رئيسيةأخبار الهيدروجينعاجلهيدروجين

الإمارات توقع اتفاقية شراكة مع النمسا في تكنولوجيا صناعة الهيدروجين

تُركز العديد من دول العالم على تطوير صناعة الهيدروجين، باعتباره أحد الحلول المستقبلية لوقود خالٍ من الانبعاثات، وسط خطط طموحة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وفي هذا الإطار، وقّعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات مذكرة تفاهم للتعاون الشامل في مجال تكنولوجيا صناعة الهيدروجين مع وزارة المالية الاتحادية في جمهورية النمسا، بهدف قيام شراكة صناعية بمعايير عالمية في قطاع الطاقة وذات أثر اقتصادي كبير محليًا وعالميًا.

كانت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" قد توقّعت أن يشكل الهيدروجين نحو 12% من استخدام الطاقة العالمي بحلول عام 2050، وهو ما سيؤدي إلى تحولات جغرافية اقتصادية وجيوسياسية كبيرة مع تنامي السريع في سوق الهيدروجين.

شراكة إستراتيجية

تأتي المذكرة بعد توقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الإمارات والنمسا في يوليو/تموز الماضي خلال زيارة رسمية لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى النمسا.

وجاءت الشراكة تأكيدًا على التزام الطرفين بتوسعة العلاقات الثنائية وإطلاق حقبة جديدة من التعاون لتعزيز النمو في البلدين، خاصة في القطاعات الحيوية مثل قطاع الطاقة.

وقّع مذكرة التفاهم وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة سلطان الجابر، والوزيرة الفيدرالية للزراعة والأقاليم والسياحة في النمسا إليزابيث كوستينغر، بالنيابة عن وزير المالية الاتحادي في النمسا، ماغنوس برونر.

أسبوع أبوظبي للاستدامة - سلطان الجابر - احتجاز الكربون - أدنوك
الدكتور سلطان الجابر

حلول الطاقة النظيفة

قال سلطان الجابر: "تهدف مذكرة التفاهم للتعاون الشامل في مجال تكنولوجيا صناعة الهيدروجين بين الإمارات والنمسا إلى الاستفادة من نقاط القوة لدى الجانبين والمساهمة في تعزيز مكانة الإمارات باعتبارها مُنتجًا رائدًا عالميًا في قطاع الطاقة".

وأضاف: "تنسجم المذكرة مع التزام الدولة بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 من خلال تسخير حلول الطاقة النظيفة واستخدامها".

وأشار إلى أن المذكرة تتماشى مع رؤية وضع الإمارات في مصاف الدول الصناعية المتقدمة في العالم، والمساهمة في بناء اقتصاد مستدام ومتنوع؛ بما يجعلها نموذجًا عالميًا للتنمية الاقتصادية المستدامة التي تستند إلى المزايا الاستثمارية، وتوفر الموارد، والبنى التحتية، ووجود مبادرات وإستراتيجيات تحدد الخطوات القادمة وتستشرف المستقبل، ويواكب التطورات العالمية.

تأتي الخطوة بعد توقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الإمارات والنمسا في منتصف عام 2021، كما تستند إلى العلاقة الثنائية القوية بين البلدين والتي تشمل العديد من القطاعات الإستراتيجية مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتكنولوجيا المتقدمة، والرقمنة، والثورة الصناعية الرابعة، والاستدامة، وغيرها، كما يولي البلدان الأولوية لجهود التعاون الدولي والالتزام بحوار يسوده الانفتاح والشفافية".

الطلب على الطاقة

من جانبها، قالت إليزابيث كوستينجر: "إن الهدف المشترك بين النمسا والإمارات هو تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة مع تقليل انبعاثات الكربون؛ حيث توفر الإمارات ظروفًا مثالية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بينما نتمتع في النمسا بخبرة طويلة في نقل الغاز وتخزينه بالإضافة إلى توافر البنية التحتية المطلوبة".

وأضافت: "لقد قررنا الجمع بين المزايا النسبية الخاصة بطرفينا من أجل مصلحة كل الأطراف، ويضمن توقيع مذكرة التفاهم الشامل أن تظل النمسا والإمارات في طليعة الدول التي تستثمر في ابتكارات الطاقة وحلولها".

وتهدف مذكرة التعاون الشامل في مجال تكنولوجيا صناعة الهيدروجين بين الإمارات والنمسا إلى بناء شراكة طويلة الأمد وتعود بالنفع على الطرفين للمساهمة في تحقيق الأهداف المشتركة.

كما ستؤسس لإطار دائم للتعاون وتبادل الخبرات في منظومة الهيدروجين بأكملها؛ بما في ذلك الإنتاج، والتخزين، والتحويل، والنقل، والتبادل، وإعادة التحويل، واستخدام الهيدروجين النظيف، والتصنيع والخدمات في سلسلة القيمة، وأنشطة الأبحاث والتطوير المشتركة.

وستعمل الدولتان كذلك على وضع خريطة طريق مشتركة لتسريع وتيرة استخدام الهيدروجين في قطاعات رئيسة مثل المرافق والتنقل والصناعة من خلال الشركات العاملة في هذه القطاعات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق