كهرباءأخبار الكهرباءرئيسيةعاجل

أكبر منتج للكهرباء في أستراليا يرفض عرضًا جديدًا للاستحواذ

وتحالف بروكفيلد-غروك فنشرز يتراجع عن الصفقة

أحمد بدر

بعد رفض العرض الثاني للاستحواذ على شركة إيه جي إل، وهي أكبر منتج للكهرباء في أستراليا، والذي تقدمت به "بروكفيلد أست مانجمنت" الكندية و"غروك فنشرز"، الأداة الاستثمارية للملياردير "مايك كانون بروكس"، يتجه التحالف حاليًا إلى التخلي عن الصفقة.

وقدّم تحالف بروكفيلد وغروك فنشرز عرضًا غير ملزم للمرة الثانية لشراء الشركة في أستراليا؛ حيث رُفِعَ سعر السهم من 7.50 دولارًا (قيمة العرض الأول منذ أسبوعين) إلى 8.25 دولارًا، حيث قدَّر العرض الجديد قيمة الشركة بنحو 9 مليارات دولار أميركي.

وفي تغريدة على موقع تويتر، اليوم الأحد 6 مارس/آذار، قال كانون بروكس، إن التحالف يتخلى عن فكرة الاستحواذ على "إيه جي إل" الأسترالية.

ومن المقرر أن تكشف شركة إيه جي إل عن رفضها للعرض في إعلان رسمي صباح غد الإثنين، حسبما نقل موقع "فاينناشال تايمز" عن مصدر مقرب من مجلس الإدارة.

إمكانات الشركة الأسترالية

أكبر منتج للكهرباء في أستراليا
رجل الأعمال مايك كانون بروكس - الصورة من إف إن بي غلوبال

تمتلك إيه جي إل، وهي أكبر منتج للكهرباء في أستراليا، 3 محطات ضخمة تعمل بالفحم، بجانب منشآت تعمل بالوقود والطاقة المتجددة؛ حيث تُعَد واحدة من أكبر شركات بيع الطاقة بالتجزئة في العديد من الدول، مع أكثر من 4 ملايين عميل متوقع، وفقًا لتقريرها السنوي لعام 2021.

كما تُعَد الشركة أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في أستراليا؛ حيث تنتج نحو 8% من إجمالي الانبعاثات في البلاد، وفقًا لأرقام السلطات.

وكانت عملية الاستحواذ ستمنح بروكفيلد وكانون بروكس حق الإسراع بإغلاق محطات الكهرباء الـ3 التي تعمل بالفحم، وإنفاق 20 مليار دولار أسترالي (27 مليار دولار أميركي) على الطاقة المتجددة والقدرة على التخزين.

وبينما رحب خبراء البيئة بالعرض؛ لأنه سيؤدي إلى تقليل انبعاثات الكربون في البلاد وتسريع الانتقال إلى شبكة طاقة كهربائية منخفضة الكربون، جاء رفض إيه جي إل الأسترالية صادمًا للجميع، ولا سيما مع رفض التحالف قيمة العرض.

تراجع قيمة الشركة

بحسب تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية؛ تراجعت قيمة "إيه جي إل" بشكل متتابع منذ عام 2017، بسبب الانتشار السريع لطاقة الرياح منخفضة التكلفة، والطاقة الكهروضوئية في جميع أنحاء البلاد؛ الأمر الذي وضع ضغوطًا متزايدة على قيمة محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم.

وكانت شركة بروكفيلد قد أكدت أن العرض كان من شأنه خفض قيمة السهم بشكل إضافي، لكن رئيس شركة إيه جي إل غرايم هانت، قال إن العرض الأولي كان بعيدًا عن التقييم الجيد للشركة بـ"سنوات ضوئية".

إجراءات ما بعد الصفقة

في 21 فبراير/شباط، بعد التقدم بالعرض الأول، كشف الملياردير كانون بروكس عن خطته -في حالة نجاحه مع التحالف الاستثماري- في الاستحواذ على شركة إيه جي إل الأسترالية.

وقال إن المُلاك الجدد سيخفضون على الفور اعتماد الشركة على توليد الكهرباء بالفحم. بالإضافة إلى وقف عمليات الفصل التي تخطط لها الشركة في مارس/آذار الحالي، وذلك لتحقيق هدف الحياد الكربوني للشركة بحلول عام 2035.

وأوضح أن التحالف كان يملك التمويل اللازم لعملية تحول الطاقة ضمن خطة انتقالية، لاستبدال 8 غيغاواط من الطاقة النظيفة بـ7 غيغاواط من الطاقة المنتجة بالوقود، لافتًا إلى أن هذه الخطة ستخفض فواتير الكهرباء للمستهلكين، وتخلق مزيدًا من فرص العمل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق