أخبار النفطرئيسيةروسيا وأوكرانيانفط

ناقلات النفط الروسية تغير مسارها بعد منعها من دخول موانئ كندا

دينا قدري

أصبحت ناقلات النفط الروسية أحدث ضحايا غزو أوكرانيا، بعد أن قررت كندا إغلاق موانئها أمام السفن المملوكة لروسيا، ومنعها من دخول المياه الكندية؛ إذ إن ناقلتي نفط تملكهما وتديرهما شركة الشحن الروسية سوفكوم فلوت -المدرجة على القائمة السوداء للولايات المتحدة الأسبوع الماضي- غيّرتا مسارهما من وجهاتهما الكندية.

وبذلك، أصبحت الناقلتان هما أول سفينتين نفطيتين مملوكتين لروسيا تغيران مسارهما، بعد أن زادت كندا، هذا الأسبوع، من الضغط على روسيا، حسبما أفادت وكالة رويترز.

بينما عادت ناقلة ثالثة إلى روسيا بعد التفريغ، وفقًا لبيانات التتبع والمصادر البحرية.

تغيير مسار ناقلات النفط

أظهرت المصادر وبيانات السفن أن الناقلة "نيفا" -التابعة لـ"سوفكوم فلوت" التي ترفع علم ليبيريا- غيّرت مسارها من ميناء سانت جون الكندي، يوم الخميس، وتتجه الآن إلى منطقة البحر الكاريبي.

وحمّلت السفينة النفطَ الخامَ في ميناء مامونال بكولومبيا، في منتصف فبراير/شباط، وبعد التوقف في محطة تخزين في سانت أوستاتيوس في منطقة البحر الكاريبي، كان من المقرر أن تستمر إلى ميناء سانت جون في نيو برونزويك بكندا، وفقًا لبيانات رفينيتيف إيكون.

وأكدت إيرفينغ أويل -التي تمتلك مصفاة سانت جون بقدرة 320 ألف برميل يوميًا- أن نيفا كانت من المقرر أن تصل إلى منشآتها.

وقالت المتحدثة باسم الشركة، كاثرين دنتريمونت: "لم تكن السفينة تحمل منتجًا من روسيا، لكن بسبب انتماء السفينة إلى روسيا؛ فإن موردنا غيّروا مسارها"، مؤكدة أن عمليات وإمدادات إيرفينغ للعملاء ظلت طبيعية.

ناقلة نفط عالقة

السفينة الثانية التابعة لـ"سوفكوم فلوت"، هي "أوسوري" ناقلة المنتجات المكررة التي استأجرتها شركة سونكور.

وقد تباطأت يوم الخميس وتوجد حاليًا بالقرب من خليج سانت لورانس، بعد تعليق طريقها الأصلي إلى مونتريال بكندا، وفقًا لبيانات السفينة ومصادرها.

وحُمِّلَت السفينة في نيويورك، في 24 فبراير/شباط، وكان من المقرر أن تصل إلى مونتريال في 1 مارس/آذار.

ونظرًا لأن السفينة حُمِّلَت في الساحل الشرقي للولايات المتحدة؛ فلا يمكنها العودة إلى الولايات المتحدة دون انتهاك قانون جونز، الذي يمنع السفن غير الأميركية من نقل البضائع بين الموانئ الأميركية.

ناقلات النفط الروسية
ناقلات النفط الروسية - أرشيفية

آسيا.. المستفيدة من العقوبات

غيّرت ناقلة ثالثة "سوفكومفلوت" تابعة لـ"سوفكوم فلوت" -كانت أيضًا بالقرب من محطة بأميركا الشمالية- وجهتها يوم الخميس؛ إذ عادت إلى ميناء فانينو الروسي، بعد تفريغ منتج مكرر في وقت سابق من هذا الشهر في ميناء أناكورتس، على الساحل الغربي للولايات المتحدة، وفقًا لبيانات إيكون.

وقال نائب رئيس أبحاث الطاقة والاستشارات لدى مؤسسة آي إتش إس ماركت، دانييل يرغين: "إنه أمر محيّر للغاية بالنسبة إلى أين تذهب هذه السفن، وما إذا كانت ستُستَقْبَل أم لا، وما إذا كانت الموانئ ستقبلها".

وأضاف يرغين أنه مع فرض الدول قيودًا رسمية وغير رسمية على ناقلات النفط الروسية؛ فقد يُعَاد أيضًا توجيه العديد منها إلى آسيا.

تحويل المسار في بريطانيا

في سياقٍ متصل، أفادت صحيفة الغارديان بأن ناقلة الغاز الطبيعي المسال الروسي -كانت في طريقها إلى جزيرة غرين بالمملكة المتحدة- حُوِّلَ مسارها، بعد احتجاج ناجح من عمال الرصيف الذين قالوا إنهم سيرفضون تفريغ بضائع السفينة.

كان الغاز مخصصًا لمجموعة الطاقة البريطانية سنتريكا؛ إذ استخدمت الشركة ثغرة في الحظر الذي فرضته الحكومة البريطانية مؤخرًا على دخول السفن الروسية الموانئ البريطانية.

وبحسب ما ورد، كانت شركة سنتريكا تعتزم الاستمرار في تلقي الغاز الطبيعي المسال من السفينة الروسية؛ لأن الغاز نفسه لم يأتِ من روسيا، ولا ينطبق الحظر على مصدر البضائع التي تُستَوْرَد، وفقًا لما نقلته منصة "أوفشور تكنولوجي".

ونتيجةً لهذه الثغرة؛ رست ناقلات النفط الروسية بنجاح هذا الأسبوع؛ إذ رست في ميناء فويل وليفربول.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق