أخبار النفطأسعار النفطرئيسيةعاجلنفط

أسعار النفط ترفع توقعات أرباح شركات الطاقة في أستراليا

دينا قدري

رفعت شركات الطاقة في أستراليا من توقعاتها لأسعار النفط، في ظل تصاعد الغزو الروسي لأوكرانيا وتجاوز الخام حاجز 130 دولارًا للبرميل.

إذ أدى ارتفاع أسعار النفط والغاز إلى رفع الآفاق بالنسبة لأكبر منتجي الطاقة في أستراليا، وسط توقعات جديدة بأن الحرب في أوكرانيا قد تعطل أسواق السلع العالمية لسنوات مقبلة، حسبما أفادت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" الأسترالية.

وبدأ المحللون في ترقية توقعاتهم على المدى القريب للنفط والغاز الطبيعي المسال؛ ما دفع تقديرات أرباح شركات النفط والغاز المدرجة في مؤشر إيه إس إكس -مثل وودسايد بتروليوم وسانتوس وبيتش إنرجي وكارون إنرجي- إلى "دورة صعودية قوية".

شركات الطاقة في أستراليا

صرح المحلل لدى بنك جاردين الاستثماري، نيك بيرنز، بأن "الحالة الأساسية" للبنك بشأن خام برنت في عام 2022 -السيناريو الذي يعُده النتيجة الأكثر احتمالية- قد زادت من 83 دولارًا للبرميل إلى 100 دولار للبرميل.

وقال: "ما زلنا نرى مخاطر كبيرة على إمدادات النفط، وهناك الآن عدد من السيناريوهات الموثوقة التي قد تشهد تجاوز برنت 150 دولارًا".

وأضاف: "يظل افتراضنا لأسعار النفط على المدى الطويل 70 دولارًا للبرميل، لكننا لا نتوقع أن يصل سعر النفط إلى هذا المستوى حتى عام 2025".

وشدد على أن تقييمات البنك لشركات سانتوس وبيتش وودسايد زادت بنسبة 4.3% و5.8% و12.2% على التوالي.

تأثر إمدادات النفط والغاز

تمثل روسيا نحو 11% من إنتاج النفط الخام في العالم، وتورّد نحو ثلث الغاز الطبيعي في أوروبا، بما في ذلك من خلال خطوط الأنابيب عبر أوكرانيا.

وتعمل أوروبا على زيادة استخدامها للغاز الطبيعي المسال، بوصفه بديلًا لغاز خط الأنابيب من روسيا؛ ما يزيد من حدة المنافسة على الشحنات غير المتعاقد عليها من الوقود عالي التبريد.

حتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، أدى شح الإمدادات العالمية من النفط والغاز والفحم إلى أزمة طاقة عبر نصف الكرة الشمالي؛ إلا أن الحرب في أوكرانيا دفعت الأسعار إلى الارتفاع.

الطلب على النفط

أسعار النفط والغاز العالمية

في هذا السياق، تجاوز سعر النفط الخام 100 دولار أميركي للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2014، في الوقت الذي تفرض فيه الدول الغربية عقوبات اقتصادية على موسكو، وتبتعد فيه المصافي وشركات الشحن عن قطاع الطاقة الروسي، ردًا على غزو أوكرانيا.

وأفادت التقارير الصحفية، اليوم الإثنين، بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجري محادثات مع الحلفاء، بشأن حظر استيراد النفط الروسي؛ ما أدى إلى تجاوز المؤشر القياسي لمدة وجيزة 130 دولارًا للبرميل.

ومن جانبه، وصل مؤشر اليابان وكوريا الخاص بـ"إس آند بي غلوبال بلاتس" -مؤخرًا- إلى مستوى قياسي، ولا يزال مرتفعًا عند نحو 40 دولارًا أميركيًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

وهذا المؤشر هو المعيار القياسي للغاز الطبيعي المسال الفوري في شمال آسيا؛ حيث يجري بيع غالبية الشحنات الأسترالية غير المتعاقد عليها.

الغاز المسال

تغييرات في مشهد الطاقة

قال كبير المحللين في مورغان، أدريان برينديرغاست: "كنا نتوقع أن يكون عام 2022 مدّة لزيادة قوة أسعار النفط في النصف الأول من العام، بسبب عجز متواضع في الإمدادات، من شأنه أن يفسح المجال أمام اللحاق في نهاية المطاف بإنتاج النفط العالمي".

وأضاف: "بدلًا من ذلك، لدينا الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي أحدثت بالفعل تغييرات مفاجئة -وربما دائمة- في مشهد الطاقة العالمي".

من جانبه، أكد رئيس أبحاث الطاقة والمرافق الأسترالية في مصرف يو بي إس الاستثماري، توم ألين، أن الأسعار الفورية الآسيوية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بسعر الغاز القياسي الأوروبي.

وقال: "نظرًا لأن الصراع في أوروبا يقود إلى تركيز متجدد على أمن الطاقة والحاجة إلى مزيد من التنويع في إمدادات الطاقة؛ فمن المرجح أن تظل أسعار مركز الغاز في الاتحاد الأوروبي مرتفعة على المدى المتوسط".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق