالة.

صادرات النفط الروسية- أوبك+
شحنات النفط الروسية - أرشيفية

وأشار إلى التأثير الضئيل في أسعار النفط الذي أحدثته خطط وكالة الطاقة الدولية التي أعلنت مؤخرًا تحرير 61.7 مليون برميل من المخزونات الإستراتيجية.

وقفزت أسعار النفط الخام -التي ارتفعت بالفعل منذ أن فرضت الدول الغربية عقوبات على القطاع المالي الروسي ومنعت كمية كبيرة من تجارة النفط- بعد تصريح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الأحد 6 مارس/آذار، بأن بلاده تتشاور مع الأوروبيين لفرض حظر تام محتمل على واردات النفط الروسي.

كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت في الشهر الأول إلى أعلى مستوى لها في 14 عامًا، عند 139.13 دولارًا للبرميل في بداية التعاملات اليوم الإثنين، لكنها تراجعت إلى 123.62 دولارًا للبرميل، رغم أنها ما زالت مرتفعة بنسبة 4.67% عن تسوية 4 مارس/آذار.

وعطلت العقوبات المفروضة على موسكو بشأن أوكرانيا التجارة في النفط الروسي، خلال الأسبوع الماضي؛ حيث تجنب بعض المشترين شراء النفط من روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، حتى عندما استُثْنيت صادرات الطاقة من الإجراءات الغربية، حسب رويترز.

ولدى معظم أعضاء أوبك+ طاقة إنتاج نفطية قليلة في الوقت الحالي، مع توافر الجزء الأكبر من الطاقة الإضافية في دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

النفط الروسي

تزود روسيا -ثالث أكبر منتج للخام في العالم- أوروبا بنحو 2.7 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، بينما يبلغ متوسط صادراتها من النفط الخام إلى الولايات المتحدة نحو 200 ألف برميل/يوميًا، رغم انخفاض إمداداتها لأميركا في الأشهر الأخيرة مع تصاعد الأزمة الأوكرانية.

صادرات النفط الروسي
أنابيب لنقل النفط الخام - أرشيفية

والتزم تحالف أوبك+، وعلى رأسه روسيا، خلال وقت الحرب مع أوكرانيا، بخطط زيادة الإنتاج الشهرية بمقدار 400 ألف برميل يوميًا رغم ضغوط الدول الغربية وكبار مستهلكي النفط لزيادة الإنتاج بقوة لخفض الأسعار.

ويسيطر التحالف على نحو 50% من إنتاج النفط الخام العالمي، وتحرص أوبك على إبقاء روسيا تحت السيطرة، ليس فقط للمساعدة في إدارة سوق النفط، ولكن أيضًا لأسباب اقتصادية وأمنية وأسباب إستراتيجية أخرى، حسب التقرير.

العقوبات الغربية

مع وصول المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني إلى طريق مسدود، سعت روسيا، في 5 مارس/آذار، إلى الحصول على ضمان خطي من الولايات المتحدة بأن عقوباتها لن تعرقل تجارة روسيا مع طهران.

وقال المفاوضون بشأن الاتفاق النووي إنهم اقتربوا للغاية من الوصول لاتفاق؛ الأمر الذي تقدر وكالة ستاندرد آند بورز العالمية بأنه سيؤدي لإضافة نحو 750 ألف برميل يوميًا من صادرات النفط الإيراني في غضون 3 أشهر.

في الوقت نفسه، قال مسؤولون أميركيون وإيرانيون إن المطالب الروسية جاءت بنتائج عكسية على الاتفاق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن نهج روسيا حتى اليوم كان بنّاءً من أجل التوصل إلى اتفاق جماعي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق