رئيسيةأسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط ترتفع 4%.. وخام برنت أعلى من 123 دولارًا - (تحديث)

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 4% في نهاية تعاملات اليوم الإثنين، ليصعد خام برنت فوق 123 دولارًا للبرميل، لتسجل الأسعار أعلى مستوى منذ 2008.

وقفزت أسعار النفط 9% خلال الجلسة، مع عزم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون فرض حظر على استيراد النفط الروسي، وتأجيل عودة محتملة للخام الإيراني إلى الأسواق العالمية، وهو ما أثار مخاوف كبيرة من نقص الإمدادات.

أسعار النفط اليوم

في نهاية الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر أبريل/نيسان- بنحو 3.2%، لتصل إلى 119.40 دولارًا للبرميل، وهو أعلى إغلاق منذ سبتمبر/أيلول 2008، بعدما سجل 130.50 دولارًا خلال التعاملات.

كما صعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم مايو/أيار 2022- بنسبة 4.3%، مسجلة 123.21 دولارًا للبرميل، بعد أن وصلت في الدقائق الأولى من تداولات اليوم الإثنين إلى 139.13 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ يوليو/تموز 2008.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها الأسبوع الماضي على ارتفاع بأكثر من 7%؛ حيث حقق كلا الخامين القياسي والأميركي مكاسب بنحو 25.5% و26.3% على التوالي.

مستويات قياسية

اقتربت المستويات المرتفعة ليوم الإثنين من المستويات القياسية التي شوهدت لكلا العقدين في يوليو/تموز 2008 عندما بلغ خام برنت 147.50 دولارًا للبرميل، ولامس خام غرب تكساس الوسيط 147.27 دولارًا.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أمس الأحد، إن الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيين يدرسون حظر واردات النفط الروسي، ونسق البيت الأبيض مع لجان الكونغرس الرئيسة للمضي قُدمًا في الخطوة.

الصادرات الروسية

قالت المحللة من آر.بي.سي كابيتال، هيليما كروفت: "التدافع للحصول على براميل إضافية لسد ما يمكن أن يتضخم إلى عجز في الصادرات الروسية يتراوح بين 3 و4 ملايين برميل يوميًا سيتحول بلا شك إلى سرعة الالتواء هذا الأسبوع".

وأضافت: "قد يكون هذا أمرًا صعبًا؛ حيث إن الطاقة الاحتياطية الفورية لأوبك تقع حاليًا على عاتق المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والعراق".

وأشارت إلى أن هذه الدول الأربع يمكن أن تحقق فقط ما بين 2 و2.5 مليون برميل يوميًا، خلال المدة المقبلة، موضحة أنه لم يتضح بعد عدد الدول التي ستنضم إلى حظر نفطي روسي رسمي.

سعر برميل النفط - أسعار النفطأسعار النفط في 2022

ارتفعت أسعار النفط العالمية أكثر من 60% منذ بداية عام 2022، إلى جانب السلع الأخرى؛ ما أثار مخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي والركود التضخمي. وتستهدف الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بالفعل نموًا أبطأ بنسبة 5.5% هذا العام.

وتجاوزت أسعار الوقود سجلات عام 2008؛ إذ بلغ سعر البنزين في الولايات المتحدة 3.890 دولارًا للغالون وعقود زيت التدفئة الآجلة عند 4.237 دولارًا للغالون.

توقعات الأسعار

قال المحللون في بنك أوف أميركا إنه إذا قُطِعَ معظم صادرات النفط الروسية، فقد يكون هناك 5 ملايين برميل أو نقص أكبر، وهذا يعني أن أسعار النفط قد تتضاعف من 100 دولار إلى 200 دولار للبرميل.

وأضاف محللو جي بي مورغان، هذا الأسبوع، أن النفط قد يتضاعف إلى 185 دولارًا للبرميل هذا العام.

وقال الخبير الاقتصادي في مصرف أوه سي بي سي السنغافوري، هووي لي: "إذا لم ينحسر شح المعروض؛ فقد يتجاوز النفط ارتفاعه القياسي بكثير".

وأضاف: "في أسوأ سيناريو للعقوبات الكاملة على صادرات الطاقة الروسية، لن أُفَاجَأ برؤية تداول خام برنت فوق 200 دولار"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وتُعَد روسيا أكبر مصدر في العالم للنفط الخام والمنتجات النفطية مجتمعة؛ حيث تبلغ الصادرات نحو 7 ملايين برميل يوميا، أو 7% من الإمدادات العالمية، كما واجهت بعض أحجام صادرات قازاخستان النفطية من الموانئ الروسية تعقيدات.

وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط؛ فقد خفضت شركات الطاقة الأميركية عدد منصات النفط العاملة، الأسبوع الماضي؛ ما يؤكد مخاوف الإمدادات.

إمدادات ليبيا وإيران

من جهة أخرى، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أمس الأحد، إغلاق حقلي الفيل والشرارة النفطي، وهو ما أدى إلى خسارة 330 ألف برميل يوميًا؛ أي أكثر من 25% من إنتاجها في عام 2021.

كما غرقت محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، يوم الأحد، في أعقاب مطالب روسيا بضمان من الولايات المتحدة بأن العقوبات التي تواجهها بشأن الصراع في أوكرانيا لن تضر تجارتها مع طهران، كما طرحت الصين مطالب جديدة، بحسب المصادر.

واستجابة لمطالب روسيا، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، إن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا لا علاقة لها باتفاق نووي محتمل مع إيران.

وقالت الشريك المؤسس لشركة أمريتا سين، مؤسسة فكرية معنية بالطاقة، أمريتا سين: "كانت إيران هي الهابط الحقيقي الوحيد الذي يخيم على السوق، لكن إذا تأخرت الصفقة الإيرانية الآن، فيمكننا الوصول إلى قاع الخزانات بشكل أسرع، خاصة إذا ظلت البراميل الروسية خارج السوق لمدة طويلة".

وقالت مجموعة أوراسيا إن المطالب الروسية الجديدة قد تعطل المحادثات النووية رغم أنها لا تزال تبقي احتمالات التوصل إلى اتفاق عند 70%.

من جانبهم، قال محللون إن إيران ستستغرق عدة أشهر لاستعادة تدفق النفط حتى لو توصلت إلى اتفاق نووي.

وعلى نحو منفصل، ناقش مسؤولون أميركيون وفنزويليون إمكانية تخفيف العقوبات النفطية على فنزويلا، لكنهم أحرزوا تقدمًا ضئيلًا نحو التوصل إلى اتفاق في أول محادثات ثنائية رفيعة المستوى منذ سنوات، حسبما قالت 5 مصادر مطلعة على الأمر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق